" أنا نفسي أتوب،، فكل ما بتوب وبنوي إن أنا معملش الذنب اللي أنا بعمله،،
وأصلي وأقيم الليل وأبكي وأتضرع لربنا وأنوي إن أنا معملش كدا تاني ومعملش الذنب اللي أنا بعمله،،
بيجي عليّ لحظة بضعف وبرجع تاني وببقى في اللحظة اللي أنا بضعف فيها دي يبقى قلبي ضايع ومبيبقاش عندي لا قلب ولا عقل،،
نفسي أتوب ونفسي أبقى كويس..
أنا والحمد لله عندي حاجة كويسة في قلبي بس مش عارف أوصلها إزاي !! بتوب بيني وبين نفسي وبيني وبين ربنا وربنا بيكرمني وبحس إن فعلا ربنا قبل توبتي بس أنا يعني مكسوف من ربنا من كتر الذنوب اللي أنا عملتها "
أنا عايز أقول حاجة مهمة جداً هي التي تُعين المرء على الصبر عن الوقوع في الذنب:
العلماء يقولون: " إذا تَلبَس العبدُ بمنزلةِ المراقبة مع المحبة، لا يَقوم قلبه في مشهدِ العصيان "
[size=21]* منزلة المحبة هي صرة المنازل كلها *
العبد وهو سائر إلى الله عز وجل في محطات بيتزود منها علشان يواصل السير إلى أخر الشوط.. زي محطات الوقود..
أنت عارف لما يكون أنت مسافر مثلاً رايح العمرة،،
على طول الطريق لازم تلاقي فنادق ، وتلاقي محطات وقود ، عشان تتزود السيارة بالوقود، وتلاقي فنادق عشان تقدر تريح وتنام، وتلاقي مطاعم عشان تقدر تأكل وتشرب..
لو تصورنا أن طريقاً طويلاً من هنا إلى المدينة أو مكة، ليس فيه محطة وقود.. وليس فيه فندق.. وليس فيه مطعم..
دا يبقى طريق مهجور لا يمكن لأحدٍ أبداً أن يسلُكه ومن سَلكه مات إن لم يكن تزود تزوداً خاصاً..!
كذلك العبد وهو سائر إلى الله عز وجل بينزل في منازل،
ينزل
منزلة اليقظة،، منزلة المراقبة،، منزلة التوبة،، منزلة المحبة،، منزلة التعظيم،، منزلة الإخبات،،
إلى آخر المنازل المعروفة عند أهل العلم..
ووضح ابن القيم إن :
هناك منازل لا ينفك العبد عنها،،صرة هذه المنازل منزلة المحبة
المُحب صبور والصبرُ عن معصية الله -عز وجل- من أعظم أنواع الصبر ..
* والصبر أنواع *
منها الصبر عن معصية الله،، ولا يستطيع العبد أن يصبر عنه إلا إذا كان هناك حاجز،، الحاجز دا اللي هو المحبة كما فعل يوسف -عليه السلام- لما حدث بينه وبين امرأة العزيز من الشد والجذب والكلام دا
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
دي بقى منزلة المحبة..دائماً تكون مربوطة بمنزلة الوفاء..
الله -عز وجل- الذي خلقك ورزقك وأعطاك الصحة والعافية وأعطاك المال ورد عنك خصومك..
أي بني آدم عنده وفاء لا يستطيع أبدا أن يجحد نعمة الله عليه ثم يُقدم على هذا العصيان بلا مقاومة !!
ربنا -عز وجل- قال: { يَا أَيّهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك الْكَرِيم }
لِما تجرأت وتعديت الحدود؟!! منتاش خايف؟؟
{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }
يعني نقدر نفهم الآية دي كالآتي،،
يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم؟؟ ألأنه خلقك فسواك فعدلك ؟!!
هو دا اللي غرك؟!!
أنه أحسن إليك!! وأنه سترك هو دا اللي غرك؟!!!
أهل المروءة والكرم والوفاء يكون هذا أعظم حاجزٍ عن ارتكاب معصية،،
إنما أهل الخِسة هم الذين يتجاوزون الحدود مع هذه النعم .. !!
السائل بيقول: " أنا لما أقدِم على معصية افقد قلبي وعقلي "، عشان كدا لا يبصر،
كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ".
أي أنه في حال إيمانه لا يزني، إذ لو كان مستحضراً لإيمانه لكان الإيمان حاجزاً له أن يفعل.
فيستعان على ذلك كما قلت،
الإنسان ينزل في منزلة المحبة وإذا أحب صبر زي ما بقول المُحب صبور
أكثرُ الناسِ حِملاً هو المُحب ومع ذلك لا يتأفف إطلاقاً من ثِقَل الحِمل
ليــــه؟
لأن المحبة مانع من التأوه..مانع من التوجُع..
وأنت بتحب ربنا سبحانه وتعالى لأنه أنعم عليك..يبقى تحط النعم قدامك..
أنت النهاردة ماشي على رجلين ..غيرك مكسح !!
أنت النهاردة سليم ..غيرك عيان !!
أنت النهاردة حر طليق ..غيرك محبوس على سرير في مستشفى!!
[size=25]عايز تعرف نعمة الله عليك؟
روح المستشفيات..
بكل أسف يعني ماعدش حد بيعتبر من المقابر التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يذهب المرء إليها ..!
لا دا دلوقتي زي ما حدثني بعض الناس في أفلام ومسلسلات بيصوروا من جوا المقابر !!!
زي ما واحد بيحكيلي واحد حبيبته ماتت رايح المقابر وجايبه الصورة على المقابر كلها وجي مرمي على القبر وعمال يكلمها !!!!!!
يعني حاجه مش معقولة !!
النهاردة المقابر لأن في صمت في المقابر ما فيش لا صراخ ولا الكلام دا ..كتير يدخله المقابر ميحسوش بحاجه !!
أنا بقولك روح المستشفى بقى.. الجماعة اللي هما بيصرخوا من الألم
الجماعة اللي قاعدين في عنبر طويل عريض في 20 سرير ولا أكتر ..
لا عارف ياخد حريته !!
وكل سرير من دا جيله 10 ، 15 يزوروه .. الخصوصية نفسها راحت
لو كانت امرأة مثلاً مش عارفه تنام .. لو كان رجل مش عارف ينام
ومحبوس في السرير دا 4 سنوات و 5 سنوات و 6 سنوات
لما تلاقي بقى إن أنت حر طليق ومعاك حريتك أو على الأقل معاك فلوس لو أنت مرضت حتاخد أوضه لوحدك مثلاً تقفل عليك الباب لأ دا بقى ما يقدرش يعمل حاجه زي كدا
أول ما تلاقي الكلام دا تنظر إلى نعمة الله عليك
لو أنت إنسان عندك مروءة وعندك وفاء وأصلك كويس بترجع مباشرةً
فإذا رجعت عليك بالصحبة..
الصحبة أسرع وسيلة لجمع شَمل القلب..وأقصد بها الصحبة الإيجابية مش الصحبة السلبية..
وأصلي وأقيم الليل وأبكي وأتضرع لربنا وأنوي إن أنا معملش كدا تاني ومعملش الذنب اللي أنا بعمله،،
بيجي عليّ لحظة بضعف وبرجع تاني وببقى في اللحظة اللي أنا بضعف فيها دي يبقى قلبي ضايع ومبيبقاش عندي لا قلب ولا عقل،،
نفسي أتوب ونفسي أبقى كويس..
أنا والحمد لله عندي حاجة كويسة في قلبي بس مش عارف أوصلها إزاي !! بتوب بيني وبين نفسي وبيني وبين ربنا وربنا بيكرمني وبحس إن فعلا ربنا قبل توبتي بس أنا يعني مكسوف من ربنا من كتر الذنوب اللي أنا عملتها "
أنا عايز أقول حاجة مهمة جداً هي التي تُعين المرء على الصبر عن الوقوع في الذنب:
العلماء يقولون: " إذا تَلبَس العبدُ بمنزلةِ المراقبة مع المحبة، لا يَقوم قلبه في مشهدِ العصيان "
[size=21]* منزلة المحبة هي صرة المنازل كلها *
العبد وهو سائر إلى الله عز وجل في محطات بيتزود منها علشان يواصل السير إلى أخر الشوط.. زي محطات الوقود..
أنت عارف لما يكون أنت مسافر مثلاً رايح العمرة،،
على طول الطريق لازم تلاقي فنادق ، وتلاقي محطات وقود ، عشان تتزود السيارة بالوقود، وتلاقي فنادق عشان تقدر تريح وتنام، وتلاقي مطاعم عشان تقدر تأكل وتشرب..
لو تصورنا أن طريقاً طويلاً من هنا إلى المدينة أو مكة، ليس فيه محطة وقود.. وليس فيه فندق.. وليس فيه مطعم..
دا يبقى طريق مهجور لا يمكن لأحدٍ أبداً أن يسلُكه ومن سَلكه مات إن لم يكن تزود تزوداً خاصاً..!
كذلك العبد وهو سائر إلى الله عز وجل بينزل في منازل،
ينزل
منزلة اليقظة،، منزلة المراقبة،، منزلة التوبة،، منزلة المحبة،، منزلة التعظيم،، منزلة الإخبات،،
إلى آخر المنازل المعروفة عند أهل العلم..
ووضح ابن القيم إن :
هناك منازل لا ينفك العبد عنها،،صرة هذه المنازل منزلة المحبة
المُحب صبور والصبرُ عن معصية الله -عز وجل- من أعظم أنواع الصبر ..
* والصبر أنواع *
منها الصبر عن معصية الله،، ولا يستطيع العبد أن يصبر عنه إلا إذا كان هناك حاجز،، الحاجز دا اللي هو المحبة كما فعل يوسف -عليه السلام- لما حدث بينه وبين امرأة العزيز من الشد والجذب والكلام دا
{ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ }
دي بقى منزلة المحبة..دائماً تكون مربوطة بمنزلة الوفاء..
الله -عز وجل- الذي خلقك ورزقك وأعطاك الصحة والعافية وأعطاك المال ورد عنك خصومك..
أي بني آدم عنده وفاء لا يستطيع أبدا أن يجحد نعمة الله عليه ثم يُقدم على هذا العصيان بلا مقاومة !!
ربنا -عز وجل- قال: { يَا أَيّهَا الْإِنْسَان مَا غَرَّك بِرَبِّك الْكَرِيم }
لِما تجرأت وتعديت الحدود؟!! منتاش خايف؟؟
{ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ }
يعني نقدر نفهم الآية دي كالآتي،،
يأيها الإنسان ما غرك بربك الكريم؟؟ ألأنه خلقك فسواك فعدلك ؟!!
هو دا اللي غرك؟!!
أنه أحسن إليك!! وأنه سترك هو دا اللي غرك؟!!!
أهل المروءة والكرم والوفاء يكون هذا أعظم حاجزٍ عن ارتكاب معصية،،
إنما أهل الخِسة هم الذين يتجاوزون الحدود مع هذه النعم .. !!
السائل بيقول: " أنا لما أقدِم على معصية افقد قلبي وعقلي "، عشان كدا لا يبصر،
كما قال -صلى الله عليه وسلم-: " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ".
أي أنه في حال إيمانه لا يزني، إذ لو كان مستحضراً لإيمانه لكان الإيمان حاجزاً له أن يفعل.
فيستعان على ذلك كما قلت،
الإنسان ينزل في منزلة المحبة وإذا أحب صبر زي ما بقول المُحب صبور
أكثرُ الناسِ حِملاً هو المُحب ومع ذلك لا يتأفف إطلاقاً من ثِقَل الحِمل
ليــــه؟
لأن المحبة مانع من التأوه..مانع من التوجُع..
وأنت بتحب ربنا سبحانه وتعالى لأنه أنعم عليك..يبقى تحط النعم قدامك..
أنت النهاردة ماشي على رجلين ..غيرك مكسح !!
أنت النهاردة سليم ..غيرك عيان !!
أنت النهاردة حر طليق ..غيرك محبوس على سرير في مستشفى!!
[size=25]عايز تعرف نعمة الله عليك؟
روح المستشفيات..
بكل أسف يعني ماعدش حد بيعتبر من المقابر التي أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يذهب المرء إليها ..!
لا دا دلوقتي زي ما حدثني بعض الناس في أفلام ومسلسلات بيصوروا من جوا المقابر !!!
زي ما واحد بيحكيلي واحد حبيبته ماتت رايح المقابر وجايبه الصورة على المقابر كلها وجي مرمي على القبر وعمال يكلمها !!!!!!
يعني حاجه مش معقولة !!
النهاردة المقابر لأن في صمت في المقابر ما فيش لا صراخ ولا الكلام دا ..كتير يدخله المقابر ميحسوش بحاجه !!
أنا بقولك روح المستشفى بقى.. الجماعة اللي هما بيصرخوا من الألم
الجماعة اللي قاعدين في عنبر طويل عريض في 20 سرير ولا أكتر ..
لا عارف ياخد حريته !!
وكل سرير من دا جيله 10 ، 15 يزوروه .. الخصوصية نفسها راحت
لو كانت امرأة مثلاً مش عارفه تنام .. لو كان رجل مش عارف ينام
ومحبوس في السرير دا 4 سنوات و 5 سنوات و 6 سنوات
لما تلاقي بقى إن أنت حر طليق ومعاك حريتك أو على الأقل معاك فلوس لو أنت مرضت حتاخد أوضه لوحدك مثلاً تقفل عليك الباب لأ دا بقى ما يقدرش يعمل حاجه زي كدا
أول ما تلاقي الكلام دا تنظر إلى نعمة الله عليك
لو أنت إنسان عندك مروءة وعندك وفاء وأصلك كويس بترجع مباشرةً
فإذا رجعت عليك بالصحبة..
الصحبة أسرع وسيلة لجمع شَمل القلب..وأقصد بها الصحبة الإيجابية مش الصحبة السلبية..