إن المؤمن الحق يبحث طوال حياته عن مواسم القربات ، وأوقات الطاعات ، وما إن يأتي شهر الصيام ، إلا ويتجه العباد بقلوبهم وقوالبهم لله رب العباد 00
إن الصائم الصادق هو الذي يتقلب بين العبادات من أجل أن يحقق لب الصيام وروح الصيام وهو قول الله ( لعلكم تتقون ) 00
فتجد هذا الصائم يبحث عن كل موطن يجد فيه روح العبادة لله عز وجل ، فلسانه رطب بذكر الله عز وجل ، فهو قد نظم أوقات مديدة لقراءة كتاب الله عز وجل ، فيرتله آناء الليل وأطراف النهار ، يقرأ القرآن بتدبر وتمعن ، يقرأه بقلب حاضر ، لا يلتفت قلبه إلا لكتاب الله عز وجل ، يقف مع آيات الله ، يستشعر كلام الله ، بل يبكي منه خشيةً لله قال الحسن البصري رحمه الله " نزل القران ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا "... قال الله {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } الحشر21
وذكر شعبة رحمه الله أن أبا جمرة قال لابن عباس : إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القران في ليلة مرة أو مرتين فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلى من أن افعل ذلك الذي تفعل فإن كنت فاعلا ولا بد فأقرا قراءة تسمع أذنيك ويعيها قلبك "
هذا الصائم إن أغلق كتاب الله فلسانه لا يفتر من ذكر الله تجده مسبحا ، ومهللا ومكبرا ، وحامد ومستغفرا 00 وإن بحثت له في القيام فتجده من بداية الشهر إلى نهايته لا تفوته ركعة مع الإمام ، يتدبر آيات الله ، ويخشِّعُ قلبه لله ، ويبكي من خشية الله ، وسبحان الله لا تكفيه تلك الركعات مع الإمام ، بل يبحث عن نفحات الثلث الأخير من الليل فاستغفار بالأسحار .. ودموع ومناجاة بالليل يقول الحسن ـ رحمه الله ـ عن السلف الصالح: " مدُّوا الصلاة إلى السحر ثم جلسوا يستغفرون " وكان ابن عمر يصلّي ثم يقول لمولاه نافع : " يا نافع : هل جاء السحر ؟ فإذا قال : نعم ، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح " … ويقول الفضيل بن عياض :" بكاء النهار يمحو ذنوب العلانية ، وبكاء الليل يمحو ذنوب السر " ... وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله ويخفي ذلك ... فإذا كان عند الصباح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة ...
هذا الصائم لا تفوته مثل هذه الليالي ، لأنها ممتلئة بالنفحات الرحمانية ، والألطاف الإلهية ، والمنح الربانية ... فالعبادة في هذا الوقت أشق وأخلص ، وللنية أدق وأمحص …فهنيئا لهذا الصائم حينما جعل نجاته في مناجاة الله ، وصلته في صلاته ...
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا
وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا ومضة ..
حينما يتعبد العبد ربه بقلبه فإن الجوارح تخضع لا محالة ..
دعاء ..
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..
اللهم اسلل سخائم قلوبنا ..
اللهم سلم قلوبنا من الشهوات والشبهات وحظوظ الناس..
إن الصائم الصادق هو الذي يتقلب بين العبادات من أجل أن يحقق لب الصيام وروح الصيام وهو قول الله ( لعلكم تتقون ) 00
فتجد هذا الصائم يبحث عن كل موطن يجد فيه روح العبادة لله عز وجل ، فلسانه رطب بذكر الله عز وجل ، فهو قد نظم أوقات مديدة لقراءة كتاب الله عز وجل ، فيرتله آناء الليل وأطراف النهار ، يقرأ القرآن بتدبر وتمعن ، يقرأه بقلب حاضر ، لا يلتفت قلبه إلا لكتاب الله عز وجل ، يقف مع آيات الله ، يستشعر كلام الله ، بل يبكي منه خشيةً لله قال الحسن البصري رحمه الله " نزل القران ليعمل به فاتخذوا تلاوته عملا "... قال الله {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } الحشر21
وذكر شعبة رحمه الله أن أبا جمرة قال لابن عباس : إني رجل سريع القراءة وربما قرأت القران في ليلة مرة أو مرتين فقال ابن عباس : لأن أقرأ سورة واحدة أعجب إلى من أن افعل ذلك الذي تفعل فإن كنت فاعلا ولا بد فأقرا قراءة تسمع أذنيك ويعيها قلبك "
هذا الصائم إن أغلق كتاب الله فلسانه لا يفتر من ذكر الله تجده مسبحا ، ومهللا ومكبرا ، وحامد ومستغفرا 00 وإن بحثت له في القيام فتجده من بداية الشهر إلى نهايته لا تفوته ركعة مع الإمام ، يتدبر آيات الله ، ويخشِّعُ قلبه لله ، ويبكي من خشية الله ، وسبحان الله لا تكفيه تلك الركعات مع الإمام ، بل يبحث عن نفحات الثلث الأخير من الليل فاستغفار بالأسحار .. ودموع ومناجاة بالليل يقول الحسن ـ رحمه الله ـ عن السلف الصالح: " مدُّوا الصلاة إلى السحر ثم جلسوا يستغفرون " وكان ابن عمر يصلّي ثم يقول لمولاه نافع : " يا نافع : هل جاء السحر ؟ فإذا قال : نعم ، أقبل على الدعاء والاستغفار حتى يصبح " … ويقول الفضيل بن عياض :" بكاء النهار يمحو ذنوب العلانية ، وبكاء الليل يمحو ذنوب السر " ... وكان أيوب السختياني يقوم الليل كله ويخفي ذلك ... فإذا كان عند الصباح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة ...
هذا الصائم لا تفوته مثل هذه الليالي ، لأنها ممتلئة بالنفحات الرحمانية ، والألطاف الإلهية ، والمنح الربانية ... فالعبادة في هذا الوقت أشق وأخلص ، وللنية أدق وأمحص …فهنيئا لهذا الصائم حينما جعل نجاته في مناجاة الله ، وصلته في صلاته ...
طوبى لعبد صح فيه صيامه *** ودعا المهيمن بكرة وأصيــلا
وبليلة قــد قام يختم ورده *** متبتـــلاً لإلهــه تبتــيلا ومضة ..
حينما يتعبد العبد ربه بقلبه فإن الجوارح تخضع لا محالة ..
دعاء ..
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار..
اللهم اسلل سخائم قلوبنا ..
اللهم سلم قلوبنا من الشهوات والشبهات وحظوظ الناس..