كوني داعية
الحمد لله الذي فضّل هذه الأمة على غيرها { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ، وميّز حال أفراد هذه الأمة عن غيرهم { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} والصلاة والسلام على من بعثه الله { َدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} . وبعد :
فإن موضوع الدعوة إلى الله من أجلّّ القربات، وأوجب الواجبات، وبُعث بها الأنبياء، وبها قام المجددون وبها صلُح أمر الدنيا والدين .. وهذا الموضوع قد تكرر طرحه ونقاشه، ولا أدّعي أني سآتي بجديد ولكن سنبذل الجهد في نظم منثور الكلام، وجمع ما يحتاجه المقام في عبارات مختصرة، وإشارات معبرة . راجين أن يثير ما نقوله في هذه المحاضرة الحماس في القلوب للدعوة وأن ينظم فكر الممارسات للدعوة . وأن ندفع أخطاءً وقعت، أو نخشى أن تقع في شأن الدعوة .
كوني داعية
من المخاطب بهذه الدعوة ؟
المخاطب تلك المرأة في بيتها، والمرأة في مدرستها، والمرأة في عملها وفي مجتمعها. فإن الناظر لتاريخ الدعوة يرى عمق نجاح الدعوات الفردية وما الأنبياء والعلماء والمجددون إلا أفرادٌ نجحت بهم الدعوة ونُشر بهم الخير . يقول الشيخ السعدي رحمه الله:" وإذا كانت الدعوة إلى الله، وإلى شهادة أن لاإله إلا الله فرضاً على كل أحد، كان الواجب على كل أحد بحسب مقدوره، فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظم مما على غيره ممن ليس بعالم، وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له تلك القدرة، قال تعالى { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين ." وبهذا الكلام ندفع وهماً قد يقع في الأذهان وهو أن العمل الفردي في الدعوة لا يمكن أن يؤتي ثماره كالعمل الجماعي الذي تتجمع فيه الطاقات.
بل من الممكن أن تكوني داعية أنت وحدك، ومن بيتك.
كوني داعية
يقول الله تعالى{ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ} قال صاحب اللسان1 "ودعاء الله خلقه إليها كما يدعو الرجل الناس إلى مدعاة أي إلى مأدبة يتخذها وطعام يدعو الناس إليه ". ودار السلام هي الجنة، يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره:"عمَّ تعالى عباده بالدعوة إلى دار السلام و الحث على ذلك والترغيب ".
من هو الداعي ؟
قال صاحب اللسان: "والدعاة قومٌ يدعون الناس إلى بيعة هدى أو ضلالة، واحدهم داعٍ، ورجل داعية :إذا كان يدعو الناس إلى بدعة أو دين" إذن قد ندعو ونُسمى: دعاة ولكن لماذا ندعو، وإلى ماذا، و متى، وكيف، وأين، و من ندعو ؟
إجابات هذه الأسئلة ستحدد هل نحن دعاة للناس إلى بيعة هدى أو ضلالة ؟هل نحن دعاة إلى بدعة أو دين ؟
يقول ابن القيم رحمه الله: "الدعاة جمع داعٍ، كقاض ٍوقضاة، ورامٍ ورماة، وإضافتهم إلى الله للاختصاص، أي الدعاة المخصوصون به، الذين يدعون إلى دينه وعبادته ومعرفته ومحبته وهــؤلاء هم خواص خلق الله، وأفضلهم عند الله منـزلة وأعلاهم قدراًَ " .
الحمد لله الذي فضّل هذه الأمة على غيرها { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} ، وميّز حال أفراد هذه الأمة عن غيرهم { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} والصلاة والسلام على من بعثه الله { َدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا} . وبعد :
فإن موضوع الدعوة إلى الله من أجلّّ القربات، وأوجب الواجبات، وبُعث بها الأنبياء، وبها قام المجددون وبها صلُح أمر الدنيا والدين .. وهذا الموضوع قد تكرر طرحه ونقاشه، ولا أدّعي أني سآتي بجديد ولكن سنبذل الجهد في نظم منثور الكلام، وجمع ما يحتاجه المقام في عبارات مختصرة، وإشارات معبرة . راجين أن يثير ما نقوله في هذه المحاضرة الحماس في القلوب للدعوة وأن ينظم فكر الممارسات للدعوة . وأن ندفع أخطاءً وقعت، أو نخشى أن تقع في شأن الدعوة .
كوني داعية
من المخاطب بهذه الدعوة ؟
المخاطب تلك المرأة في بيتها، والمرأة في مدرستها، والمرأة في عملها وفي مجتمعها. فإن الناظر لتاريخ الدعوة يرى عمق نجاح الدعوات الفردية وما الأنبياء والعلماء والمجددون إلا أفرادٌ نجحت بهم الدعوة ونُشر بهم الخير . يقول الشيخ السعدي رحمه الله:" وإذا كانت الدعوة إلى الله، وإلى شهادة أن لاإله إلا الله فرضاً على كل أحد، كان الواجب على كل أحد بحسب مقدوره، فعلى العالم من بيان ذلك والدعوة والإرشاد والهداية أعظم مما على غيره ممن ليس بعالم، وعلى القادر ببدنه ويده أو ماله أو جاهه وقوله أعظم مما على من ليست له تلك القدرة، قال تعالى { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} ورحم الله من أعان على الدين ولو بشطر كلمة، وإنما الهلاك في ترك ما يقدر عليه العبد من الدعوة إلى هذا الدين ." وبهذا الكلام ندفع وهماً قد يقع في الأذهان وهو أن العمل الفردي في الدعوة لا يمكن أن يؤتي ثماره كالعمل الجماعي الذي تتجمع فيه الطاقات.
بل من الممكن أن تكوني داعية أنت وحدك، ومن بيتك.
كوني داعية
يقول الله تعالى{ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلامِ} قال صاحب اللسان1 "ودعاء الله خلقه إليها كما يدعو الرجل الناس إلى مدعاة أي إلى مأدبة يتخذها وطعام يدعو الناس إليه ". ودار السلام هي الجنة، يقول الشيخ السعدي رحمه الله في تفسيره:"عمَّ تعالى عباده بالدعوة إلى دار السلام و الحث على ذلك والترغيب ".
من هو الداعي ؟
قال صاحب اللسان: "والدعاة قومٌ يدعون الناس إلى بيعة هدى أو ضلالة، واحدهم داعٍ، ورجل داعية :إذا كان يدعو الناس إلى بدعة أو دين" إذن قد ندعو ونُسمى: دعاة ولكن لماذا ندعو، وإلى ماذا، و متى، وكيف، وأين، و من ندعو ؟
إجابات هذه الأسئلة ستحدد هل نحن دعاة للناس إلى بيعة هدى أو ضلالة ؟هل نحن دعاة إلى بدعة أو دين ؟
يقول ابن القيم رحمه الله: "الدعاة جمع داعٍ، كقاض ٍوقضاة، ورامٍ ورماة، وإضافتهم إلى الله للاختصاص، أي الدعاة المخصوصون به، الذين يدعون إلى دينه وعبادته ومعرفته ومحبته وهــؤلاء هم خواص خلق الله، وأفضلهم عند الله منـزلة وأعلاهم قدراًَ " .