إنَّ من نِعَمِ الله على هذه الأمة أنْ أكمل
لها دينها، وأتمَّ عليها نعمته، ورضي لها الإسلام دينًا، وما قُبِضَ رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد تركها على المحجة البيضاء، ليلها
كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، وما ترك خيرًا يقرِّبها إلى الجنة
ويبعدها عن النار، إلا ودلَّها عليه، ولا شرًّا إلا وحذَّرها منه؛ ليهلك
مَن هلك عن بيِّنة، ويحيى مَن حيَّ عن بينة
فالرسول عليه الصلاة والسلام اخبر أمته بجميع أمور حياتهم ليس فقط من
ناحية العبادة المباشرة مع الله بل اخبرنا وأرشدنا إلى مهارات زوجية طبقها
هو عليه الصلاة والسلام مع زوجاته قبل أن يدعو إليها ، ولا أظن أن أحدا من
القراء رجالا ونساء يخالفني الرأي بان قدوته هو الرسول علية الصلاة والسلام
قال الله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ
اللَّهَ كَثِيرًا} ، وبما أننا بصدد الحديث عن العلاقة الزوجية فان معيار
علاقتنا مع زوجاتنا نستمده من تعاملات الرسول عليه الصلاة والسلام مع
زوجاته وهذا هو معيار كل مسلم يرجو الله ولا نستمدها من الموروثات
الاجتماعية الخاطئة التي دمرت وشتت العلاقة الزوجية .
نظرة فلمسة فمغفرة:
لماذا لا نكفر عن ذنوبنا بأفعال نقوم بها مع شريك الحياة وترفع من حبنا وتقديرنا عنده ؟ الم يقل الرسول علية الصلاة والسلام { إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ، نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة ، فإن أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما } الجامع الصحيح حديث 1977 .
ففي هذا الحديث يحث الرسول علية الصلاة والسلام الزوجين بأن يكون هناك
تواصل بصري بينهما ، فهذا التواصل المملوء بالحب يحمل معاني كثيرة يفهمها
الزوجان يكون مردودة النفسي ايجابيا مما يقوي العلاقة بينهما والاهم من ذلك
نزول رحمة الله على البيت .
فهل توجد مشاكل وخلافات ببيت نزلت فيه رحمة الله ؟؟؟
ومع الوقت يصبح النظر لكل منهما للآخر عادة ومهارة تمارس تلقائيا لأنها
رسخت بالعقل بالباطن لكل منهما فمجرد ما يدخل الزوج بيته ويرى زوجته
تلقائيا يكون بينهما هذا الشفرة التي لا احد يعرف قوة تأثيرها إلا هما ،
وفي حال انتقال الزوجين من التواصل البصري إلى التوصل الجسدي وذلك بأخذه
بكف زوجته فان ذنوبهما تتساقط سبحان الله أليس هذه الأفعال التي دعا إليها
الرسول علية الصلاة والسلام هي قمة الرومانسية التي يفتقدها بعض البيوت هذه
الأيام مع انبهارهم ببعض المسلسلات والروايات المترجمة .
دعوه للمبادرة :
في الحديث السابق نلاحظ أن الرسول علية الصلاة والسلام حث الزوج
أولا على المبادرة بتلك النظرة ثم يتبعها مبادرة من الزوجة ففيه تشجيع لها
بان تتودد لزوجها وأن تكون ايجابية معه .
ومبادرة الزوج لا تنقص من رجولته ولا تخل من مروءته جرب ولن تندم على عكس
ما يقوله بعض الأزواج بأن المرأة لا ينفع معها إلا الشدة والعين الحمراء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طاقة الزوجين وتأثير كلا منهما على الآخر:
بالإضافة لذلك فانه من المعروف في علم الطاقة بأنه يمكن إرسال الطاقة عبر
الجو من خلال موجات كهرومغناطيسية للطرف الآخر لترفع من نشاطه وإعادة توازن
طاقة الإنسان إذا كانت منخفضة بعدة أمور ومنها البصر واللمس فالزوجين
عندما يتبادلان النظر ويتلامسان الأيدي فان كل منهما يرسل للآخر طاقة ترفع
من قدرة ونشاط أي منهما إذا كانت منخفضة ، والجدير بالذكر بان الذبذبات
الصادرة من الإنسان تكون أسرع من ذبذبات أي شي آخر. وهذه الذبذبات سواء
كانت ايجابية كالسعادة والفرح والسرور والكلمات الرومانسية والعاطفة
والحنان تولد طاقة ذات تردد مرتفع يكون أثرها ايجابيا على الشخص ومن حوله ،
وعلى العكس فإذا كانت الذبذبات سلبية مثل كلمات النقد وكثرة الملاحظات
والتكشير والكآبة تولد طاقة ذات تردد منخفض تؤثر على الشخص وعلى من حوله
ففي الكتب المترجمة عن العلاقات الزوجية يطالب المؤلفون كل من الزوجين حتى
يكون بينهما علاقة جيده أن يكون بينهما تواصل بصري وتلامس جسدي وكلمات
عاطفية مع أن الرسول علية الصلاة والسلام دعا إلى ذلك قبل 1431 سنه .
تطييب الخواطر ومراعاة نفسية الزوجة:
أخي الزوج لا تكن قاسيا على زوجتك عند دخولك لمنزلك سمعها كلمات تزيدها فرحا وسرورا تفقد حالها تأمل معي هذه الحديث {
عن أنس رضي الله عنه قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : إنها بنت يهودي ، فبكت
، فدخل عليها النبي صلى الله علية والسلم وهي تبكي ، فقال : {{ ما يبكيك ؟
}} قالت : قالت لي حفصة : أنت ابنة يهودي ! فقال النبي علية الصلاة
والسلام : {{ إنك لأبنت نبي ، وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ، فبم تفخر
عليك ؟}} ، ثم قال: {{ اتق الله يا حفصة }} (أخرجه الترمذي وصححه النسائي)
في هذا الحديث نقل الرسول عليه الصلاة والسلام زوجته صفية لمكانه عالية من
كونها بنت يهودي كما قالت لها حفصة إلى قرابة بثلاثة أنبياء موسى وهارون
ومحمد علية الصلاة والسلام ، فأي تطيب للخاطر أفضل من هذا التطييب ؟!
أنها دعوه لكل زوج حتى لا يضيق ببكاء زوجته، وان يتفقد حالها ولا يتجاهلها
ولا يتبرم من تأثرها تجاه كلمة سمعتها من احد أفراد أسرته وان يسألها برفق
وعطف وحنان، هل ضايقك احد ؟هل...هل...؟ هنا
وهنا فقط سوف ينجح الزوج بامتلاك قلب زوجته . وبالمقابل على الزوجة إن
أرادت أن تكون كالنجمة ببيت زوجها انه إذا اعتذر لها زوجها بان تقبل عذره
وتشعره بأنها لا تستطيع مقاومة عذره وطريقته بالإقناع وهذه مهارة يجب أن
تتقنها الزوجة حتى تمتلك قلب زوجها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول عن
المستشار الأسري والمدرب بتطوير الذات
زياد بن صفوق الشعلان
لها دينها، وأتمَّ عليها نعمته، ورضي لها الإسلام دينًا، وما قُبِضَ رسولُ
الله - صلى الله عليه وسلم - إلا وقد تركها على المحجة البيضاء، ليلها
كنهارها، لا يزيغ عنها إلا هالكٌ، وما ترك خيرًا يقرِّبها إلى الجنة
ويبعدها عن النار، إلا ودلَّها عليه، ولا شرًّا إلا وحذَّرها منه؛ ليهلك
مَن هلك عن بيِّنة، ويحيى مَن حيَّ عن بينة
فالرسول عليه الصلاة والسلام اخبر أمته بجميع أمور حياتهم ليس فقط من
ناحية العبادة المباشرة مع الله بل اخبرنا وأرشدنا إلى مهارات زوجية طبقها
هو عليه الصلاة والسلام مع زوجاته قبل أن يدعو إليها ، ولا أظن أن أحدا من
القراء رجالا ونساء يخالفني الرأي بان قدوته هو الرسول علية الصلاة والسلام
قال الله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ
اللَّهَ كَثِيرًا} ، وبما أننا بصدد الحديث عن العلاقة الزوجية فان معيار
علاقتنا مع زوجاتنا نستمده من تعاملات الرسول عليه الصلاة والسلام مع
زوجاته وهذا هو معيار كل مسلم يرجو الله ولا نستمدها من الموروثات
الاجتماعية الخاطئة التي دمرت وشتت العلاقة الزوجية .
نظرة فلمسة فمغفرة:
لماذا لا نكفر عن ذنوبنا بأفعال نقوم بها مع شريك الحياة وترفع من حبنا وتقديرنا عنده ؟ الم يقل الرسول علية الصلاة والسلام { إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه ، نظر الله تعالى إليهما نظرة رحمة ، فإن أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال أصابعهما } الجامع الصحيح حديث 1977 .
ففي هذا الحديث يحث الرسول علية الصلاة والسلام الزوجين بأن يكون هناك
تواصل بصري بينهما ، فهذا التواصل المملوء بالحب يحمل معاني كثيرة يفهمها
الزوجان يكون مردودة النفسي ايجابيا مما يقوي العلاقة بينهما والاهم من ذلك
نزول رحمة الله على البيت .
فهل توجد مشاكل وخلافات ببيت نزلت فيه رحمة الله ؟؟؟
ومع الوقت يصبح النظر لكل منهما للآخر عادة ومهارة تمارس تلقائيا لأنها
رسخت بالعقل بالباطن لكل منهما فمجرد ما يدخل الزوج بيته ويرى زوجته
تلقائيا يكون بينهما هذا الشفرة التي لا احد يعرف قوة تأثيرها إلا هما ،
وفي حال انتقال الزوجين من التواصل البصري إلى التوصل الجسدي وذلك بأخذه
بكف زوجته فان ذنوبهما تتساقط سبحان الله أليس هذه الأفعال التي دعا إليها
الرسول علية الصلاة والسلام هي قمة الرومانسية التي يفتقدها بعض البيوت هذه
الأيام مع انبهارهم ببعض المسلسلات والروايات المترجمة .
دعوه للمبادرة :
في الحديث السابق نلاحظ أن الرسول علية الصلاة والسلام حث الزوج
أولا على المبادرة بتلك النظرة ثم يتبعها مبادرة من الزوجة ففيه تشجيع لها
بان تتودد لزوجها وأن تكون ايجابية معه .
ومبادرة الزوج لا تنقص من رجولته ولا تخل من مروءته جرب ولن تندم على عكس
ما يقوله بعض الأزواج بأن المرأة لا ينفع معها إلا الشدة والعين الحمراء.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طاقة الزوجين وتأثير كلا منهما على الآخر:
بالإضافة لذلك فانه من المعروف في علم الطاقة بأنه يمكن إرسال الطاقة عبر
الجو من خلال موجات كهرومغناطيسية للطرف الآخر لترفع من نشاطه وإعادة توازن
طاقة الإنسان إذا كانت منخفضة بعدة أمور ومنها البصر واللمس فالزوجين
عندما يتبادلان النظر ويتلامسان الأيدي فان كل منهما يرسل للآخر طاقة ترفع
من قدرة ونشاط أي منهما إذا كانت منخفضة ، والجدير بالذكر بان الذبذبات
الصادرة من الإنسان تكون أسرع من ذبذبات أي شي آخر. وهذه الذبذبات سواء
كانت ايجابية كالسعادة والفرح والسرور والكلمات الرومانسية والعاطفة
والحنان تولد طاقة ذات تردد مرتفع يكون أثرها ايجابيا على الشخص ومن حوله ،
وعلى العكس فإذا كانت الذبذبات سلبية مثل كلمات النقد وكثرة الملاحظات
والتكشير والكآبة تولد طاقة ذات تردد منخفض تؤثر على الشخص وعلى من حوله
ففي الكتب المترجمة عن العلاقات الزوجية يطالب المؤلفون كل من الزوجين حتى
يكون بينهما علاقة جيده أن يكون بينهما تواصل بصري وتلامس جسدي وكلمات
عاطفية مع أن الرسول علية الصلاة والسلام دعا إلى ذلك قبل 1431 سنه .
تطييب الخواطر ومراعاة نفسية الزوجة:
أخي الزوج لا تكن قاسيا على زوجتك عند دخولك لمنزلك سمعها كلمات تزيدها فرحا وسرورا تفقد حالها تأمل معي هذه الحديث {
عن أنس رضي الله عنه قال : بلغ صفية أن حفصة قالت : إنها بنت يهودي ، فبكت
، فدخل عليها النبي صلى الله علية والسلم وهي تبكي ، فقال : {{ ما يبكيك ؟
}} قالت : قالت لي حفصة : أنت ابنة يهودي ! فقال النبي علية الصلاة
والسلام : {{ إنك لأبنت نبي ، وإن عمك لنبي ، وإنك لتحت نبي ، فبم تفخر
عليك ؟}} ، ثم قال: {{ اتق الله يا حفصة }} (أخرجه الترمذي وصححه النسائي)
في هذا الحديث نقل الرسول عليه الصلاة والسلام زوجته صفية لمكانه عالية من
كونها بنت يهودي كما قالت لها حفصة إلى قرابة بثلاثة أنبياء موسى وهارون
ومحمد علية الصلاة والسلام ، فأي تطيب للخاطر أفضل من هذا التطييب ؟!
أنها دعوه لكل زوج حتى لا يضيق ببكاء زوجته، وان يتفقد حالها ولا يتجاهلها
ولا يتبرم من تأثرها تجاه كلمة سمعتها من احد أفراد أسرته وان يسألها برفق
وعطف وحنان، هل ضايقك احد ؟هل...هل...؟ هنا
وهنا فقط سوف ينجح الزوج بامتلاك قلب زوجته . وبالمقابل على الزوجة إن
أرادت أن تكون كالنجمة ببيت زوجها انه إذا اعتذر لها زوجها بان تقبل عذره
وتشعره بأنها لا تستطيع مقاومة عذره وطريقته بالإقناع وهذه مهارة يجب أن
تتقنها الزوجة حتى تمتلك قلب زوجها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول عن
المستشار الأسري والمدرب بتطوير الذات
زياد بن صفوق الشعلان