[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
التحية العسكرية التي أداها لأرواح ضحايا ثورة التغيير اللواء
محسن الفنجري، مساعد وزير الدفاع والذي تلا البيانات العسكرية، أكدت اعتراف
القادة العسكريين بفضل الثوار الشباب الذين شكلوا رأياً عاماً جامعاً
لتدخل البلاد مرحلة الجمهورية الرابعة بعد فترة حكم طويلة للرئيس السابق
محمد حسني مبارك.
التحية العسكرية أو "تعظيم السلام" كما تسمى في النظام العسكري المصري،
تؤدي في أحوال عديدة، منها تأديتها للضابط الذي يحمل رتبة عسكرية أعلى، أو
أثناء عزف السلام الوطني، وعند مرور جنازة الجنود القتلى، وفي مراسم
الجنائز العسكرية، وعند مرور علم الدولة، وفي أثناء عزف سلام العلم أثناء
تجمع أرتال الجنود ورفع أعلام القوات العسكرية.
معنى تأدية التحية العسكرية أو "تعظيم السلام" لأرواح الضحايا في الثورة هو
إعلاء لشأن هؤلاء الذين بكاهم المصريون عندما سقطوا برصاص حي استخدمته
قوات الأمن في بداية التظاهرات الشعبية، ولاقى ذلك استهجان العديد في
النظام المنصرف وحتى الرئيس مبارك ونائب الرئيس السابق عمر سليمان، وهما
اللذين اعتذرا عن هذا التصرف الذي أرجعته جهات رسمية آنذاك إلى وزير
الداخلية الموقوف على ذمة التحقيق حبيب العادلي.
إعلاء شأن ثورة التغيير من قبل الحكام الجدد الذين يؤكدون أنهم ليسوا
بديلاً عن الشرعية له دلالاته السياسية، ويحافظ حسب ما يرى المتابعون على
مكانة الجيش المصري بوصفه حكماً بين السلطات وحامياً للدستور، كما يحظى
بتأييد شعبي كبير وهو يؤكد دوماً على قيم العسكرية المصرية التي تربى عليها
قطاع واسع من الشعب المصري، وذلك لانخراطهم الإلزامي في صفوف الجيش لخدمة
تمتد من عام إلى عامين.
والمؤكد أن اللواء رضا حافظ لم يكن سيؤدي التحية العسكرية لو لم يتفق أعضاء
المجلس الحاكم على هذه اللفتة العسكرية التي تحمل مدلولاتها السياسية
والاجتماعية، كما أن الأنباء كانت تتحدث عن ميل القائد العسكري رضا حافظ
لمطالب ثوار التغيير الشباب على المستوى الشخصي، كما أنه يحظى باحترام واسع
في الشارع المصري.