الأراك
يقول تعالى في الآية (16) من سورة سبأ: [ وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل ]
والخمط المذكور في هذه الآية هو شجرة الأراك، وهي شجرة تكثر في الأودية
الصحراوية ، وهى إحدى نباتات العائلة الصليبية، وتمتاز بأن جذورها حريفة
منضغطة وأوراقها مسهلة ترعاها الإبل، وأزهارها مريحة وثمارها عنقودية ،
والأراك متوفر بكثرة في الجزيرة العربية وبلاد الشام وجنوب مصر
وقد دلت التحاليل على وجود مادة "الأنثيراليتون" ضمن مكونات السواك، وهي
تساعد على إتمام نظافة الأفواه، وفتح الشهية وإتمام الهضم وتنظيم حركة
الأمعاء، وآخر ما توصل إليه الباحثون أن للسواك تأثيرا مضادا للأورام
السرطانية، فقد أثبتوا أن السواك يحتوي على مواد مضادة للخلايا السرطانية،
هذا ومازال الباحثون يكشفون المزيد من عجائب مركبات السواك يوما بعد يوم
القمح
قال تعالى: [ وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شئ فأخرجنا
منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا، ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من
أعنـاب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه، انظروا إلى ثمره إذا أثمر
وينعه، إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون ] (الأنعام 99)
وقال جل وعلا: [ مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع
سنابل في كل سنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ]
(البقرة 261)
لا يختلف اثنان على أن القمح هو العمود الفقري لحياة شعوب الأرض، فهو
المصدر الرئيسي لصنع الخبز في كل أنحاء الدنيا، لذا فقد شغل الإنسان قديما
وحديثا بأمر زراعته بإجادتها والتوسع فيها، وأجود أنواع القمح هو القمح
الذهبي اللون الكبير الحبة يليه الأبيض، وأردأ أنواعه ذو الحبة السوداء
والقمح غذاء جيد للإنسان يجدد الدماء في الجسم ويعطيه ما يحتاجه من سعرات
حرارية وفيتامينات ومعادن
والقمح يستخدم في علاج الكلف وإعادة النضارة إلى البشرة لأنه يحتوي على
كثير من فيتامين "أ" وأيضا يحتوي على فيتامينات "ب"1، "ب2" ، "ب6"،
"ب12"،"هـ" ويحتوي كذلك على حديد وفسفور وبوتاسيوم ومغنسيوم وكالسيوم
إذا طبخ القمح بالسمن والعسل فإنه يعالج النحافة ويقوي البدن، ومزيج القمح
مع الحلبة يحلل الأورام الصلبة في الجسم. وإذا أكلت سنابل القمح فإنها تنظف
المجاري البولية وتدر البول وتنقي الدم وتفتت الحصى. وإذا طبخ القمح
باللبن والعسل والمكسرات فإنه يصبح مقويا للطاقة الجنسية
والخبز الأسمر المشتمل على النخالة " الردة" يعتبر المغذي الحقيقي والأنفع
لصحة الإنسان، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يأكل خبزا
منخولا قط، وإنمـا كان كل أكله صلى الله عليه وسلم بالنخالة كما جاء في
مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت :" والذي بعث محمدا صلى
الله عليه وسلم بالحق ما رأى منخلا، ولا أكل خبزا منخولا منذ بعثه الله عز
وجل إلى أن قبض"
وقد أثبت الطب الحديث وجود علاقـة بين نقص النخالة في الطعام وكذلك نقص
الألياف في الخضراوات والفواكه وبين مجموعة من أمراض القنوات الهضمية التي
تصيب الإنسان، والتي من أهمها الإمساك المزمن والنزيف الدموي المعوي
وانسداد الأمعاء. بل لقد اكتشفوا أن للنخالة - وما تحتويه من مواد ضرورية
للجسم كالكالسيوم واليود والسليكـون والبوتاسيوم والصوديوم والمغنسيـوم ـ
دورا كبيرا في احتواء مرض سرطـان الأمعاء ومصاحبته بأمان إلى خارج الجسم مع
الفضلات، والنخالة تعالج أيضـا الحموضة إذا نقعت بماء من المساء حتى
الصباح ثم شربت، والكالسيوم المتـوافر بها يبني العظام، واليود يعدل من عمل
الغدة الدرقية ويضفي على آكله سكينة وهدوءا، والسليكون يقوي الشعر ويزيده
لمعانا
ومن السهل الحصول على الفائدة المنشودة من نخالة القمح الثمينة بإضافة عدة
جرامات من مسحوقها إلى الطعام في كل وجبة، وهذه الكمية البسيطة تعطي نتائج
مفيدة جدا في حالات عسر الهضم والمغص، ويمكن تناولها للكبار والصغار على
السواء، كما أنها تعتبر تابلا من التوابل التي تعطي للطعام نكهة طيبة، وقد
ثبت علميا أن تناول خبز القمح مع نخالته يقوي الأعصاب ويزيد من النشاط بشكل
عام
ومن أصدق ما وصفت به حبة القمح بقشرتها أنها "البيضة النباتية" وذلك
لأنها تحتوي على أكثر العناصر الفعالة والضرورية للغذاء وبناء الجسم
الموز
لم يذكر الموز في كتاب الله إلا مرة واحدة باسم "الطلح" وذلك في الآية(29)
من سورة الواقعة [ وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين، في سدر مخضود وطلح منضود
] وقد اتفق معظم المفسرين على أن الطلح هو الموز، ومنضود أي متـراكم
الثمر، متراص بعضه فوق بعض ؛ وقد جاء في صحيح البخاري أن ابن عباس رضي الله
عنهما قال عن الطلح المنضود: " هو الموز" وكذا قال مجاهد.
والموز هو نبات أشجاره تشبه إلى حد ما النخيل، وأوراقه كبيرة يلتف بعضها
حـول بعض عند القواعد، وثمار الموز حلوة رطبة غنية بالسكر وبالفيتامينات
والأملاح المفيدة جدا للإنسان، وقد سماه القدماء "طعام الفلاسفة" وسبب ذلك
أنه قد اشتهر عن فلاسفة الهند والصين أنهم كانوا يعتمدون على الموز في
طعامهم كغذاء رئيسي يـعينهم على الهدوء والتأمل
وفي بحث للدكتورة "سامية مصطفى" تقول
"الموز من المصادر الهامة التي تمد الجسم الإنساني بالمواد
الكربوهيدراتية التي تعطي الطاقة والحرارة اللازمتان له لأداء وظائفه
بكفاءة، ومن فضل الله تعالى أن المـوز متوافر في كل أنحاء الدنيا وفي جميع
فصول السنة وبأسعار معقولة، وهذا يجـعله من أنسب الأغذية للإنسان لما
يحتويه من نسبة من السكر لا تتوفر في أية فاكهة أخرى"
والمواد الأساسية التي يتكون منها الموز هي الماء والبروتين والدهون ومواد
كربوهيدراتية وفيتامين "أ" و "ب" و "ج" و "هـ" ، وأملاح الصوديوم
والبوتاسيوم والكالسيوم والماغنسيوم والحديد والنحاس والفسفور والكبريت
وغيرها من المواد الهامة جـدا لجسم الإنسان، ومائة جرام من الموز تحتوي على
94 سعرا حراريا، ولهذا يعتبـر الموز من أنسب الأطعمة للأطفال لما يمدهم به
من قيمة غذائية، وأيضا لما يتميز به من سهولة في الهضم. وأيضا معلوم عنه
أن به هرمونات تنظم نشاط الجهاز العصبي مما يعطي لآكله الإحساس بالتوازن
النفسي ويشبع فيه روح المرح والغبطة
ومن أهم فوائد الموز كدواء
1- الموز يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع لاحتوائه على نسبة عالية من البوتاسيوم والصوديوم وخلوه من الكوليسترول
2- والموز يعالج الحموضة لاحتوائه على نسبة عالية من الأملاح القلوية مثل البوتاسيوم والتي تعادل حموضة المعدة
3- والموز علاج لأمراض سوء التغذية لاحتوائه على كميات كبيرة من فيتامين
"أ" و "ب" المركب وفيتامين "ج" بالإضافة إلى المواد السكرية، كما أن غناه
بفيتامين "ج" يجعله مقويا للعضلات، وفيتامين "ب" يجعله مكافحا لفقر الدم
وحافظا للتوازن العام للصحة بإذن الله تعالى
4- والموز يقوي أعضاء الإخصاب لاحتوائه على فيتامين "هـ"
5- وهو يحمي الأسنان من التسوس لاحتوائه على الفلورايد الذي يعمل على حماية الأسنان من الميكروبات
6- وهو يحمي البصر من الضعف لاحتوائه على فيتامين "أ" كما أنه يساعد على النمو عند الأطفال لنفس السبب
ومن المعلومات السابقة يجدر بنا أن نرشح الموز كغذاء صالح لكل الأعمار،
فالطفل يستعين به على النمو ويجد فيه حلاوة ويشعره باللذة ويقوي بدنه
وعظامه، والشيخ يأخذ منه الحرارة والقوة ويقوي عظامه، والمرأة الحامل تأخذ
منه أملاح معدنية عديدة تحافظ على توازنها خلال فترة حملها، والمريض في دور
النقاهة يستمد منه النشاط والعافية. وأخيرا لا ننسى أن الموز يحتوي على
نسبة كبيرة من الفسفور وهي أكثر مادة يحتاج إليها العقل لتنمية الذكاء
واستمرار نشاطه الفكري ولزيادة قدراته بشكل عام
التين
التين فاكهة طيبة جدا عظيمة النفع تحفظ الجسم من أخطار كثيرة، حتى إنه
يعتبر أحد ملوك الفاكهة الثلاثة مع الرطب والعنب، وقد روي عن أبي الدرداء
رضـي الله عنه أنه "أهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم طبق فيه تين، فقال
كلوا، وأكل منه، وقال: لو قلت إن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه، لأن فاكهة
الجنة بلا عجم فكلوا منها فإنها تقطع البواسير، وتنفع من النقرس" وفي ثبوته
نظر كما قال الإمام ابن القيم رحمه الله
والتين يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية، ويحتوي على أملاح كثيرة
أهمها: الكالسيوم والفسفور والحديد وفيتامينات "أ" ، "ب" وكمية ضئيلة من
فيتامين "ج" والقيمة الغذائية لثمرة التين عالية جدا لما تحتويه من نسبة
كبيرة من المواد السكرية وعنصري الحديد والكالسيوم، ويحتوي التين على حوالي
80 % من وزنه ماء، وهو يهب الجسم دعما غذائيا كبيرا خاصة في فصل الشتاء،
والتين والجوز معا من أطيب الأغذية القادرة على دفع برد الشتاء، والمواد
الفعالة في التين أغلبها مواد مطهرة وملينة؛ لذا فهو يستعمل ظاهريا لمعالجة
الجروح والقروح بوضع ثماره المجففة والمغلية في اللبن الحليب عليها، كما
يعد التين مصدرا لتوليد هيموجلوبين الدم في حالة الأنيميا
ويحتوي التين علـى نسبة مرتفعة من المواد السكرية التي تزيد من قدرة الجسم
على العمل، وكل مائة جرام من التين الطازج تعطي الجسم 70 سعرا حراريا
من ذلك كله يتجلى لنا عظم فائدة التين بعناصره العديدة، وبالتالي بفوائده
الملموسة في كثير من الأعراض المرضية، كما شهدت البحوث والفحوص العلمية
الحديثة بعظم قيمة التين، وقد ثبت أن له فوائد طبية عظيمة منها
ـ أنه يفتح سدد الكبد والطحال وينقي الكلى من الأملاح
ـ يعالج الصوت وينقي الصدر ويقوي الرئتين
ـ يطهر المعدة وخاصة بأكله على الريق
ـ إذا سلق مع اللبان الدكر وشرب كوب منه على الريق يوميا عالج الالتهاب الرئوي وأمراض السعال
ـ إذا طبخ بزيت ووضع كدهان للمفاصل عالج ما بها من آلام الروماتيزم والتهابات المفاصل
ـ ملين ممتاز ويعالج الإمساك المزمن
ـ يعالج الحروق، وذلك بطبخه بزيت الزيتون حتى يصبح كالمرهم ويوضع على الحروق فيبردها ويشفيها بإذن الله تعالى
ـ أيضا فالتين يحتوي على مادة تدخل في عملية تجلط الدم وإيقاف النزيف، وذلك أيضا بسبب احتوائه على فيتامين "ك" بنسبة عالية
هذا وتعطى ثمار التين - والجافة خاصة - للأطفال والناقهين والرياضيين والنحفاء
تحذير
تمنع ثمار التين تماما عن المصابين بالسكر والسمنة وعسر الهضم
منقول