السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل معه جرحا جديدا في جسدها يضاف إلى جراحاتها السابقة فعام لأفغانستان وعام للشيشان وأخر للعراق.. أما فلسطين فجراحها تتجدد باستمرار وتزداد عمقاً بمرور الأيام..هذه الجراحات كانت تحدث بالأمس في جسد الأمة ولا يكاد يشعر بها أحد أما اليوم فالوضع يختلف فمع انتشار الفضائيات ووسائل الاتصال أصبح من السهل على كل مسلم أن يشاهد ما يحدث لإخوانه المسلمين المضطهدين في شتى بقاع الأرض من تقتيل وتشريد وإذلال وانتهاك للحرمات مما يحرك الدمع في المقل ويعلق الأبصار بالسماء ويطلق الألسنة بالدعاء .
هل من نهاية لما نحن فيه؟
هل لهذا الليل من آخر ؟
متى نصرك يا الله؟
لقد ملأ حب الدنيا قلوبنا فأصبحت تصوراتنا وأحلامنا منبثقة منها ..اتجهت أعيننا إلى الأرض وتصارعنا على ما فيها فوقعنا فيما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد : سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ".ألم نرض بالزرع ..ألم نحلم بامتلاك الأراضي وبناء العقارات .ألم يشغل تفكيرنا التخطيط لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا في الدنيا؟! ألم ننشغل بعد ذلك ؟ وماذا نتوقع أن يحدث لنا؟
إن اقتراف شيء واحد مما سبق ذكره لكفيل باستدعاء غضب الله علينا فكيف بهذا كله وغيره مما تمتلئ به بلاد المسلمين..تأمل معي خطاب الترهيب الإلهي للمؤمنين من الوقوع في فعل شيء واحد فقط مما نفعله :[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ]..والله إن لم تكن العاقبة إلا وقوفنا يداً محاربين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكفى؟!!
هذا فيما يخص الربا فماذا في موالاة الكافرين :[ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا]..تأمل قوله تعالى [ أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبنيا]..ولقد حدث هذا بالفعل وأصبحنا كأمة إسلامية في دائرة الغضب والعقوبة الإلهية وإن اختلف شكلها من مكان لآخر ولعل من أهم المظاهر التي تؤكد لنا مدى هواننا على الله عز وجل هو تسلط الأعداء علنا من هندوس وشيوعيين وبوذيين وصليبيين ويهود ومجوس ، هؤلاء الكفار ما كانوا ليفعلوا بنا ما يفعلون لو لم يأذن به الله [ ولو شاء ربك ما فعلوه ]..اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة أصبحوا هم الذين يقومون بإذلالنا وإهانتنا وإهدار كرامتنا وفرض سياساتهم علنا..ألهذا الحد أغضبنا الله عز وجل؟!! أأصبح أبناء القردة والخنازير الأداة التي نؤدب بها؟! [ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا].
إن الأمة الإسلامية أمة واحدة يشكل مجموع المسلمين جسدها فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى ..إذن فكون ا لبعض منا صالحا في نفسه مبتعدا عما يغضب ربه فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها ..عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويبذل غاية جهده في إصلاح الفساد وإقامة المشروع الإسلامي فإن لمن يفعل ذلك دخل في عموم المعاقبين عقابا جماعيا كما قال تعالى[ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب]..إن مخالفة أوامر الله وعصيانه لشيء عظيم عنده سبحانه..
لقد خرج الصحابة رضوان الله عليهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة المشركين عند جبل أحد وبدأت المعركة وانتصر المسلمون في البداية ولما خالف عدد قليل منهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان العقاب الأليم من الله وكانت ا لهزة العنيفة التي حدثت لهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم كاد أن يقتل واستشهد منهم سبعون رجلا و....كل ذلك بسبب عصيان بعضهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى [ ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة].
إذن فكل ما يحدث لنا من صور العذاب ما هي إلا عقوبات يعاقبنا الله بها نتيجة لبعض أفعالنا [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير]..ولا ينبغي لمن وقع في المخالفة وارتكب الذنب أن يستغرب العقوبة [ ذلك بما قدمت أيديكم وأن اله ليس بظلام للعبيد ]..ومن هنا تتضح لنا الإجابة عن سؤال البعض : أين أثر دعائنا لله عز وجل الذي ندعوه ليل نهار بكشف الغمة عنا؟.
إن الغمة لن تنكشف عنا بالدعاء فقط بل لا بد أن يسبق هذا الدعاء ويصاحبه تحول حقيقي عن كل ما يغضب الله وانتقال إلى ما يرضيه لا بد من روح جديدة تسرى في كيان الأمة فتوقظها من سباتها وتعم لعلى تغييرها تغييرا جذريا يشمل المفاهيم والتصورات والسر والعلانية والأقوال والأفعال..لا بد أن تعود الأمة إلى الله وتتجه إليه وتعمل على استرضائه. لقد مرت على أمتنا في الماضي أوقات عصيبة وحدث لها من الأحداث المشابهة لما يحدث لنا اليوم..هذه ا لأحداث كانت سببا في استنهاض همم بعض الغيورين على الدين من أمثال صلاح الدين الأيوبي رحمه الله فعمد إلى نشر السنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستثارة همة الناس للجهد في سبيل الله ورغبهم فيه فاستجاب له الكثيرون و خرجوا معه لتحرير القدس والمسجد الأقصى فنصره الله عز وجل نصرا مؤزرا ولكن بعد موته رحمه الله وتولى أبنائه وأفراد أسرته الحكم من بعده بدأوا يتصارعون عليه فدب الوهن مرة أخرى في جسد الأمة وحدث لها ما حدث من أحداث جسام..
إذن فنحن لا نريد انتصاراً وقتياً في معركة من المعارك ثم يعود الحال إلى ما كان عليه كما حدث في أفغانستان..لا نريد فقط قائداً يقودنا إلى الانتصار فإن مات وتركنا عادت الهزائم والنكبات بل نريد أمة جديدة وأجيالا متلاحقة لا تعرف إلا الله وما يرضيه..نريد رايات الإسلام ترفرف من جديد على ربوع العالم الإسلامي ..على القدس ويافا وحيفا وعلى الأندلس والفلبين ..على الهند والصين ..على روما..نريد الخلافة المفقودة وأستاذية العالم..نريد أن يستكمل ما بدأته الأجيال الأولى فيصبح الدين كله لله ..هذه الآمال العظيمة – أحلام اليوم – ستكون بلا شك حقائق الغد كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عز يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر".
يقيناً سيحدث هذا وستفتح روما وسيعود الأقصى وتأتي خلافة أخرى كأختها الراشدة الأولى ولكن بمن؟!![ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم]..ولكي نكون نحن وأبناؤنا من هؤلاء القوم ولكي يعود مجد الإسلام من جديد لا بد من التغيير.؟!
ما من عام يمر على أمتنا الإسلامية في وقتنا الحاضر إلا ويحمل معه جرحا جديدا في جسدها يضاف إلى جراحاتها السابقة فعام لأفغانستان وعام للشيشان وأخر للعراق.. أما فلسطين فجراحها تتجدد باستمرار وتزداد عمقاً بمرور الأيام..هذه الجراحات كانت تحدث بالأمس في جسد الأمة ولا يكاد يشعر بها أحد أما اليوم فالوضع يختلف فمع انتشار الفضائيات ووسائل الاتصال أصبح من السهل على كل مسلم أن يشاهد ما يحدث لإخوانه المسلمين المضطهدين في شتى بقاع الأرض من تقتيل وتشريد وإذلال وانتهاك للحرمات مما يحرك الدمع في المقل ويعلق الأبصار بالسماء ويطلق الألسنة بالدعاء .
هل من نهاية لما نحن فيه؟
هل لهذا الليل من آخر ؟
متى نصرك يا الله؟
لقد ملأ حب الدنيا قلوبنا فأصبحت تصوراتنا وأحلامنا منبثقة منها ..اتجهت أعيننا إلى الأرض وتصارعنا على ما فيها فوقعنا فيما حذرنا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد : سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ".ألم نرض بالزرع ..ألم نحلم بامتلاك الأراضي وبناء العقارات .ألم يشغل تفكيرنا التخطيط لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا في الدنيا؟! ألم ننشغل بعد ذلك ؟ وماذا نتوقع أن يحدث لنا؟
إن اقتراف شيء واحد مما سبق ذكره لكفيل باستدعاء غضب الله علينا فكيف بهذا كله وغيره مما تمتلئ به بلاد المسلمين..تأمل معي خطاب الترهيب الإلهي للمؤمنين من الوقوع في فعل شيء واحد فقط مما نفعله :[ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقى من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ]..والله إن لم تكن العاقبة إلا وقوفنا يداً محاربين لله ورسوله صلى الله عليه وسلم لكفى؟!!
هذا فيما يخص الربا فماذا في موالاة الكافرين :[ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا]..تأمل قوله تعالى [ أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبنيا]..ولقد حدث هذا بالفعل وأصبحنا كأمة إسلامية في دائرة الغضب والعقوبة الإلهية وإن اختلف شكلها من مكان لآخر ولعل من أهم المظاهر التي تؤكد لنا مدى هواننا على الله عز وجل هو تسلط الأعداء علنا من هندوس وشيوعيين وبوذيين وصليبيين ويهود ومجوس ، هؤلاء الكفار ما كانوا ليفعلوا بنا ما يفعلون لو لم يأذن به الله [ ولو شاء ربك ما فعلوه ]..اليهود الذين كتب الله عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة أصبحوا هم الذين يقومون بإذلالنا وإهانتنا وإهدار كرامتنا وفرض سياساتهم علنا..ألهذا الحد أغضبنا الله عز وجل؟!! أأصبح أبناء القردة والخنازير الأداة التي نؤدب بها؟! [ ليس بأمانيكم ولا أماني أهل الكتاب من يعمل سوءا يجزى به ولا يجد له من دون الله وليا ولا نصيرا].
إن الأمة الإسلامية أمة واحدة يشكل مجموع المسلمين جسدها فإذا حدث لعضو في هذا الجسد مكروه فعلى الجميع أن يعملوا على عودته لصحته مرة أخرى ..إذن فكون ا لبعض منا صالحا في نفسه مبتعدا عما يغضب ربه فهذا لا يعفيه من مسئوليته عن الأمة وما يحدث لها ..عليه أن يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر ويبذل غاية جهده في إصلاح الفساد وإقامة المشروع الإسلامي فإن لمن يفعل ذلك دخل في عموم المعاقبين عقابا جماعيا كما قال تعالى[ واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب]..إن مخالفة أوامر الله وعصيانه لشيء عظيم عنده سبحانه..
لقد خرج الصحابة رضوان الله عليهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لملاقاة المشركين عند جبل أحد وبدأت المعركة وانتصر المسلمون في البداية ولما خالف عدد قليل منهم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان العقاب الأليم من الله وكانت ا لهزة العنيفة التي حدثت لهم فرسول الله صلى الله عليه وسلم كاد أن يقتل واستشهد منهم سبعون رجلا و....كل ذلك بسبب عصيان بعضهم لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.. قال تعالى [ ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة].
إذن فكل ما يحدث لنا من صور العذاب ما هي إلا عقوبات يعاقبنا الله بها نتيجة لبعض أفعالنا [ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير]..ولا ينبغي لمن وقع في المخالفة وارتكب الذنب أن يستغرب العقوبة [ ذلك بما قدمت أيديكم وأن اله ليس بظلام للعبيد ]..ومن هنا تتضح لنا الإجابة عن سؤال البعض : أين أثر دعائنا لله عز وجل الذي ندعوه ليل نهار بكشف الغمة عنا؟.
إن الغمة لن تنكشف عنا بالدعاء فقط بل لا بد أن يسبق هذا الدعاء ويصاحبه تحول حقيقي عن كل ما يغضب الله وانتقال إلى ما يرضيه لا بد من روح جديدة تسرى في كيان الأمة فتوقظها من سباتها وتعم لعلى تغييرها تغييرا جذريا يشمل المفاهيم والتصورات والسر والعلانية والأقوال والأفعال..لا بد أن تعود الأمة إلى الله وتتجه إليه وتعمل على استرضائه. لقد مرت على أمتنا في الماضي أوقات عصيبة وحدث لها من الأحداث المشابهة لما يحدث لنا اليوم..هذه ا لأحداث كانت سببا في استنهاض همم بعض الغيورين على الدين من أمثال صلاح الدين الأيوبي رحمه الله فعمد إلى نشر السنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واستثارة همة الناس للجهد في سبيل الله ورغبهم فيه فاستجاب له الكثيرون و خرجوا معه لتحرير القدس والمسجد الأقصى فنصره الله عز وجل نصرا مؤزرا ولكن بعد موته رحمه الله وتولى أبنائه وأفراد أسرته الحكم من بعده بدأوا يتصارعون عليه فدب الوهن مرة أخرى في جسد الأمة وحدث لها ما حدث من أحداث جسام..
إذن فنحن لا نريد انتصاراً وقتياً في معركة من المعارك ثم يعود الحال إلى ما كان عليه كما حدث في أفغانستان..لا نريد فقط قائداً يقودنا إلى الانتصار فإن مات وتركنا عادت الهزائم والنكبات بل نريد أمة جديدة وأجيالا متلاحقة لا تعرف إلا الله وما يرضيه..نريد رايات الإسلام ترفرف من جديد على ربوع العالم الإسلامي ..على القدس ويافا وحيفا وعلى الأندلس والفلبين ..على الهند والصين ..على روما..نريد الخلافة المفقودة وأستاذية العالم..نريد أن يستكمل ما بدأته الأجيال الأولى فيصبح الدين كله لله ..هذه الآمال العظيمة – أحلام اليوم – ستكون بلا شك حقائق الغد كما وعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عز يعز الله به الإسلام وذلا يذل به الكفر".
يقيناً سيحدث هذا وستفتح روما وسيعود الأقصى وتأتي خلافة أخرى كأختها الراشدة الأولى ولكن بمن؟!![ يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم]..ولكي نكون نحن وأبناؤنا من هؤلاء القوم ولكي يعود مجد الإسلام من جديد لا بد من التغيير.؟!