من طرف ماذا بعد رمضانقال الله تعالى
((وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ
فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُور
آخـــى الكـــــــــريم
أخــــــــــتي العفيفة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
رحــل رمضــــان
بكــرمه، بحســـناته، بعفــــوه، بمغفـــرته،
بعتقـــــــه ، بقـــــربه ، بصــــيامه ، بقيامـــــــه ،
بإخـــــلاصه، بتغــــييره، بنــــوره، بفرصـــته، بـــبركته
ويعلم الله وحده لا سواه هل سندرك رمضان القادم أم للقدر رأى أخر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن
ليعلــم كـل مســــلم فــاهم
مــدرك لأمــور حيــــــاته
أن لكل شيء علامة ، ومن علامة قبول الحسنة أن يتبعها العبد بحسنة أخري .
فمــا هـو حـــالك بعد رمضـــــان ؟
هل تخرجت من مدرسة التقـــوى في رمضـــــان فأصبحت من المتقـــــين ؟
هل خرجت من رمضــان و عندك عزم الاستمرار على التوبة و الاستقامة ؟
هل أصبحت تنشد التغيير إلى الأفضل والأكمل والأشمل في جوانب حياتك ؟
هل عزمت الأمـــر على أن تكون إيجابيا نافعـــا لمــن حـــولك ومجتمــعك ؟
هل صرت محافظا على صلاتك – ذكرك – صدقتك – صــدقك – لســانك ؟
هل أصبحتى محافظـــه على عفتـــك – طهـــارتك – حيــائك – حجــــابك ؟
هل أصبـــح عندك حســــــن استـــغلال للوقت فيمــا يفيــــد ؟
هل أنت أحســــن حالا بعد رمضــــان منك قبل رمضـــــان ؟
إن كنت كذلك فاحمد الله ، وأطلب منه العون والصبر
و إن كنت غير ذلك فابك على نفسك يا مسكين فربما أن أعمالك لم تقبل منك،
وربما أنك من المحرومين وأنت لا تشعر.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولكن لا تقنط من رحمته
ولا من توبته والعودة إليه
فبابه مفتـــوح لا يغلق أبدا
وقد قال تعالى
(( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) (53) الزمر
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لكن:
كيف تعــود إلى السـيئات ، و ربما قد طهرك الله مـها .
كيف تعود إلى المعاصي و ربما محاها الله من صحيفتك
أخي الفاهم اختى الواعية
أيعتقكم الله من النار فتعودوا إليها ؟
أيبيض الله صحيفتكم من الأوزار وأنتم تسودوها مرة أخرى ؟
آخى الحبيب :
أختى الكريمه :
آه لو تدري أي مصيبة وقعـــت فيها حينــــما تخليت عن فرص نجـــاتك .
آه لو تدري أي بلاء نزل بك ، لقد استبدلت بالقرب بعدا، و بالحب بغضا .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
اخوانى في الله
إياكم أن تكونوا كالتي نقضت غزالها من بعد قوة أنكاثا .
كما بينها القران الكريم في المثل الذي ضــربه الخالـــق
جل وعلا
قال الله تعالى
وَلا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمْ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) النحل
فما هي قصتها
هي امرأة كانت تجلس طوال أيام كثيرة تصنع ملبسا من الصوف بالمغزل حتى ما إن قرب الغزل من الانتهاء نقضت ما صنعته وأعادته خيوطا من الصوف كما كان ، ويذهب مجهود الأيام هباءا دون فائدة تذكر فلا هي أراحت نفسها من ذلك المجهود ، ولا هي استفادت مما صنعت وبذلت فيه مجهودا ومشقه .
التفســــير
أي لا ترجعوا في عهودكم, فيكون مَثَلكم مثل امرأة غزلت غَزْلا وأحكمته, ثم نقضته, تجعلون أيمانكم التي حلفتموها عند التعاهد خديعة لمن عاهدتموه, وتنقضون عهدكم إذا وجدتم جماعة أكثر مالا ومنفعة من الذين عاهدتموهم, إنما يختبركم الله بما أمركم به من الوفاء بالعهود وما نهاكم عنه مِن نقضها, وليبيِّن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون في الدنيا من الإيمان بالله ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
لا تهدمــوا ما بنيتــم ،
لا تسودوا ما بيضتم،
لا تضيعوا ما وجدتم
لا ترجع إلى الغفلة و المعصية فوالله إنك لا تضر إلا نفسك
يا آخى إنك لا تدري متى تموت ، لا تدري متى تغادر الدنيا .
فاحذر أن تأتيك منية و أنت قد عدت إلى الذنوب و المعاصي
و تذكر قول الله تعالى
( وما كان الله مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
فغير من حالك إلى الأفضل لا إلى الأسوأ ،
اترك ذنـوبك ،
أقبل على ربك حتى يقبل الله عليك
أخـــا كان أو أختـــا
كيف لك ذلك ؟
بعدما ذقت حـــلاوة القرب من الله كيف لك العودة إلــى مرارة البعد عنه
بعدما عرفت الطــريق المستقيم كيف لك أن تسـلك طــــريق الســــــــوء
بعدما صرت طاهرا تقيا كيف لك أن القرب من مواطن الخبائث والرذيلة
بعدما أصبحت فاهما عالما كيف لك أن ترضى بركب الحمقى الجاهلـــين
بعدما اكتشفت حبــــائل الشياطـــــين كيف لك البعد عن الحــــور العـــين
بعدما صــارت العفـة لك رداءا والحيـــاء لك غطاءا والحجـــاب لك نقاءا
بعدما وجدت وســائل الوصول إلى الجنــــة كيف لك تركها والبعــد عنها
بعدما علمت أسبـــاب دخول النار كيف لك التشبث بها والتمســــك بلهيبها
كيف لك العـــودة إلى مســالك الشياطين ودروب الهالكين وكيد الكـائدين
قال الله تعالى:
}} إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وابشروا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نزلا من غفور رحيم {}
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قال الحسن البصري :
إن الله جعل رمضان مضمار لخلقه ؛ يتسابقون فيه بطاعته
فســـبق قـــــــوم ففــازوا ، وتخلـــف آخــــــــــرون فخـــــــــــابوا .
فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون و يخسر المبطلون
وكان من دعاء المصطفى صلى الله عليه وسلم
’’ اللـــهم إني أســـــألك الثبــــات في الأمـــر
وأســـــــــــألك عـــــــــزيمة الرشــــــــــــــد
وأســــألك شكـــرا نعمتك وحســـن عبادتك ‘‘
رواه الترمذي
فمن كمل مقامات العمل الصالح الخالص فاز بأعظم الربح
واستـحق من ربه الكرامة والفوز بالنعيم المقيم يوم القيامة
ومن حــاد عن صفات المتقين المخلصـين ولم يتخلق بها
باء بأعظم الخســران ، وصار إلى الجحيم دار الهـوان
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
فـإذا كنت من الفاهمـــــين العالمــــين العاملــــين
حينــها أقـول لك هنيـئا لك عيد الفـــــائزين
فأنت اليــــــوم في عيــــدك الحقيــــقي
عيد في الأرض لجميــع المسـلمـين
وعيد لك في سماء رب العالمين
دمتــم بعون بالله سـالمين
بجواره مطمئنــين
له مخلصـين
به متقين
أمين
---------------
