من طرف بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمد
لله العزيز الحكيم , الرؤوف الرحيم , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم , وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , رب
السموات والأرض وما بينهما ورب العرش الكريم , وأشهد أن محمداً عبده ورسرله , المخصوص بالاصطفاء والتكريم ,صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه أولي الفضل الجسيم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((
عُرضتْ عليَ الأمم , فرأيتُ النبيَ ومعه الرُهيط , والنبيَ ومعه الرجل
والرجلانِ , والنبي وليس معه أحد , اِذ رُفع لي سواد عظيمٌ , فظننتُ أنهم
أُمتي , فقيل لي : هذا موسى وقومه , ولكن أنظر الى
الأفق , فنظرت
فاءذاسوادٌ عظيمٌ , فقيل لي : انظر الى الأفق الآخر , فاءذا سوادٌ عظيمٌ ,
فقيل لي : هذه أمتك , ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير
حساب ولا عذاب )) .
ثم
نهض فدخل منزله , فخاض الناس في أؤلئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا
عذاب ,فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله
عليه
وسلم , وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا ,
وذكروا أشياء , فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
(( ما الذي تخوضون فيه ؟ ))
فأخبروه
فقال : (( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون , وعلى ربهم يتوكلون
)) فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ,
فقال : (( أنت منهم )) ثم قام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : (( سبقك بها عكاشة )) متفق عليه .
أخرجه البخاري (3410 ) و( 5705 )و(5752 ) و6472 )و (6541 ). ومسلم ( 220 ) والترمذي (2446 ) .
(( الرهيط )) بضم الراء : تصغير رهط , وهم دون عشرة أنفس. (( والأفق )) : الناحية والجانب . (( وعكاشة )) بضم العين وتشديد الكاف
وبتخفيفها , والتشديد أفصح .
و((عكاشة بن محصن )) رضي الله عنه من السابقين الى الاسلام . وكان من أجمل الرجال , هاجر , وشهد بدرا وقاتل فيها .
و(( لا يرقون )) أي لا يرقون غيرهم , .
وانما المراد وصف السبعين بتمام التوكل فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ولا يكويهم ولا يتطيرون من شيء
أي
لا يتشاءمون كما كانوا يفعلون في الجاهلية .وأصل التطير أنهم كانوا في
الجاهلية يعتمدون على الطير .فاءذا خرج أحدهم لأمر ,فاءن رأى الطير
طار
يمنة تيمن به واستمر , وان رآه طار يسرة تشاءم به ورجع , وربما كان أحدهم
يهيج الطير ليطير فيعتمدها , فجاء الشرع بالنهي عن ذلك .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( وعلى ربهم يتوكلون )) قال الجمهور : يحصل التوكل بأن يثق بوعد الله ويوقن بأن قضاءه واقع , ولا يترك اتباع السنة
في ابتغاء الرزق مما لا بد له منه من مطعم ومشرب وتحرز من عدو باءعداد
السلاح واغلاق الباب ونحو ذلك , ومع ذلك فلا يطمئن الى الأسباب
بقلبه
بل يعتقد أنها لا تجلب بذاتها نفعا ولا تدفع ضرا , بل السبب والمسبب فعل
الله تعالى والكل بمشيئته , فاءذا وقع من المرء ركون الى السبب قدح في
توكله .
وقال تعالى : (( وتوكل على الحيِ الذي لا يموت )) . [ الفرقان : 58 ]
وقال تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) . [ ابراهيم :11 ] .
وقال تعالى : (( فاءذا عزمت فتوكل على الله )) . [ آل عمران : 159 ]
اللهم اجعلنا من الذين يتوكلون عليك حق توكل , وأدخلنا الجنة بدون سابقة عذاب .
يـــ ـــــااا أرحـــــ ـم ااالـــ ـــراحميــ ـــن
الحمد
لله العزيز الحكيم , الرؤوف الرحيم , ولا حول ولا قوة الا بالله العلي
العظيم , وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له , رب
السموات والأرض وما بينهما ورب العرش الكريم , وأشهد أن محمداً عبده ورسرله , المخصوص بالاصطفاء والتكريم ,صلى الله عليه وعلى
آله وصحبه أولي الفضل الجسيم .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
((
عُرضتْ عليَ الأمم , فرأيتُ النبيَ ومعه الرُهيط , والنبيَ ومعه الرجل
والرجلانِ , والنبي وليس معه أحد , اِذ رُفع لي سواد عظيمٌ , فظننتُ أنهم
أُمتي , فقيل لي : هذا موسى وقومه , ولكن أنظر الى
الأفق , فنظرت
فاءذاسوادٌ عظيمٌ , فقيل لي : انظر الى الأفق الآخر , فاءذا سوادٌ عظيمٌ ,
فقيل لي : هذه أمتك , ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير
حساب ولا عذاب )) .
ثم
نهض فدخل منزله , فخاض الناس في أؤلئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا
عذاب ,فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله
عليه
وسلم , وقال بعضهم: لعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا ,
وذكروا أشياء , فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
(( ما الذي تخوضون فيه ؟ ))
فأخبروه
فقال : (( هم الذين لا يرقون ولا يسترقون ولا يتطيرون , وعلى ربهم يتوكلون
)) فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم ,
فقال : (( أنت منهم )) ثم قام رجل آخر فقال : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : (( سبقك بها عكاشة )) متفق عليه .
أخرجه البخاري (3410 ) و( 5705 )و(5752 ) و6472 )و (6541 ). ومسلم ( 220 ) والترمذي (2446 ) .
(( الرهيط )) بضم الراء : تصغير رهط , وهم دون عشرة أنفس. (( والأفق )) : الناحية والجانب . (( وعكاشة )) بضم العين وتشديد الكاف
وبتخفيفها , والتشديد أفصح .
و((عكاشة بن محصن )) رضي الله عنه من السابقين الى الاسلام . وكان من أجمل الرجال , هاجر , وشهد بدرا وقاتل فيها .
و(( لا يرقون )) أي لا يرقون غيرهم , .
وانما المراد وصف السبعين بتمام التوكل فلا يسألون غيرهم أن يرقيهم ولا يكويهم ولا يتطيرون من شيء
أي
لا يتشاءمون كما كانوا يفعلون في الجاهلية .وأصل التطير أنهم كانوا في
الجاهلية يعتمدون على الطير .فاءذا خرج أحدهم لأمر ,فاءن رأى الطير
طار
يمنة تيمن به واستمر , وان رآه طار يسرة تشاءم به ورجع , وربما كان أحدهم
يهيج الطير ليطير فيعتمدها , فجاء الشرع بالنهي عن ذلك .
وقوله صلى الله عليه وسلم : (( وعلى ربهم يتوكلون )) قال الجمهور : يحصل التوكل بأن يثق بوعد الله ويوقن بأن قضاءه واقع , ولا يترك اتباع السنة
في ابتغاء الرزق مما لا بد له منه من مطعم ومشرب وتحرز من عدو باءعداد
السلاح واغلاق الباب ونحو ذلك , ومع ذلك فلا يطمئن الى الأسباب
بقلبه
بل يعتقد أنها لا تجلب بذاتها نفعا ولا تدفع ضرا , بل السبب والمسبب فعل
الله تعالى والكل بمشيئته , فاءذا وقع من المرء ركون الى السبب قدح في
توكله .
وقال تعالى : (( وتوكل على الحيِ الذي لا يموت )) . [ الفرقان : 58 ]
وقال تعالى [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]( وعلى الله فليتوكل المؤمنون )) . [ ابراهيم :11 ] .
وقال تعالى : (( فاءذا عزمت فتوكل على الله )) . [ آل عمران : 159 ]
اللهم اجعلنا من الذين يتوكلون عليك حق توكل , وأدخلنا الجنة بدون سابقة عذاب .
يـــ ـــــااا أرحـــــ ـم ااالـــ ـــراحميــ ـــن
