جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلى كون العسل
فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على الفوائد الكثيرة للعسل ، وأجريت في
ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال ذكرها والتفصيل فيها ، ولكن
المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج الإسهال وآلام
البطن ، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم
أتى الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم
أتاه فقال : قد فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه
فبرأ ) ، وفي ر واية أن الرجل قال : إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا
فسقاه فقال : إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا .
والاستطلاق هو ما يعرف
اليوم باسم الإسهال ، فقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها مجموعة من
الباحثين أن العسل له أثره الفعَّال في إنقاص مدة الإسهال لدى المرضى
المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء ، وذلك يرجع إلى خواص العسل المضادة
للجراثيم ، وقام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار
لمعرفة أثر العسل في القضاء على الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف
الأمراض في مزارع العسل ، فوجد أن جميع الجراثيم قد ماتت و قضي عليها ،
ومنها جراثيم الحمى النمشية ( التيفوس ) وذلك بعد 48 ساعة ، و جراثيم الحمى
التيفية بعد 24 ساعة ، و جراثيم الزحار العصري قضي عليها تماماً بعد عشر
ساعات .
كما أظهرت التجارب أيضاً أن العسل يمكن استعماله كبديل عن
الجلوكوز الذي يعطى عادةً للمصابين بالإسهال ، وأن مادة الفركتوز الموجودة
في العسل تشجع على امتصاص الماء من الأمعاء بدون أن تزيد من امتصاص
الصوديوم .
وجُرِّب عسل النحل أيضاً فأعطي على هيئة حقنٍ شرجية للمرضى
المصابين بتقرحات في الأمعاء الغليظة فثبتت فائدته في التئام هذه القروح ،
وفي دراسة حديثة حول أثر العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل
يقلل إفراز حامض (الهيدروكلوريك) إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على
التئام قرحة المعدة والاثني عشر .
وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة
عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق الكبير بين السكر العادي وبين
العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا يسبب تخمراً أو نموا ً
للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون احتياجهم إلى المضادات
الحيوية أقل من أولئك الذين لم يستخدموه .
تبين بذلك أن العسل من أفضل
الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو سهل الهضم سريع
الامتصاص ، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي أخاه
العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك
وجه جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات
الله وسلامه على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على العالمين .
فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على الفوائد الكثيرة للعسل ، وأجريت في
ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال ذكرها والتفصيل فيها ، ولكن
المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج الإسهال وآلام
البطن ، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا أتى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم
أتى الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم
أتاه فقال : قد فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه
فبرأ ) ، وفي ر واية أن الرجل قال : إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا
فسقاه فقال : إني سقيته فلم يزده إلا استطلاقا .
والاستطلاق هو ما يعرف
اليوم باسم الإسهال ، فقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها مجموعة من
الباحثين أن العسل له أثره الفعَّال في إنقاص مدة الإسهال لدى المرضى
المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء ، وذلك يرجع إلى خواص العسل المضادة
للجراثيم ، وقام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار
لمعرفة أثر العسل في القضاء على الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف
الأمراض في مزارع العسل ، فوجد أن جميع الجراثيم قد ماتت و قضي عليها ،
ومنها جراثيم الحمى النمشية ( التيفوس ) وذلك بعد 48 ساعة ، و جراثيم الحمى
التيفية بعد 24 ساعة ، و جراثيم الزحار العصري قضي عليها تماماً بعد عشر
ساعات .
كما أظهرت التجارب أيضاً أن العسل يمكن استعماله كبديل عن
الجلوكوز الذي يعطى عادةً للمصابين بالإسهال ، وأن مادة الفركتوز الموجودة
في العسل تشجع على امتصاص الماء من الأمعاء بدون أن تزيد من امتصاص
الصوديوم .
وجُرِّب عسل النحل أيضاً فأعطي على هيئة حقنٍ شرجية للمرضى
المصابين بتقرحات في الأمعاء الغليظة فثبتت فائدته في التئام هذه القروح ،
وفي دراسة حديثة حول أثر العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل
يقلل إفراز حامض (الهيدروكلوريك) إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على
التئام قرحة المعدة والاثني عشر .
وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة
عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق الكبير بين السكر العادي وبين
العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا يسبب تخمراً أو نموا ً
للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون احتياجهم إلى المضادات
الحيوية أقل من أولئك الذين لم يستخدموه .
تبين بذلك أن العسل من أفضل
الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو سهل الهضم سريع
الامتصاص ، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي أخاه
العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك
وجه جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات
الله وسلامه على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على العالمين .