<BLOCKQUOTE class="postcontent restore ">
عندما تضرب الأم اطفالها
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- يمثل الضرب وسيلة تربوية منبوذة تحاربها نظريات التربية الحديثة، واذا حدث ان ضربت ام طفلها فينبغي ان يكون هذا الطفل قد تجاوز سن الرابعة على الأقل، وبالرغم من ذلك فان الضرب يجب ان لا يتجاوز الزجر اليدوي الخفيف والمصحوب بالتوجيه والاستنكار فقط لخطأ الطفل الذي استدعى الضرب، ولكن هناك امهات وربما كثيرات يلجأن الى الضرب القاسي الى حد الاذى الجسدي بما في ذلك الجروح والكسور وهو امر يتناقض مع ما فطرت عليه الأم من حنان وعاطفة دافئة.
ويقول الدكتور فينسنت فونتانا مدير مركز الطفولة المهملة في جامعة نيويورك: ان الامهات اللاتي يضربن اطفالهن بقسوة، غالباً ما يكن من النساء المعنفات اصلاً، واللواتي يحتجن الى المساعدة والعون العاطفي والنفسي، وان عملية الضرب هذه من قبل الامهات يعتبرها العلماء حالة من الاسقاط او التنفيس عن ظلم وجور تعاني منه الأم نفسها. وكأنها تقول: النجدة فأنا اعاني من مشكلة لا استطيع حلها.
وبفطرة الأم الطبيعية فهي لا تريد ايذاء طفلها، ولكن الكامن في اعماقها من ازمة ما، او قسوة الزوج، او ازمة مالية حادة تجعلها تقسو بهذا الشكل، كحالة من التنفيس، وتفريغ الظلم الذي يعتريها بطفلها، وكلما عجزت الام عن حل مشكلتها الخاصة كلما كانت قسوتها على طفلها اكثر حدة.
وقد أظهرت الدراسات ان اكثر الأمهات قسوة على اطفالهن هن اللواتي يعانين من سوء معاملة الازواج كالهجر، والعنف الزوجي والاهمال والغياب الطويل عن بيت الزوجية، واعوجاج سلوك الزوج، وهنالك بعض الأمهات يعانين من عدم القدرة على خدمة اطفالهن الكثر خصوصاً في المجتمعات الزراعية والرعوية التي تؤمن بكثرة الانجاب، وفي هذه الحالة، فان الأم تجد نفسها عاجزة امام هذا العدد من الأطفال، فتلجأ الى الضرب القاسي حتى تستطيع فرض هيبتها على اطفالها الكثر، خصوصاً اذا كانت مثل هذه الأسرة قليلة الدخل والتعليم.
ويقول فينسنت: مهما كان السبب والدافع فان هذا الأذى الذي تلحقه الأم بطفلها انما هو تعبير صارخ عن حاجة الأم الى علاج هذه المشكلة، وان هذا العارض لا يزوال الا بزوال اسبابه في الأم نفسها، ومعرفة اساس الداء تمهيداً لعلاجه، ويحدد فينسنت هذا العلاج اولاً بتصحيح سلوك الزوج، واعادة الهدوء والاطمئنان الى الزوجة وحل المشكلة المالية اذا كانت الأسرة في ضائقة مادية.. ولا بد هنا من تدخل الجمعيات حكومية كانت ام شعبية تطوعية، والمختصة بهذه الحالات. اذ لا بد ان تقوم هذه الجمعيات بالتدخل بتحسين دخل الأسرة، واجراء دراسة نفسية واجتماعية لحالة الزوج وحل مشاكله، وكسر حلقة الأزمة التي تعيشها الأسرة. فالزوج الغاضب اليائس العاطل عن العمل، او المدمن يفرغ مشاكله في الأم، وهي بالتالي تنقل هذه الأزمة الى اطفالها.. وهكذا، فكسر الحلقة مهم وضروري جداً حتى يتوقف تيار الغضب الذي يسري في هذه الدائرة، بدءاً من غضب الأب الى غضب ومعاناة الأم .. وانتهاء بضرب الاطفال وايذائهم.
ويخلص فينسنت الى القول على لسان الاطفال المعنفين بدون ذنب اقترفوه: «ما دمنا لم نخطئ.. فابحثوا عن الخطأ في دواخلكم» يقولون ذلك مخاطبين والديهم. فالمشكلة اذن تكمن في الوالدين وبالتالي يقع الاطفال ضحية لنتائج هذه المشكلة ويدفعون ثمنها بجروحهم وكسورهم وايذائهم الجسدي اضافة الى الثمن النفسي الغالي الذي يدفعونه.
</BLOCKQUOTE>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
- يمثل الضرب وسيلة تربوية منبوذة تحاربها نظريات التربية الحديثة، واذا حدث ان ضربت ام طفلها فينبغي ان يكون هذا الطفل قد تجاوز سن الرابعة على الأقل، وبالرغم من ذلك فان الضرب يجب ان لا يتجاوز الزجر اليدوي الخفيف والمصحوب بالتوجيه والاستنكار فقط لخطأ الطفل الذي استدعى الضرب، ولكن هناك امهات وربما كثيرات يلجأن الى الضرب القاسي الى حد الاذى الجسدي بما في ذلك الجروح والكسور وهو امر يتناقض مع ما فطرت عليه الأم من حنان وعاطفة دافئة.
ويقول الدكتور فينسنت فونتانا مدير مركز الطفولة المهملة في جامعة نيويورك: ان الامهات اللاتي يضربن اطفالهن بقسوة، غالباً ما يكن من النساء المعنفات اصلاً، واللواتي يحتجن الى المساعدة والعون العاطفي والنفسي، وان عملية الضرب هذه من قبل الامهات يعتبرها العلماء حالة من الاسقاط او التنفيس عن ظلم وجور تعاني منه الأم نفسها. وكأنها تقول: النجدة فأنا اعاني من مشكلة لا استطيع حلها.
وبفطرة الأم الطبيعية فهي لا تريد ايذاء طفلها، ولكن الكامن في اعماقها من ازمة ما، او قسوة الزوج، او ازمة مالية حادة تجعلها تقسو بهذا الشكل، كحالة من التنفيس، وتفريغ الظلم الذي يعتريها بطفلها، وكلما عجزت الام عن حل مشكلتها الخاصة كلما كانت قسوتها على طفلها اكثر حدة.
وقد أظهرت الدراسات ان اكثر الأمهات قسوة على اطفالهن هن اللواتي يعانين من سوء معاملة الازواج كالهجر، والعنف الزوجي والاهمال والغياب الطويل عن بيت الزوجية، واعوجاج سلوك الزوج، وهنالك بعض الأمهات يعانين من عدم القدرة على خدمة اطفالهن الكثر خصوصاً في المجتمعات الزراعية والرعوية التي تؤمن بكثرة الانجاب، وفي هذه الحالة، فان الأم تجد نفسها عاجزة امام هذا العدد من الأطفال، فتلجأ الى الضرب القاسي حتى تستطيع فرض هيبتها على اطفالها الكثر، خصوصاً اذا كانت مثل هذه الأسرة قليلة الدخل والتعليم.
ويقول فينسنت: مهما كان السبب والدافع فان هذا الأذى الذي تلحقه الأم بطفلها انما هو تعبير صارخ عن حاجة الأم الى علاج هذه المشكلة، وان هذا العارض لا يزوال الا بزوال اسبابه في الأم نفسها، ومعرفة اساس الداء تمهيداً لعلاجه، ويحدد فينسنت هذا العلاج اولاً بتصحيح سلوك الزوج، واعادة الهدوء والاطمئنان الى الزوجة وحل المشكلة المالية اذا كانت الأسرة في ضائقة مادية.. ولا بد هنا من تدخل الجمعيات حكومية كانت ام شعبية تطوعية، والمختصة بهذه الحالات. اذ لا بد ان تقوم هذه الجمعيات بالتدخل بتحسين دخل الأسرة، واجراء دراسة نفسية واجتماعية لحالة الزوج وحل مشاكله، وكسر حلقة الأزمة التي تعيشها الأسرة. فالزوج الغاضب اليائس العاطل عن العمل، او المدمن يفرغ مشاكله في الأم، وهي بالتالي تنقل هذه الأزمة الى اطفالها.. وهكذا، فكسر الحلقة مهم وضروري جداً حتى يتوقف تيار الغضب الذي يسري في هذه الدائرة، بدءاً من غضب الأب الى غضب ومعاناة الأم .. وانتهاء بضرب الاطفال وايذائهم.
ويخلص فينسنت الى القول على لسان الاطفال المعنفين بدون ذنب اقترفوه: «ما دمنا لم نخطئ.. فابحثوا عن الخطأ في دواخلكم» يقولون ذلك مخاطبين والديهم. فالمشكلة اذن تكمن في الوالدين وبالتالي يقع الاطفال ضحية لنتائج هذه المشكلة ويدفعون ثمنها بجروحهم وكسورهم وايذائهم الجسدي اضافة الى الثمن النفسي الغالي الذي يدفعونه.