ليس هذا من قبيل
السخرية ولا الإستهزاء.. لأن مصر المنقسمة إلى نصفين الآن سواء الذى يرى أن
الرئيس عليه أن يكمل فترته الرئاسية أو الذى يرى أنه يجب أن يتنحى الآن
ويَسقط النظام تماماً، لن يجد أى من النصفين أى غضاضة أو مانع فى تقديم
النصيحة للرئيس "مبارك" لكيفية قضاء وقته بعد أن يترك الرئاسة هل يعمل أم
يجلس فى البيت يستمع بالجلوس مع الأحفاد والأبناء؟.. ولأننا نتمنى أن نصبح
دولة ديمقراطية – يتركها الرئيس بالفعل لآخر - ونتمنى ألا يرى مبارك فى
تركه للرئاسة عيباً أو "غصة" فى قلبه.. لأنه حتى لو كان قد تزوج من مصر فلا
مانع أن يقوم بتطليقها يوماً ما.. يحدث هذا والله بين كثير من الأزواج ولا
عيب فى الإنفصال.. وليقوم كل منهم بما يريد منفرداً.. تتزوج مصر من
الديمقراطية.. ويفكر الرئيس فى حياته المستقبلية..!
تبدو
الوسائل أو الطرق التى يمكن للرئيس قضاء وقته بها كثيرة لكن أى منها
يتناسب مع خبراته وإمكانياته وسنه، وبالتأكيد مع سيرته الذاتيه التى يكفيه
أنه كتب فيها "حكم مصر لمدة ثلاثين عاما"..
1- رئيس وزراء
رغم
أن هذا المنصب سيكون بيد الرئيس الجديد، لكن لماذا لا يختار هذا الرئيس
"مبارك" رئيساً للوزراء عله يفلح فى ما لم يقدمه وهو رئيس جمهورية، ونتمنى
ألا يتضايق الرئيس من المنصب ويقبله فصديقه "فلاديمير بوتين" قبل به عام
2008 وعمل رئيسا للوزراء بعدما كان رئيسا لجمهورية روسيا الإتحادية، رافضاً
أن يعمل بنصيحة مبارك وقتها بالبقاء في منصبه لفترة ولاية ثالثة بعد
انتهاء ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة في عام 2008، وهو ما كان يستلزم
إدخال تعديل على الدستور الروسي، عندما زاره مبارك فى العام نفسه وقال :"إن
بوتين يُلمّ بالوضع في روسيا والعالم. ويفهم كل شيء.. يجب عليه البقاء في
الحكم".
2- محاضر جامعى
يمكن
للرئيس مبارك بعدما يصبح رئيسا سابق أن يعمل كمحاضر جامعى، حيث يتم
الإستعانة به كمحاضر فى الجامعات، كما يفعل صديقه "بيل كلينتون" الآن
وبمقابل مادى كبير جداً، حيث يتوافد كثيرون على محاضراته التى يتم الحجز
لحضورها مسبقاً، لكن يبقى السؤال أننا نعرف جيدا ماذا يمكن أن يُعلم
"كلينتون" فى محاضراته؟ لكن ماذا سيعلمهم مبارك؟ نتمنى ألا تصبح محاضراته
عن "كيف تصبح ديكتاتوراً"؟
3- قارئ
هذه
وظيفة "فانتازيا" لكن لأننا نفكر فيما يفيد الرئيس، ولأنه هو الذى لم يصرح
سوى مرة واحدة أنه قرأ شيئاً عندما قال أنه قرأ شعراً لصلاح عبد الصبور،
فأن يتفرغ الرئيس للقراءة هذا شئ مهم جداً ويناسب تماماً عمره؛ ولن يتعب
بالطبع كثيرا فى اختيار الكتب لأن مشروع القراءة للجميع سيظل مفتوحاً
باعتباره واحدة من الحسنات القليلة لنظام مبارك العائلي.
4- رجل أعمال
صحيح
أن "مبارك" وأسرته ثروتهم تتعدى ال 70 مليار دولار بحسب تقارير لصحف
بريطانية، وهو ما يجعله غير محتاج تماماً لأموال جديدة خصوصاً أن كثير من
أملاك العائلة هى مشروعات اقتصادية وعقارية، لكن انقضاء شهوة السلطة ربما
يجعل الرئيس، يتجه لقضاء حاجته من شهوة المال ويبدأ العمل فى "البيزنس"
لإدارة هذه الأموال الطائلة فمن الممكن أن تكون رغبته في الاستمرار حتي
انتهاء فترته الرئاسية سببها فقط أنه يريد أن يجعل ثروته 100 مليار وليست
70 فقط.
5- العمل الخيرى
يحتاج
كفر المصيلحة للعديد من الخدمات بل والمنوفية كلها أيضا، فهى المحافظ التى
درسنا جميعاً أنها أكبر محافظات مصر طرداً للسكان – ربما هذا هو السبب فى
أن رؤسائنا منايفة - ، ولذلك ستكون هذه هى الفرصة الجيدة أمام "مبارك"
للعمل الخيرى الذى نتمنى جميعاً أن يساعدنا المولى تعالى فى القيام، وطبعاً
لن يكلفه هذا كثيرا لأن ثروته لا ينطبق عليها تماماً المثل القائل "خد من
التل يختل".
6 – مبعوث للأمم المتحدة للسلام
جائز
وليس أكيد طبعا أن تستعين هيئة الأمم المتحدة بالرئيس مبارك ليصبح مندوباً
لها فى المناطق الملتهبة من العالم، فعلاقاته كثيرة ومتشعبة وبالفعل له
ثقل عند بعض الدول، فهو رجل السلام – قعد 30 سنة مدخلناش حروب- ويمكنه من
خلال هذا المنصب أن يحسن صورة مصر بإعتباره رئيسها السابق، حيث يستطيع
الرئيس أن يقوم بعمليات التهدئة بين الدول فقد ترسله الأمم المتحدة إلى
منطقة حوض النيل لحل المشاكل المتنازع عليها بين هذه الدول لكننا نتمنى ألا
يكون حله عن طريق تنظيم بطولة حوض النيل للأسكواش!
7- كتابة المذكرات
هذه
قصة أخرى تماماً.. أن يكتب "مبارك" مذكراته فهذا احتمال يبقى بعيد وقريب
فى نفس الوقت.. فما يحمله الرئيس من أسرار يفوق بالتأكيد أى خيال.. فهل
كان يدون ما يحدث طيلة السنوات السابقة؟.. لقاءاته بالمسئولين وانطباعاته
عن رؤساء دول العالم بل وعن وزرائه وما يحدث فى مصر.. وهل يذكر لنا الرئيس
مبررا حقيقاً لما حدث فى عهده.. يكتب فكرة واحدة تجعلنا نتذكره بشئ كريم
بدلاً من أن نكون ناقمين عليه دائماً.. ليكتب لنا عن كل تلك الأيام السوداء
التى عشناها فى عهده.. لكن ظننا أن المشكلة الحقيقة التى ستواجه الرئيس
عند كتابة مذكراته هى أنه سيشعر أنه مدان تماما فى كل ماحدث..بس يارب يكتب!
السخرية ولا الإستهزاء.. لأن مصر المنقسمة إلى نصفين الآن سواء الذى يرى أن
الرئيس عليه أن يكمل فترته الرئاسية أو الذى يرى أنه يجب أن يتنحى الآن
ويَسقط النظام تماماً، لن يجد أى من النصفين أى غضاضة أو مانع فى تقديم
النصيحة للرئيس "مبارك" لكيفية قضاء وقته بعد أن يترك الرئاسة هل يعمل أم
يجلس فى البيت يستمع بالجلوس مع الأحفاد والأبناء؟.. ولأننا نتمنى أن نصبح
دولة ديمقراطية – يتركها الرئيس بالفعل لآخر - ونتمنى ألا يرى مبارك فى
تركه للرئاسة عيباً أو "غصة" فى قلبه.. لأنه حتى لو كان قد تزوج من مصر فلا
مانع أن يقوم بتطليقها يوماً ما.. يحدث هذا والله بين كثير من الأزواج ولا
عيب فى الإنفصال.. وليقوم كل منهم بما يريد منفرداً.. تتزوج مصر من
الديمقراطية.. ويفكر الرئيس فى حياته المستقبلية..!
تبدو
الوسائل أو الطرق التى يمكن للرئيس قضاء وقته بها كثيرة لكن أى منها
يتناسب مع خبراته وإمكانياته وسنه، وبالتأكيد مع سيرته الذاتيه التى يكفيه
أنه كتب فيها "حكم مصر لمدة ثلاثين عاما"..
1- رئيس وزراء
رغم
أن هذا المنصب سيكون بيد الرئيس الجديد، لكن لماذا لا يختار هذا الرئيس
"مبارك" رئيساً للوزراء عله يفلح فى ما لم يقدمه وهو رئيس جمهورية، ونتمنى
ألا يتضايق الرئيس من المنصب ويقبله فصديقه "فلاديمير بوتين" قبل به عام
2008 وعمل رئيسا للوزراء بعدما كان رئيسا لجمهورية روسيا الإتحادية، رافضاً
أن يعمل بنصيحة مبارك وقتها بالبقاء في منصبه لفترة ولاية ثالثة بعد
انتهاء ولايته الرئاسية الثانية والأخيرة في عام 2008، وهو ما كان يستلزم
إدخال تعديل على الدستور الروسي، عندما زاره مبارك فى العام نفسه وقال :"إن
بوتين يُلمّ بالوضع في روسيا والعالم. ويفهم كل شيء.. يجب عليه البقاء في
الحكم".
2- محاضر جامعى
يمكن
للرئيس مبارك بعدما يصبح رئيسا سابق أن يعمل كمحاضر جامعى، حيث يتم
الإستعانة به كمحاضر فى الجامعات، كما يفعل صديقه "بيل كلينتون" الآن
وبمقابل مادى كبير جداً، حيث يتوافد كثيرون على محاضراته التى يتم الحجز
لحضورها مسبقاً، لكن يبقى السؤال أننا نعرف جيدا ماذا يمكن أن يُعلم
"كلينتون" فى محاضراته؟ لكن ماذا سيعلمهم مبارك؟ نتمنى ألا تصبح محاضراته
عن "كيف تصبح ديكتاتوراً"؟
3- قارئ
هذه
وظيفة "فانتازيا" لكن لأننا نفكر فيما يفيد الرئيس، ولأنه هو الذى لم يصرح
سوى مرة واحدة أنه قرأ شيئاً عندما قال أنه قرأ شعراً لصلاح عبد الصبور،
فأن يتفرغ الرئيس للقراءة هذا شئ مهم جداً ويناسب تماماً عمره؛ ولن يتعب
بالطبع كثيرا فى اختيار الكتب لأن مشروع القراءة للجميع سيظل مفتوحاً
باعتباره واحدة من الحسنات القليلة لنظام مبارك العائلي.
4- رجل أعمال
صحيح
أن "مبارك" وأسرته ثروتهم تتعدى ال 70 مليار دولار بحسب تقارير لصحف
بريطانية، وهو ما يجعله غير محتاج تماماً لأموال جديدة خصوصاً أن كثير من
أملاك العائلة هى مشروعات اقتصادية وعقارية، لكن انقضاء شهوة السلطة ربما
يجعل الرئيس، يتجه لقضاء حاجته من شهوة المال ويبدأ العمل فى "البيزنس"
لإدارة هذه الأموال الطائلة فمن الممكن أن تكون رغبته في الاستمرار حتي
انتهاء فترته الرئاسية سببها فقط أنه يريد أن يجعل ثروته 100 مليار وليست
70 فقط.
5- العمل الخيرى
يحتاج
كفر المصيلحة للعديد من الخدمات بل والمنوفية كلها أيضا، فهى المحافظ التى
درسنا جميعاً أنها أكبر محافظات مصر طرداً للسكان – ربما هذا هو السبب فى
أن رؤسائنا منايفة - ، ولذلك ستكون هذه هى الفرصة الجيدة أمام "مبارك"
للعمل الخيرى الذى نتمنى جميعاً أن يساعدنا المولى تعالى فى القيام، وطبعاً
لن يكلفه هذا كثيرا لأن ثروته لا ينطبق عليها تماماً المثل القائل "خد من
التل يختل".
6 – مبعوث للأمم المتحدة للسلام
جائز
وليس أكيد طبعا أن تستعين هيئة الأمم المتحدة بالرئيس مبارك ليصبح مندوباً
لها فى المناطق الملتهبة من العالم، فعلاقاته كثيرة ومتشعبة وبالفعل له
ثقل عند بعض الدول، فهو رجل السلام – قعد 30 سنة مدخلناش حروب- ويمكنه من
خلال هذا المنصب أن يحسن صورة مصر بإعتباره رئيسها السابق، حيث يستطيع
الرئيس أن يقوم بعمليات التهدئة بين الدول فقد ترسله الأمم المتحدة إلى
منطقة حوض النيل لحل المشاكل المتنازع عليها بين هذه الدول لكننا نتمنى ألا
يكون حله عن طريق تنظيم بطولة حوض النيل للأسكواش!
7- كتابة المذكرات
هذه
قصة أخرى تماماً.. أن يكتب "مبارك" مذكراته فهذا احتمال يبقى بعيد وقريب
فى نفس الوقت.. فما يحمله الرئيس من أسرار يفوق بالتأكيد أى خيال.. فهل
كان يدون ما يحدث طيلة السنوات السابقة؟.. لقاءاته بالمسئولين وانطباعاته
عن رؤساء دول العالم بل وعن وزرائه وما يحدث فى مصر.. وهل يذكر لنا الرئيس
مبررا حقيقاً لما حدث فى عهده.. يكتب فكرة واحدة تجعلنا نتذكره بشئ كريم
بدلاً من أن نكون ناقمين عليه دائماً.. ليكتب لنا عن كل تلك الأيام السوداء
التى عشناها فى عهده.. لكن ظننا أن المشكلة الحقيقة التى ستواجه الرئيس
عند كتابة مذكراته هى أنه سيشعر أنه مدان تماما فى كل ماحدث..بس يارب يكتب!