بسم الله الرحمن الرحيم
من رحمة ربنا سبحانه وتعالى كل فترة من العام بيبعت لنا نفحات إيمانية ومواسم للعبادة
و يطلع فيها على خلقه لينظر أيهم أحسن عملا
وأيهم تقرب إليه بفعل الصالحات
حتى قال أحد العلماء:
ومن فوائد مواسم
الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه
المواسم الفاضلة إلاّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها
العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء
بفضله ورحمته
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيّام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النّار وما فيها من اللفحات.
(ابن رجب في اللطائف ص40)
ومن رحمة ربنا أنه ماقصرهاش على شهر واحد في السنة بل على مدار السنة
فهي فرص ورا فرص
إن فاتتك فرصة صيام عاشوراء من المحرم
فالحق صوم كتييير في شعبان
وإن ما صمتش كتير في شعبان
فاجتهد في العبادة والذكر والقيام في رمضان
وإن نمت ولعبت في رمضان
فقدامك العشر الأواخر منه .. الحقها!
وإن حتى دول فاتوك ...
لسه فرصتك موجودة صيام 6 أيام من شوال
وإن ما صمتهمش
فخلااااص قدامك آخر فرصة
العشر الأوائل من ذي الحجة
لأنها خلاص ختام العام الهجري
ولو أن كشف حسابك أصلا اتفتح من شهر رمضان فيعنى أنت لازلت في السنة الجديدة اللي عملك بيرفع فيها
لكن للأسف..
في ناس برضو مش "مصدقة" أنها هتاخد ثواب مضاعف خلال هذه الأيام !!
وبتعتقد أنها بعد ما استفرغت كل شحنتها في رمضان خلاص مفيش عمل تانى
و الدينامو يفصل!!
وما يتفتحش إلا على السنة الجديدة وكل عام وأنتم بخير
مشكلة تانية:
أيام العشر من ذي الحجة لا تحظى بنفس الإهتمام الذي يحظى به رمضان ..
لأن الجو في رمضان يكون مُهيئًا للعبادة، بصيام النهار وقيام الليل
.. كما إن الشياطين تكون مُصفدة وتُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار ..
إنما في العشر من ذي الحجة الاختبار أصعب والغنيمة أعظم من رمضان
لذا لابد من استعدادت خــــاصة ..
:::: فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ::::
1- فضّلها الله تعالى على سائر أيّام العام
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ما من أيّام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه
في هذه الأيّام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله !! قال: ولا الجهاد
في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [أخرجه البخاري 2/457].
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما
من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى.
قيل: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلاّ
رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
[رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398].
وهذا يدل على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيّام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان!!
ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. (أنظر تفسير ابن كثير 5/412).
واعلم - يا أخي المسلم - أنّ فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها:
2 - أنّ الله تعالى أقسم بها
والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2].
قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: "إنّها عشر ذي الحجة".
3- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنّها أفضل أيّام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.
4- أنّه حث فيها على العمل الصالح، لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.
5- أنّه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير
كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».[أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر].
6- أنّ فيها يوم عرفة
وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين
وهو يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف
ففي الحديث "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء " (صحيح مسلم)
وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيّام السنّة على الإطلاق وهو يوم
الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.
7- أنّ فيها الأضحية والحج.
من رحمة ربنا سبحانه وتعالى كل فترة من العام بيبعت لنا نفحات إيمانية ومواسم للعبادة
و يطلع فيها على خلقه لينظر أيهم أحسن عملا
وأيهم تقرب إليه بفعل الصالحات
حتى قال أحد العلماء:
ومن فوائد مواسم
الطاعة سدّ الخلل واستدراك النقص وتعويض ما فات، وما من موسم من هذه
المواسم الفاضلة إلاّ ولله تعالى فيه وظيفة من وظائف الطاعة يتقرب بها
العباد إليه، ولله تعالى فيها لطيفة من لطائف نفحاته يصيب بها من يشاء
بفضله ورحمته
فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور والأيّام والساعات وتقرب فيها إلى مولاه بما فيها من طاعات فعسى أن تصيبه نفحة من تلك النفحات، فيسعد بها سعادة يأمن بعدها من النّار وما فيها من اللفحات.
(ابن رجب في اللطائف ص40)
ومن رحمة ربنا أنه ماقصرهاش على شهر واحد في السنة بل على مدار السنة
فهي فرص ورا فرص
إن فاتتك فرصة صيام عاشوراء من المحرم
فالحق صوم كتييير في شعبان
وإن ما صمتش كتير في شعبان
فاجتهد في العبادة والذكر والقيام في رمضان
وإن نمت ولعبت في رمضان
فقدامك العشر الأواخر منه .. الحقها!
وإن حتى دول فاتوك ...
لسه فرصتك موجودة صيام 6 أيام من شوال
وإن ما صمتهمش
فخلااااص قدامك آخر فرصة
العشر الأوائل من ذي الحجة
لأنها خلاص ختام العام الهجري
ولو أن كشف حسابك أصلا اتفتح من شهر رمضان فيعنى أنت لازلت في السنة الجديدة اللي عملك بيرفع فيها
لكن للأسف..
في ناس برضو مش "مصدقة" أنها هتاخد ثواب مضاعف خلال هذه الأيام !!
وبتعتقد أنها بعد ما استفرغت كل شحنتها في رمضان خلاص مفيش عمل تانى
و الدينامو يفصل!!
وما يتفتحش إلا على السنة الجديدة وكل عام وأنتم بخير
مشكلة تانية:
أيام العشر من ذي الحجة لا تحظى بنفس الإهتمام الذي يحظى به رمضان ..
لأن الجو في رمضان يكون مُهيئًا للعبادة، بصيام النهار وقيام الليل
.. كما إن الشياطين تكون مُصفدة وتُفتح أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار ..
إنما في العشر من ذي الحجة الاختبار أصعب والغنيمة أعظم من رمضان
لذا لابد من استعدادت خــــاصة ..
:::: فضائل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة ::::
1- فضّلها الله تعالى على سائر أيّام العام
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«ما من أيّام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه
في هذه الأيّام العشر. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله !! قال: ولا الجهاد
في سبيل الله، إلاّ رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [أخرجه البخاري 2/457].
وعنه أيضاً رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما
من عمل أزكى عند الله عز وجل، ولا أعظم أجراً من خير يعمله في عشر الأضحى.
قيل: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله عز وجل إلاّ
رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»
[رواه الدارمي 1/357 وإسناده حسن كما في الإرواء 3/398].
وهذا يدل على أنّ هذه العشر أفضل من سائر أيّام السنة من غير استثناء شيء منها، حتى العشر الأواخر من رمضان!!
ولكنّ ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل لاشتمالها على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وبهذا يجتمع شمل الأدلة. (أنظر تفسير ابن كثير 5/412).
واعلم - يا أخي المسلم - أنّ فضيلة هذه العشر جاءت من أمور كثيرة منها:
2 - أنّ الله تعالى أقسم بها
والإقسام بالشيء دليل على أهميته وعظم نفعه، قال تعالى: {وَالْفَجْرِ(1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ(2)} [الفجر:1-2].
قال ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد من السلف والخلف: "إنّها عشر ذي الحجة".
3- أنّ النبي صلى الله عليه وسلم شهد بأنّها أفضل أيّام الدنيا كما تقدّم في الحديث الصحيح.
4- أنّه حث فيها على العمل الصالح، لشرف الزمان بالنسبة لأهل الأمصار، وشرف المكان - أيضاً - وهذا خاص بحجاج بيت الله الحرام.
5- أنّه أمر فيها بكثرة التسبيح والتحميد والتكبير
كما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«مامن أيّام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».[أخرجه احمد 7/224 وصحّح إسناده أحمد شاكر].
6- أنّ فيها يوم عرفة
وهو اليوم المشهود الذي أكمل الله فيه الدّين وصيامه يكفّر آثام سنتين
وهو يوم مغفرة الذنوب والتجاوز عنها والعتق من النار والمُباهاة بأهل الموقف
ففي الحديث "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وأنه ليدنو ثم يباهى ملائكته فيقول ما أراد هؤلاء " (صحيح مسلم)
وفي العشر أيضا يوم النحر الذي هو أعظم أيّام السنّة على الإطلاق وهو يوم
الحجّ الأكبر الذي يجتمع فيه من الطّاعات والعبادات ما لا يجتمع في غيره.
7- أنّ فيها الأضحية والحج.