أعظم الناس حقَّاً على قلب المرأة زوجها' كما جاء في الحديث القدسي، فليس من المستغرب إذن أن تكنّ له ذاك الحبّ العظيم الذي تميزه به عن البشر، وأن تعتبره في حياتها أعزّ صديق ورفيق درب تأنس بقربه وتمتلأ مشاعرها بالأمان والطمأنينة لمشاركته الحياة.
والإسلام الذي أوجد النظام الأمثل لرسم صورة الحياة للأفراد، أولى الزواج القدسيّة الخاصَّة 'ما بني بناء في الإسلام أحبّ إلى اللَّه عزَّ وجلَّ من التزويج' معتبراً أن الشرط الأساسي لنجاح هذه العلاقة هو تمتّع الطرفين بالأخلاق الرفيعة التي تنزههما عن الماديات وتشغل روحهما برضى اللَّه وطاعته.
وبما أن المرأة مرتبطة بعاطفتها أكثر من الرجل والدين شدّد على جهادها بحسن التبعّل فهي العنصر الفعّال في البحث عن العوامل التجميلية لإنجاح علاقتها بزوجها، من خلال تعزيز روحية الصداقة بما تشتمل عليه من معاني وأخلاقيات تؤدي إلى تمتين العلاقة الزوجية وذلك من خلال بعض السلوكيات والتي منها:
· لا تقبّح صورتها :
على الزوجة أن تبدي كل ما في نفسها من محاسن ولا تقبّح صورتها أمام زوجها بأي تصرّف خاطئ.
· إلغاء الرتابة من حياتها :
أن تضفي التجديد في علاقتها بزوجها فقد أثبتت الدراسات أن أذكى النساء هنّ اللواتي يقدرن على إلغاء الرتابة في حياتهن حيث إن أكثر المشاكل الزوجيّة تأتي من الملل والمشاعر الباردة المستهلكة.
· تذكّر الماضي :
يعتبر الكثيرون أن أجمل الأوقات التي تجمع بين الإثنين هي تذكر الماضي الذي جمعهما بما يحويه من الذكريات والإطراء والشوق والخجل والورود. ليس مهمّاً أن تسرد كل الذكريات بجلسة واحدة فيمكن للزوجة أن تربطها بحوادث آنية كشرائها باقة من ورد تبادلا مثلها قديماً أو قصيدة صاغتها وقد أثارت إعجابه فتعيد قراءتها له تتضمن مفردات من الغزل والمحبة أو زيارة بعض الأماكن التي توحي بذكرى سعيدة تؤثر في النفس إن كانا يحملان المشاعر ذاتها.
· مشاركته طموحه :
إن أفضل صديقة لزوجها هي التي تشاركه طموحه وتسأله عن أفكاره ومشاريعه وتخطط مستقبلها معه وتشجعه على المحاولة وتساعده إن قدرت، وأخطر سمة أن تمنن المرأة زوجها بأن الفضل لها بنجاحه.
· أن تكون مستودع أسراره :
أكثر ما يعزّز الثقة بين الزوجين أن يشعر الواحد منهما أن الآخر مستودع أسراره وأنه محور حياته فهي من جهتها تحفظ أسراره وخصوصياته التي عَرَّفها عليها وبالمقابل يرتاح الرجل أنه منح زوجته الأمان والطمأنينة حين تشكو له كل ما يعتريها في حياتها فتسأله رأيه وتبدي راحتها حين يخفف عنها ويهوّن مشكلاتها.
· تعبر له عن حبها :
كما يبادر الصديقان إلى إبداء المشاعر تجاه بعضهما 'أنا اخترتك لأني وجدت فيك تجسيداً لأفكاري ولا أتردد حين أفضي إليك همومي' على المرأة أن يكون لها الجرأة التامّة أن تصرّح لزوجها بهذا الكلام لأنه أولى الأصدقاء أن تنقل إلى قلبه السعادة، والرضى إلى نفسه. فتعدّد خصاله بإعجاب وتذكِّره دائماً بأنه أفضل شخص صادفته والرجل يزداد تعلّقه بزوجته المتواضعة فالرجل بحسب أعراف المجتمعات يحب أن يرى مظاهر الاهتمام من زوجته التي يحبها ابتداء من وصوله إلى البيت بكلمات ' عافاك اللَّه ' بكلّ رحابة صدر مروراً بكلّ ظروف العمر التي تصاحبهما، وفي المقابل تتعزز معنوياتها من خلال تعاطيه الأخلاقي وروحه الودودة، فهي تتوقّع منه المثل بأقلّ الجهد فعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ' قول الرجل للمرأة إني أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً '.
· تبادل الهدايا :
الصديق حريّ به أن يكون قيّماً على تذكّر المناسبات الخاصة بصديقه، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجين فمن الضروري أن يستغلا المناسبات لتقديم عربون المحبّة لبعضهما، من غير التكلف في أشكال الهدايا فيكفي أن يكون هناك مشاعر مفعمة بالعاطفة لتدفع الشخصين إلى الكلام الصادق والاحتفال المتواضع.
· تخطي الخصام :
إن الشجارات واختلاف وجهات النظر بين الأصدقاء واردة جداً، ولكن هل تتشابه هذه الإشكالات بين الأزواج؟
إن الزوجة الواعية هي التي تتخطى الخصام بينها وبين شريكها فلا تعظم الأمور بتحدي طباعه وليس هناك من موقف أجمل بين زوجين متخاصمين هو مسامحة بعضهما مما يفسح المجال بينهما للتقرّب والتعبير عن الأسف بكلّ معنى الحبّ.
في الختام إن الحياة الزوجية ميدان متنوّع بمواصفاته وظروفه، ولفظ ' الصداقة ' قد يكون أقلّ سمة يصف بها زوجان حياتهما. لكن البعض قد يستغرب ذلك، فيشير إلى استحالة هذه الصداقة لأنها تؤدي بكل من الزوجين إلى التمادي في التدخّل في خصوصيات الآخر.
إلا أن هذا الأمر يبقى خاضعاً لميول الأفراد المحكومة بطباعهم ودرجة معتقداتهم وإيمانهم وتقبلهم للعادات. أما الإسلام فقد قوّم العلاقات فوجّه الرجل على نحو أنّ ' ... حق الزوجة أن تعلم أن اللَّه عزَّ وجلَّ جعلها سكناً وأنساً... ' ووجَّه المرأة أنْ ' كوني له أمة يكون لك عبداً
والإسلام الذي أوجد النظام الأمثل لرسم صورة الحياة للأفراد، أولى الزواج القدسيّة الخاصَّة 'ما بني بناء في الإسلام أحبّ إلى اللَّه عزَّ وجلَّ من التزويج' معتبراً أن الشرط الأساسي لنجاح هذه العلاقة هو تمتّع الطرفين بالأخلاق الرفيعة التي تنزههما عن الماديات وتشغل روحهما برضى اللَّه وطاعته.
وبما أن المرأة مرتبطة بعاطفتها أكثر من الرجل والدين شدّد على جهادها بحسن التبعّل فهي العنصر الفعّال في البحث عن العوامل التجميلية لإنجاح علاقتها بزوجها، من خلال تعزيز روحية الصداقة بما تشتمل عليه من معاني وأخلاقيات تؤدي إلى تمتين العلاقة الزوجية وذلك من خلال بعض السلوكيات والتي منها:
· لا تقبّح صورتها :
على الزوجة أن تبدي كل ما في نفسها من محاسن ولا تقبّح صورتها أمام زوجها بأي تصرّف خاطئ.
· إلغاء الرتابة من حياتها :
أن تضفي التجديد في علاقتها بزوجها فقد أثبتت الدراسات أن أذكى النساء هنّ اللواتي يقدرن على إلغاء الرتابة في حياتهن حيث إن أكثر المشاكل الزوجيّة تأتي من الملل والمشاعر الباردة المستهلكة.
· تذكّر الماضي :
يعتبر الكثيرون أن أجمل الأوقات التي تجمع بين الإثنين هي تذكر الماضي الذي جمعهما بما يحويه من الذكريات والإطراء والشوق والخجل والورود. ليس مهمّاً أن تسرد كل الذكريات بجلسة واحدة فيمكن للزوجة أن تربطها بحوادث آنية كشرائها باقة من ورد تبادلا مثلها قديماً أو قصيدة صاغتها وقد أثارت إعجابه فتعيد قراءتها له تتضمن مفردات من الغزل والمحبة أو زيارة بعض الأماكن التي توحي بذكرى سعيدة تؤثر في النفس إن كانا يحملان المشاعر ذاتها.
· مشاركته طموحه :
إن أفضل صديقة لزوجها هي التي تشاركه طموحه وتسأله عن أفكاره ومشاريعه وتخطط مستقبلها معه وتشجعه على المحاولة وتساعده إن قدرت، وأخطر سمة أن تمنن المرأة زوجها بأن الفضل لها بنجاحه.
· أن تكون مستودع أسراره :
أكثر ما يعزّز الثقة بين الزوجين أن يشعر الواحد منهما أن الآخر مستودع أسراره وأنه محور حياته فهي من جهتها تحفظ أسراره وخصوصياته التي عَرَّفها عليها وبالمقابل يرتاح الرجل أنه منح زوجته الأمان والطمأنينة حين تشكو له كل ما يعتريها في حياتها فتسأله رأيه وتبدي راحتها حين يخفف عنها ويهوّن مشكلاتها.
· تعبر له عن حبها :
كما يبادر الصديقان إلى إبداء المشاعر تجاه بعضهما 'أنا اخترتك لأني وجدت فيك تجسيداً لأفكاري ولا أتردد حين أفضي إليك همومي' على المرأة أن يكون لها الجرأة التامّة أن تصرّح لزوجها بهذا الكلام لأنه أولى الأصدقاء أن تنقل إلى قلبه السعادة، والرضى إلى نفسه. فتعدّد خصاله بإعجاب وتذكِّره دائماً بأنه أفضل شخص صادفته والرجل يزداد تعلّقه بزوجته المتواضعة فالرجل بحسب أعراف المجتمعات يحب أن يرى مظاهر الاهتمام من زوجته التي يحبها ابتداء من وصوله إلى البيت بكلمات ' عافاك اللَّه ' بكلّ رحابة صدر مروراً بكلّ ظروف العمر التي تصاحبهما، وفي المقابل تتعزز معنوياتها من خلال تعاطيه الأخلاقي وروحه الودودة، فهي تتوقّع منه المثل بأقلّ الجهد فعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ' قول الرجل للمرأة إني أحبّك لا يذهب من قلبها أبداً '.
· تبادل الهدايا :
الصديق حريّ به أن يكون قيّماً على تذكّر المناسبات الخاصة بصديقه، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجين فمن الضروري أن يستغلا المناسبات لتقديم عربون المحبّة لبعضهما، من غير التكلف في أشكال الهدايا فيكفي أن يكون هناك مشاعر مفعمة بالعاطفة لتدفع الشخصين إلى الكلام الصادق والاحتفال المتواضع.
· تخطي الخصام :
إن الشجارات واختلاف وجهات النظر بين الأصدقاء واردة جداً، ولكن هل تتشابه هذه الإشكالات بين الأزواج؟
إن الزوجة الواعية هي التي تتخطى الخصام بينها وبين شريكها فلا تعظم الأمور بتحدي طباعه وليس هناك من موقف أجمل بين زوجين متخاصمين هو مسامحة بعضهما مما يفسح المجال بينهما للتقرّب والتعبير عن الأسف بكلّ معنى الحبّ.
في الختام إن الحياة الزوجية ميدان متنوّع بمواصفاته وظروفه، ولفظ ' الصداقة ' قد يكون أقلّ سمة يصف بها زوجان حياتهما. لكن البعض قد يستغرب ذلك، فيشير إلى استحالة هذه الصداقة لأنها تؤدي بكل من الزوجين إلى التمادي في التدخّل في خصوصيات الآخر.
إلا أن هذا الأمر يبقى خاضعاً لميول الأفراد المحكومة بطباعهم ودرجة معتقداتهم وإيمانهم وتقبلهم للعادات. أما الإسلام فقد قوّم العلاقات فوجّه الرجل على نحو أنّ ' ... حق الزوجة أن تعلم أن اللَّه عزَّ وجلَّ جعلها سكناً وأنساً... ' ووجَّه المرأة أنْ ' كوني له أمة يكون لك عبداً