بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه،
*اسم الله "المُقيت" جلّ جلاله وتقدّست أسماؤه:
- ورد هذا الاسم مرة واحدة في قوله تعالى:
- ورد هذا الاسم مرة واحدة في قوله تعالى:
{مَنْ
يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ
شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا }(النّساء85)
فهو ثابت بالكتاب ومن الاسماء المُتفق عليها ، ولكن لم نعطيه حقه ولم نعرفه..سبحانه،
ونظنّ عند سماعنا لهذا الاسم الجميل أن معناه لغة من "الوقت" بمعنى أن الله وقّت مواقيت.. وهذا ليس المعنى،
-المعنى في حقّ الله تعالى:
-المعنى الاول: أن المُقيت المقتدرالقدير ،والمُقيت سبحانه مُقتدر علماً ومُقتدر قوة .واختار هذا المعنى الكسائي والخطابي ..
- المعنى الثاني : المُقيت بمعنى الحفيظ الحافظ، قال بهذا أبو عبيدة،
وقال
القرطبيّ رحمه الله: فالمعنى أن الله تعالى يعطي كل إنسان وحيوان قوته على
ممر الأوقات ، شيئاً فشيئ فهو يمدّها في كل وقت بما جعله قواما
لها..---> فيكون مع اسم الله تعالى "القيّوم" في المعنى،
-المعنى الثالث: قال الغزاليّ رحمه الله: المُقيت معناه خالق الأقوات ومُوصّلها إلى الأبدان وهي الأطعمة، وإلى القلوب وهي المعرفة،
فيكون بمعنى "الرزّاق" إلّا أنّه أخصّ ، فالرزق يتناول القوت وغيره ، والقوت ما يُكتفى به في قوام البدن.
--> وهذا ما تكفّل به الله المُقيت سبحانه،
فال تعالى:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }( الزُّمَر36) معنى الكفاية لبدنك وروحك،
- قال السّعدي رحمه الله: المُقيت الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات وأوصل إليها أرزاقها ،و صرّفها كيف يشاء بحكمته وحمده.
- وقال ابن العربي: وعلى القول بانه " القادر" يكون من صفات الذّات ،وإن قلنا إنه الذي يُعطي القوت فهو اسم للوهّاب والرزّاق، ويكون من صفات الأفعال.
كيف نتعبّد الله بهذا الاسم:
- الدّعاء--> منها دعاء المسألة : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلّم يقول:" اللهمّ ارزق آل محمّد قوتاً"
فقط ما يكفيه بلا زيادة ولا ترف ..
- المعاني الإيمانيّة-->1-الله سبحانه هو المُقيت يُطعمك ويكفيك---> فلا تأكل إلا الحلال الطيّب،
فمن أعظم أسباب تقوية القلب: أكل الحلال:
--> فتحرّى الحلال.
2-أن تشاهد المُنعم من خلال نعمه : --> تفكّر في طعامك وشرابك
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا }( الآيات من عبس )
3-أن لا تطلب حوائجك إلا من الله المُقيت سبحانه عنده خزائن كل شيئ " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله".
4-أن تسعى في قوت قلبك وروحك--> وأعظم قوت للقلب: الذّكر،
فقوت القلوب ذكر الحيّ الذي لا يموت..
*
كان عتبة الغلام يقول : انا العطشان من حبّك لا أروى ،
أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربّي.
*
المُقيت سبحانه من شهد النّجوى فأجاب ... وعلم البلوى فكشف واستجاب. قاله الرّازي رحمه الله.
يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ
شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى
كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا }(النّساء85)
فهو ثابت بالكتاب ومن الاسماء المُتفق عليها ، ولكن لم نعطيه حقه ولم نعرفه..سبحانه،
ونظنّ عند سماعنا لهذا الاسم الجميل أن معناه لغة من "الوقت" بمعنى أن الله وقّت مواقيت.. وهذا ليس المعنى،
-المعنى في حقّ الله تعالى:
-المعنى الاول: أن المُقيت المقتدرالقدير ،والمُقيت سبحانه مُقتدر علماً ومُقتدر قوة .واختار هذا المعنى الكسائي والخطابي ..
- المعنى الثاني : المُقيت بمعنى الحفيظ الحافظ، قال بهذا أبو عبيدة،
وقال
القرطبيّ رحمه الله: فالمعنى أن الله تعالى يعطي كل إنسان وحيوان قوته على
ممر الأوقات ، شيئاً فشيئ فهو يمدّها في كل وقت بما جعله قواما
لها..---> فيكون مع اسم الله تعالى "القيّوم" في المعنى،
-المعنى الثالث: قال الغزاليّ رحمه الله: المُقيت معناه خالق الأقوات ومُوصّلها إلى الأبدان وهي الأطعمة، وإلى القلوب وهي المعرفة،
فيكون بمعنى "الرزّاق" إلّا أنّه أخصّ ، فالرزق يتناول القوت وغيره ، والقوت ما يُكتفى به في قوام البدن.
--> وهذا ما تكفّل به الله المُقيت سبحانه،
فال تعالى:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ }( الزُّمَر36) معنى الكفاية لبدنك وروحك،
- قال السّعدي رحمه الله: المُقيت الذي أوصل إلى كل موجود مابه يقتات وأوصل إليها أرزاقها ،و صرّفها كيف يشاء بحكمته وحمده.
- وقال ابن العربي: وعلى القول بانه " القادر" يكون من صفات الذّات ،وإن قلنا إنه الذي يُعطي القوت فهو اسم للوهّاب والرزّاق، ويكون من صفات الأفعال.
كيف نتعبّد الله بهذا الاسم:
- الدّعاء--> منها دعاء المسألة : كان رسول الله صلّ الله عليه وسلّم يقول:" اللهمّ ارزق آل محمّد قوتاً"
فقط ما يكفيه بلا زيادة ولا ترف ..
- المعاني الإيمانيّة-->1-الله سبحانه هو المُقيت يُطعمك ويكفيك---> فلا تأكل إلا الحلال الطيّب،
فمن أعظم أسباب تقوية القلب: أكل الحلال:
--> فتحرّى الحلال.
2-أن تشاهد المُنعم من خلال نعمه : --> تفكّر في طعامك وشرابك
{ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا }( الآيات من عبس )
3-أن لا تطلب حوائجك إلا من الله المُقيت سبحانه عنده خزائن كل شيئ " إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله".
4-أن تسعى في قوت قلبك وروحك--> وأعظم قوت للقلب: الذّكر،
فقوت القلوب ذكر الحيّ الذي لا يموت..
*
كان عتبة الغلام يقول : انا العطشان من حبّك لا أروى ،
أنا الجائع الذي لم يشبع من حب ربّي.
*
المُقيت سبحانه من شهد النّجوى فأجاب ... وعلم البلوى فكشف واستجاب. قاله الرّازي رحمه الله.