خلق الله الخلق وأتقنه، ودعا عباده إلى التفكُّر فيما خلق، فقال -عزَّ وجل-: {أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ} [الأعراف: 185].
وخير ما أُنْفِقَت فيه الأنفاس: التفكُّر في آيات الله وعجائب صنعه، وإذا نظر العبد إلى الآيات بالبصر؛ انفتحت بصيرة القلب، وعُظِّم الخالق، وازداد الإيمان، قال الحسن البصري -رحمه الله-: "تفكر ساعة خيرٌ من عباد ليلة".
وقد أثنى الله على المتفكِّرين في خلقه فقال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].
وذمَّ من لم يتفكَّر في خلق الله، قال-عزَّ وجل-: {وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [يوسف: 105].
خلق الإنسان وأمره بالتأمُّل في نفسه، فقال: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق : 5]، وخلق النبات وقال: {انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} [الأنعام : 99]، وخلق ما أكبر من ذلك وقال: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس : 101].
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما ينظر إلى السماء متأمِّلًا فيها، قال أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء"[1]، فتأمَّلوا ما خلق الله، وأقبلوا عليه بخشيته وفعل الطاعات، واحذروا الغفلة وفعل الخطيئات.
التفكُّر في خلق الله سبب الهدى والفلاح، وأنفع الدواء أن تشغَل نفسك بالفِكْر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، قال وهب بن منبه -رحمه الله-: "ما طالت فكرة امرئ قط إلَّا فَهِم، ولا فَهِم إلَّا علم".
وكان السلف يحيون تلك العبادة في أحوالهم، قال أبو سليمان الدارني -رحمه الله-: "إنَّي لأخرج من منزلي، فما يقع بصري على شيء إلَّا رأيت لله عليَّ فيه نعمة، ولي فيه عبرة".
وإذا تأمَّلت ما أمر الله عباده بالتفكُّر فيه؛ هداك إلى العلم به سبحانه، وبوحدانيته وصفات كماله، ونعوت جلاله، وعموم قدرته وعلمه، وكمال حكمته رحمته وإحسانه.
مادة صوتية مفرغة للشيخ: عبد المحسن القاسم -حفظه الله-
(بتصرف)
وخير ما أُنْفِقَت فيه الأنفاس: التفكُّر في آيات الله وعجائب صنعه، وإذا نظر العبد إلى الآيات بالبصر؛ انفتحت بصيرة القلب، وعُظِّم الخالق، وازداد الإيمان، قال الحسن البصري -رحمه الله-: "تفكر ساعة خيرٌ من عباد ليلة".
وقد أثنى الله على المتفكِّرين في خلقه فقال: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [آل عمران: 191].
وذمَّ من لم يتفكَّر في خلق الله، قال-عزَّ وجل-: {وَكَأَيِّن مِّن آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ} [يوسف: 105].
خلق الإنسان وأمره بالتأمُّل في نفسه، فقال: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ} [الطارق : 5]، وخلق النبات وقال: {انظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ} [الأنعام : 99]، وخلق ما أكبر من ذلك وقال: {قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [يونس : 101].
وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا ما ينظر إلى السماء متأمِّلًا فيها، قال أبو موسى الأشعري -رضي الله عنه- كان النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كثيرًا ما يرفع رأسه إلى السماء"[1]، فتأمَّلوا ما خلق الله، وأقبلوا عليه بخشيته وفعل الطاعات، واحذروا الغفلة وفعل الخطيئات.
التفكُّر في خلق الله سبب الهدى والفلاح، وأنفع الدواء أن تشغَل نفسك بالفِكْر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، قال وهب بن منبه -رحمه الله-: "ما طالت فكرة امرئ قط إلَّا فَهِم، ولا فَهِم إلَّا علم".
وكان السلف يحيون تلك العبادة في أحوالهم، قال أبو سليمان الدارني -رحمه الله-: "إنَّي لأخرج من منزلي، فما يقع بصري على شيء إلَّا رأيت لله عليَّ فيه نعمة، ولي فيه عبرة".
وإذا تأمَّلت ما أمر الله عباده بالتفكُّر فيه؛ هداك إلى العلم به سبحانه، وبوحدانيته وصفات كماله، ونعوت جلاله، وعموم قدرته وعلمه، وكمال حكمته رحمته وإحسانه.
مادة صوتية مفرغة للشيخ: عبد المحسن القاسم -حفظه الله-
(بتصرف)