ونحن في شهر ربيع الأول الشهر الذي شهد مولد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أردت أن أساهم بهذه الوقفة :
محمد سيد الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام
تجدر
الإشارة أن الأنبياء يتفاضلون فيما بينهم و هذا التفاضل قائم بأمر الله و
لا دخل فيه للأنبياء على بعض ,قال الله : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ
دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ
بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن
بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ
اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء
اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
}البقرة253
أفضل الرسل وسيدهم محمد بن عبد الله و هذا أيضا باختيار من
الله ولا دخل فيه لغيره ,فهو صفوة الصفوة و به ختم الأنبياء و الرسل
الكرام, وكتابه أعظم الكتب , فهو مسك الختام.
إن هذه الأفضلية للنبي
محمد صلى الله عليه وسلم كان بالامكان العقلي أن تكون لموسى و عيسى أو
إبراهيم أو غيرهم , كما إن الأفضلية التي أعطيت لإبراهيم عليه السلام كان
بالامكان أن تكون لغيره إلا أن إرادة الله هي التي حددت هذه الافضليات و
جعلتها بهذا الترتيب ,فما علينا إلا أن نصدق و نؤكد ما أراد الله تعالى , و
ليس لأحد أن يحتج على أمر الله و فعله , و من ذا الذي يحتج أو يعترض.
الحمد
لله الذي لم يجعلنا من اليهود الذين يشكون في نبوة سيدنا عيسى و لا
النصارى الذين ينكرون نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,فنحن على المنهج
القرآني .
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
قال الإمام البصيري رحمه الله
وكل آي آتى الرسل الكرام بها*** فــإنما اتصلت من نـوره بهم
فانه شمس فضل هم كواكبها *** يظهرن أنوارها للناس في الظلم
و كلهم من رسول الله نلتمس *** غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وواقفون لديه عنـــد حدهــم *** من نقطة العلم أو شكله الحلم
اللهم
أدخلنا رياض التفويض , وجنات التسليم ,و نعمنا بها و فيها ,و اجعل أسرارنا
معك لا مع نعيمها و لذتها , اللهم أشرق علينا من أنوار الاستسلام إليك ,
والإقبال عليك , ما تبتهج به أسرارنا , وتكتمل به أنوارنا.
و صلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
محمد سيد الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام
تجدر
الإشارة أن الأنبياء يتفاضلون فيما بينهم و هذا التفاضل قائم بأمر الله و
لا دخل فيه للأنبياء على بعض ,قال الله : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا
بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ
دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ
بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن
بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ
اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء
اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ
}البقرة253
أفضل الرسل وسيدهم محمد بن عبد الله و هذا أيضا باختيار من
الله ولا دخل فيه لغيره ,فهو صفوة الصفوة و به ختم الأنبياء و الرسل
الكرام, وكتابه أعظم الكتب , فهو مسك الختام.
إن هذه الأفضلية للنبي
محمد صلى الله عليه وسلم كان بالامكان العقلي أن تكون لموسى و عيسى أو
إبراهيم أو غيرهم , كما إن الأفضلية التي أعطيت لإبراهيم عليه السلام كان
بالامكان أن تكون لغيره إلا أن إرادة الله هي التي حددت هذه الافضليات و
جعلتها بهذا الترتيب ,فما علينا إلا أن نصدق و نؤكد ما أراد الله تعالى , و
ليس لأحد أن يحتج على أمر الله و فعله , و من ذا الذي يحتج أو يعترض.
الحمد
لله الذي لم يجعلنا من اليهود الذين يشكون في نبوة سيدنا عيسى و لا
النصارى الذين ينكرون نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ,فنحن على المنهج
القرآني .
{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ
وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وملائكته وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ
نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285
قال الإمام البصيري رحمه الله
وكل آي آتى الرسل الكرام بها*** فــإنما اتصلت من نـوره بهم
فانه شمس فضل هم كواكبها *** يظهرن أنوارها للناس في الظلم
و كلهم من رسول الله نلتمس *** غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وواقفون لديه عنـــد حدهــم *** من نقطة العلم أو شكله الحلم
اللهم
أدخلنا رياض التفويض , وجنات التسليم ,و نعمنا بها و فيها ,و اجعل أسرارنا
معك لا مع نعيمها و لذتها , اللهم أشرق علينا من أنوار الاستسلام إليك ,
والإقبال عليك , ما تبتهج به أسرارنا , وتكتمل به أنوارنا.
و صلى الله على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.