بسم الله الرحمن الرحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل..اود ان استفسر عن صحة هذه القصة التي باتت منتشرة في المنتديات:
اقتباس:
كان هناك رجل يحب ابنته كثيرا فليس عنده غيرها ، وفي احد الأيام اصابها مرض أدى إلى وفاتها
وحين دفن ابنته نزل معها إلى القبر ولم يكن يريد تركها فأخرجه بعض الرجال من القبر ، وبعدها عاد
إلى المنزل ولم يتركه فترة طويله، فقام جيرانه بمراسم العزاء ودفعوا كل التكاليف ، واراد ان يعطيهم
ما دفعوه
وبحث عن محفظته ولم يجدها في اي مكان وأخذ يتذكر لعلها سقطت منه في مكان ما ، ففكر بأنها ربما
سقطت منه عندما دخل القبر مع ابنته ، ثم ذهب إلى احد الشيوخ ليسأله إن كان يستطيع نزول القبر
ليحضر المحفظه ، فقال له الشيخ بأنه لا بأس في ذلك ، وعندما توجه إلى قبر ابنته واخذ يحفر
ويحفرفوجد المحفظه
ولكن ماذا رأى في القبر؟؟...............تفاجأ بأن ابنته ليست موجوده في القبر ، ثم بعد لحظات رأها
تظهر مره اخرى في القبر وكان وجهها وركبتيها وقدميها ويديها محترقه ، وبعدها خرج من القبر
وتوجه إلى المنزل وهو في حالة اندهاش وتعب
وعندما وصل المنزل نام من شدة تعبه فرأى ابنته في المنام وسألها: اين كنت عندما دخلت القبر؟
ولماذا هذه الحروق..... ، فأجابته : في الوقت الذي نزلت فيه القبر كانت الملائكه قد أخذتني إلى جهنم
لأصلي على سجاده من نار وهكذا في كل وقت صلاه ، فقال : ولماذا يا ابنتي تأخذك إلى النار ؟
فأجابته: لأنني كنت أأخر صلاتي فلا اصلي الصلاه في وقتها
هذا كله لأنها كانت تأخر الصلاه فما بالكم بمن لايصلي ماذا سيكون عذابه؟؟
وجزاكم الله كل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أصل القصة ذَكَره ابن أبي الدنيا في كتاب : القبور " ونقله ابن القيم في كتاب " الروح "
قال ابن القيم :
وذكر أيضا [ يعني ابن أبي الدنيا ] عن عمرو بن دينار قال : كان رجل من أهل المدينة وكانت له أُخْت في ناحية المدينة فاشتكت وكان يأتيها يعودها ، ثم ماتت فدفنها ، فلما رجع ذَكَر أنه نسى شيئا في القبر كان معه فاستعان بِرَجل من أصحابه قال : فنبشنا القبر ووجدت ذلك المتاع ، فقال للرجل : تَنَحّ حتى انظر على أي حال أختي ، فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر مشتعل نارا ، فَرَدّه وسوى القبر ، فرجع إلى أمه فقال : ما كان حال أختي ؟ فقالت : ما تسأل عنها وقد هلكت ؟ فقال : لتخبريني . قالت : كانت تؤخّر الصلاة ولا تُصَلّي فيما أظن بوضوء ، وتأتى أبواب الجيران فَتُلْقِم أذنها أبوابهم ، وتُخْرِج حديثهم .
وما ذُكِر في القصة التي في السؤال لا يصحّ ؛ لأن القبر أوّل منازل الآخرة ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، والآخرة ليست دار تكليف ، فلا يُؤمر أحد أن يُصلّي .
ثم إن عالم البرزخ عالَم غيبي ، لا يُمكن التحدّث عنه بمثل ما قيل في السؤال !
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شيخنا الفاضل..اود ان استفسر عن صحة هذه القصة التي باتت منتشرة في المنتديات:
اقتباس:
كان هناك رجل يحب ابنته كثيرا فليس عنده غيرها ، وفي احد الأيام اصابها مرض أدى إلى وفاتها
وحين دفن ابنته نزل معها إلى القبر ولم يكن يريد تركها فأخرجه بعض الرجال من القبر ، وبعدها عاد
إلى المنزل ولم يتركه فترة طويله، فقام جيرانه بمراسم العزاء ودفعوا كل التكاليف ، واراد ان يعطيهم
ما دفعوه
وبحث عن محفظته ولم يجدها في اي مكان وأخذ يتذكر لعلها سقطت منه في مكان ما ، ففكر بأنها ربما
سقطت منه عندما دخل القبر مع ابنته ، ثم ذهب إلى احد الشيوخ ليسأله إن كان يستطيع نزول القبر
ليحضر المحفظه ، فقال له الشيخ بأنه لا بأس في ذلك ، وعندما توجه إلى قبر ابنته واخذ يحفر
ويحفرفوجد المحفظه
ولكن ماذا رأى في القبر؟؟...............تفاجأ بأن ابنته ليست موجوده في القبر ، ثم بعد لحظات رأها
تظهر مره اخرى في القبر وكان وجهها وركبتيها وقدميها ويديها محترقه ، وبعدها خرج من القبر
وتوجه إلى المنزل وهو في حالة اندهاش وتعب
وعندما وصل المنزل نام من شدة تعبه فرأى ابنته في المنام وسألها: اين كنت عندما دخلت القبر؟
ولماذا هذه الحروق..... ، فأجابته : في الوقت الذي نزلت فيه القبر كانت الملائكه قد أخذتني إلى جهنم
لأصلي على سجاده من نار وهكذا في كل وقت صلاه ، فقال : ولماذا يا ابنتي تأخذك إلى النار ؟
فأجابته: لأنني كنت أأخر صلاتي فلا اصلي الصلاه في وقتها
هذا كله لأنها كانت تأخر الصلاه فما بالكم بمن لايصلي ماذا سيكون عذابه؟؟
وجزاكم الله كل خير
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
أصل القصة ذَكَره ابن أبي الدنيا في كتاب : القبور " ونقله ابن القيم في كتاب " الروح "
قال ابن القيم :
وذكر أيضا [ يعني ابن أبي الدنيا ] عن عمرو بن دينار قال : كان رجل من أهل المدينة وكانت له أُخْت في ناحية المدينة فاشتكت وكان يأتيها يعودها ، ثم ماتت فدفنها ، فلما رجع ذَكَر أنه نسى شيئا في القبر كان معه فاستعان بِرَجل من أصحابه قال : فنبشنا القبر ووجدت ذلك المتاع ، فقال للرجل : تَنَحّ حتى انظر على أي حال أختي ، فرفع بعض ما على اللحد فإذا القبر مشتعل نارا ، فَرَدّه وسوى القبر ، فرجع إلى أمه فقال : ما كان حال أختي ؟ فقالت : ما تسأل عنها وقد هلكت ؟ فقال : لتخبريني . قالت : كانت تؤخّر الصلاة ولا تُصَلّي فيما أظن بوضوء ، وتأتى أبواب الجيران فَتُلْقِم أذنها أبوابهم ، وتُخْرِج حديثهم .
وما ذُكِر في القصة التي في السؤال لا يصحّ ؛ لأن القبر أوّل منازل الآخرة ، كما قال عليه الصلاة والسلام ، والآخرة ليست دار تكليف ، فلا يُؤمر أحد أن يُصلّي .
ثم إن عالم البرزخ عالَم غيبي ، لا يُمكن التحدّث عنه بمثل ما قيل في السؤال !
والله تعالى أعلم .
عبد الرحمن السحيم