هل قتل خالد بن الوليد مالك بن نويرة كي يتزوج امرأته ؟
أسأل عن مادة قرأتها في موقع للشيعة وقد ذكر فيه : أن خالدا رأى امرأة مالك - وك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فائقة الجمال - فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتني . يعني : سأقتل منأجلك ، وقال الزمخشري وابن الأثير وأبو الفدا والزبيدي : إن مالك بن نويرةرضي الله عنه قال لامرأته يوم قتله خالد بن وليد : أقتلتني ؟ أسأل عن مدىصحة هذه الرواية .
الحمد لله
أولا :
الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول علىالمشركين ، وقائد المجاهدين ، القرشي المخزومي المكي ، أسلم سنة سبعللهجرة بعد فتح خيبر وقيل قبلها ، وتوفي سنة 21هـ ، وله من الفضائل الشيءالكثير ، ومن أهم ما جاء في فضائله :
1- عن أنس رضي الله عنه :
أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال :
( أَخَذَ الرَّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَجَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ) وَعَينَاهُتَذرِفَانِ ( حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّىفَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِم )
رواه البخاري (4262)
2- وعَنْ عَمْرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ :
( مَا عَدَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَبِخَالِدِ بن الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ مُنْذُأَسْلَمْنَا ) رواه الحاكم في "المستدرك" (3/515) وأبو يعلى في "المسند"(13/274) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/350) : ورجاله ثقات .
ثانيا :
قد تعرض هذا الصحابي الجليل لحملات من الطعن والتشويه قامعليها بعض المستشرقين الذين يتلقفون كل رواية من غير بحث ولا تدقيق ، وقامعليها طوائف من الشيعة حقدا وغيظا من هذا الصحابي الذي أبلى بلاء حسنا فيقتال الكفار ، وحماية الدولة المسلمة في عهود الخلافة الراشدة.
أولا :
الصحابي الجليل خالد بن الوليد سيف الله المسلول علىالمشركين ، وقائد المجاهدين ، القرشي المخزومي المكي ، أسلم سنة سبعللهجرة بعد فتح خيبر وقيل قبلها ، وتوفي سنة 21هـ ، وله من الفضائل الشيءالكثير ، ومن أهم ما جاء في فضائله :
1- عن أنس رضي الله عنه :
أن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال :
( أَخَذَ الرَّايَةَ زَيدٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَجَعفَرٌ فَأُصِيبَ ، ثُمَّ أَخَذَ ابنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ ) وَعَينَاهُتَذرِفَانِ ( حَتَّى أَخَذَ الرَّايَةَ سَيفٌ مِن سُيُوفِ اللَّهِ حَتَّىفَتَحَ اللَّهُ عَلَيهِم )
رواه البخاري (4262)
2- وعَنْ عَمْرِو بن الْعَاصِ رضي الله عنه قَالَ :
( مَا عَدَلَ بِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَسَلَّمَ وَبِخَالِدِ بن الْوَلِيدِ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِهِ مُنْذُأَسْلَمْنَا ) رواه الحاكم في "المستدرك" (3/515) وأبو يعلى في "المسند"(13/274) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/350) : ورجاله ثقات .
ثانيا :
قد تعرض هذا الصحابي الجليل لحملات من الطعن والتشويه قامعليها بعض المستشرقين الذين يتلقفون كل رواية من غير بحث ولا تدقيق ، وقامعليها طوائف من الشيعة حقدا وغيظا من هذا الصحابي الذي أبلى بلاء حسنا فيقتال الكفار ، وحماية الدولة المسلمة في عهود الخلافة الراشدة.
ومن بعض تلك الطعون القصة المشهورة في قتل مالك بن نويرة وتزوج خالد من امرأته ليلي بنت سنان .
ومالك بن نويرة يكنى أبا حنظلة ، كان شاعرا فارسا من فرسان بني يربوع ، وكان النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يستعمله على صدقات قومه .
ومالك بن نويرة يكنى أبا حنظلة ، كان شاعرا فارسا من فرسان بني يربوع ، وكان النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يستعمله على صدقات قومه .
وقد اتفقت الروايات التاريخية على قدرمشترك ، فيه أن مالك بن نويرة قتله بعض جند خالد بن الوليد ، وأن خالداتزوج بعد ذلك زوجته ليلى بنت سنان .
وأما سبب قتل مالك بن نويرة وذكر بعض ملابسات ذلك الحادثفقد تفاوتت الروايات في بيانه ، إلا أن معظم قدامى المؤرخين الذين سجلواتلك الحادثة ، مثل الواقدي وابن إسحاق ووُثَيمة وسيف بن عمر وابن سعدوخليفة بن خياط وغيرهم ، ذكروا امتناع مالك بن نويرة من أداء الزكاة وحبسهإبل الصدقة ، ومنعه قومه من أدائها ، مما حمل خالدا على قتله ، من غيرالتفات إلى ما يُظهره من إسلام وصلاة .
قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" (172) :
" والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه ، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
وقال الواقدي في كتاب "الردة" (107-108) :
" ثم قدَّم خالدٌ مالكَ بن نويرة ليضرب عنقه ، فقال مالك : أتقتلني و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مسلم أصلي للقبلة ؟! فقال له خالد : لو كنتَ مسلما لما منعت الزكاة ، ولا أمرت قومك بمنعها ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
كما تواتر على ذكر ذلك من بعدهم من المؤرخين كالطبري وابن الأثير وابن كثير والذهبي وغيرهم .
وأما سبب قتل مالك بن نويرة وذكر بعض ملابسات ذلك الحادثفقد تفاوتت الروايات في بيانه ، إلا أن معظم قدامى المؤرخين الذين سجلواتلك الحادثة ، مثل الواقدي وابن إسحاق ووُثَيمة وسيف بن عمر وابن سعدوخليفة بن خياط وغيرهم ، ذكروا امتناع مالك بن نويرة من أداء الزكاة وحبسهإبل الصدقة ، ومنعه قومه من أدائها ، مما حمل خالدا على قتله ، من غيرالتفات إلى ما يُظهره من إسلام وصلاة .
قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" (172) :
" والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه ، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
وقال الواقدي في كتاب "الردة" (107-108) :
" ثم قدَّم خالدٌ مالكَ بن نويرة ليضرب عنقه ، فقال مالك : أتقتلني و[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مسلم أصلي للقبلة ؟! فقال له خالد : لو كنتَ مسلما لما منعت الزكاة ، ولا أمرت قومك بمنعها ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
كما تواتر على ذكر ذلك من بعدهم من المؤرخين كالطبري وابن الأثير وابن كثير والذهبي وغيرهم .
وتتحدث بعض الروايات عن علاقة بين مالكبن نويرة وسجاح التي ادعت النبوة ، وتشير أيضا إلى سوء خطابٍ صدر من مالكبن نويرة ، يفهم منه الردة عن دين الإسلام ، كما ذكر ذلك ابن كثير في"البداية والنهاية" (6/322) فقال :
" ويقال : بل استدعى خالد مالك بن نويرة ، فأنَّبَه على ماصدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينةالصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليسبصاحبك ؟! يا ضرار اضرب عنقه ، فضربت عنقه ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
" ويقال : بل استدعى خالد مالك بن نويرة ، فأنَّبَه على ماصدر منه من متابعة سجاح ، وعلى منعه الزكاة ، وقال : ألم تعلم أنها قرينةالصلاة ؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك . فقال : أهو صاحبنا وليسبصاحبك ؟! يا ضرار اضرب عنقه ، فضربت عنقه ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
إذن فلماذا أنكر بعض الصحابة على خالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة ، كما فعل عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبو قتادة الأنصاري ؟
يمكن تلمس سبب ذلك من بعض الروايات ، حيث يبدو أن مالك بننويرة كان غامضا في بداية موقفه من الزكاة ، فلم يصرح بإنكاره وجوبها ،كما لم يقم بأدائها ، فاشتبه أمره على هؤلاء الصحابة ، إلا أن خالد بنالوليد أخذه بالتهمة فقتله ، ولما كان مالك بن نويرة يظهر الإسلام والصلاةكان الواجب على خالد أن يتحرى ويتأنى في أمره ، وينظر في حقيقة ما يؤولإليه رأي مالك بن نويرة في الزكاة ، فأنكر عليه من أنكر من الصحابة رضوانالله عليهم .
جاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله (6/322) :
" فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ، فاستقبلهأمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بننويرة ، فكأنه متحير في أمره ، متنح عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروهوأسروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم ، فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعيالأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
ولما كان مالك بن نويرة من وجهاء قومه وأشرافهم ، واشتبهموقفه في بداية الأمر ، شكا أخوه متمم بن نويرة ما كان من خالد إلى أبيبكر الصديق رضي الله عنه ، فعاد ذلك بالعتاب على خالد ، وتخطئته في إسراعهإلى قتل مالك بن نويرة ، قبل رفع أمره إلى أبي بكر الصديق وكبار الصحابةرضوان الله عليهم .
روى خليفة بن خياط (1/17) قال :
" حدثنا علي بن محمد عن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيهقال : قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بمقتل مالك وأصحابه ، فجزع من ذلكجزعا شديدا ، فكتب أبو بكر إلى خالد فقدم عليه . فقال أبو بكر : هل يزيدخالد على أن يكون تأول فأخطأ ؟ ورد أبو بكر خالدا ، وودى مالك بن نويرة ،ورد السبي والمال ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
وقال ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :
" فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر ، فأنشده مرثيةأخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم ، فرد أبو بكر السبي . وذكر الزبير بنبكار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمرلخالد في أمر مالك ، وأما أبو بكر فعذره ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
يمكن تلمس سبب ذلك من بعض الروايات ، حيث يبدو أن مالك بننويرة كان غامضا في بداية موقفه من الزكاة ، فلم يصرح بإنكاره وجوبها ،كما لم يقم بأدائها ، فاشتبه أمره على هؤلاء الصحابة ، إلا أن خالد بنالوليد أخذه بالتهمة فقتله ، ولما كان مالك بن نويرة يظهر الإسلام والصلاةكان الواجب على خالد أن يتحرى ويتأنى في أمره ، وينظر في حقيقة ما يؤولإليه رأي مالك بن نويرة في الزكاة ، فأنكر عليه من أنكر من الصحابة رضوانالله عليهم .
جاء في البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله (6/322) :
" فبث خالد السرايا في البطاح يدعون الناس ، فاستقبلهأمراء بني تميم بالسمع والطاعة ، وبذلوا الزكوات ، إلا ما كان من مالك بننويرة ، فكأنه متحير في أمره ، متنح عن الناس ، فجاءته السرايا فأسروهوأسروا معه أصحابه ، واختلفت السرية فيهم ، فشهد أبو قتادة الحارث بن ربعيالأنصاري أنهم أقاموا الصلاة ، وقال آخرون إنهم لم يؤذنوا ولا صلوا ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
ولما كان مالك بن نويرة من وجهاء قومه وأشرافهم ، واشتبهموقفه في بداية الأمر ، شكا أخوه متمم بن نويرة ما كان من خالد إلى أبيبكر الصديق رضي الله عنه ، فعاد ذلك بالعتاب على خالد ، وتخطئته في إسراعهإلى قتل مالك بن نويرة ، قبل رفع أمره إلى أبي بكر الصديق وكبار الصحابةرضوان الله عليهم .
روى خليفة بن خياط (1/17) قال :
" حدثنا علي بن محمد عن أبي ذئب عن الزهري عن سالم عن أبيهقال : قدم أبو قتادة على أبي بكر فأخبره بمقتل مالك وأصحابه ، فجزع من ذلكجزعا شديدا ، فكتب أبو بكر إلى خالد فقدم عليه . فقال أبو بكر : هل يزيدخالد على أن يكون تأول فأخطأ ؟ ورد أبو بكر خالدا ، وودى مالك بن نويرة ،ورد السبي والمال ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
وقال ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :
" فقدم أخوه متمم بن نويرة على أبي بكر ، فأنشده مرثيةأخيه ، وناشده في دمه وفي سبيهم ، فرد أبو بكر السبي . وذكر الزبير بنبكار أن أبا بكر أمر خالدا أن يفارق امرأة مالك المذكورة ، وأغلظ عمرلخالد في أمر مالك ، وأما أبو بكر فعذره ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
هذا غاية ما يمكن أن يقال في شأن قتلخالد بن الوليد مالك بن نويرة ، أنه إما أن يكون أصاب فقتله لمنعه الزكاةوإنكاره وجوبها بعد وفاة النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] ، أو إنه أخطأ فتسرع في قتله وقد كان الأوجب أن يتحرى ويتثبت ، وعلى كلا الحالين ليس في ذلك مطعن في خالد رضي الله عنه .
يقول ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة " ( 5/518) :
" مالك بن نويرة لا يعرف أنه كان معصوم الدم ، ولم يثبتذلك عندنا ، ثم يقال : غاية ما يقال في قصة مالك بن نويرة : إنه كان معصومالدم ، وإن خالداً قتله بتأويل ، وهذا لا يبيح قتل خالد ، كما أن أسامة بنزيد لما قتل الرجل الذي قال : لا إله إلا الله . وقال له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: " يا أسامة أقتلته بعد أن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعدأن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟" فأنكر عليه قتله ، ولم يوجب قوداً ولا دية ولا كفارة.
وقدر روى محمد بن جرير الطبري وغيره عن ابن عباس وقتادة أن هذه الآية : قوله تعالى :
( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) نزلت في شأن مرداس ، رجل من غطفان ، بعث النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جيشاً إلى قومه ، عليهم غالب الليثي ، ففر أصحابه ولم يفر . قال : إنيمؤمن ، فصبحته الخيل ، فسلم عليهم ، فقتلوه وأخذوا غنمه ، فأنزل الله هذهالآية ، وأمر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] برد أمواله إلى أهله وبديته إليهم ، ونهى المؤمنين عن مثل ذلك .
وكذلك خالد بن الوليد قد قتل بني جذيمة متأولاً ، ورفع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يديه وقال : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ". ومع هذا فلم يقتله النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لأنه كان متأولاً؛ فإذا كان النبي لم يقتله مع قتله غير واحد من المسلمينمن بني جذيمة للتأويل ، فلأن لا يقتله أبو بكر لقتله مالك بن نويرة بطريقالأولى والأحرى ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
يقول ابن تيمية رحمه الله في "منهاج السنة " ( 5/518) :
" مالك بن نويرة لا يعرف أنه كان معصوم الدم ، ولم يثبتذلك عندنا ، ثم يقال : غاية ما يقال في قصة مالك بن نويرة : إنه كان معصومالدم ، وإن خالداً قتله بتأويل ، وهذا لا يبيح قتل خالد ، كما أن أسامة بنزيد لما قتل الرجل الذي قال : لا إله إلا الله . وقال له النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]: " يا أسامة أقتلته بعد أن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعدأن قال : لا إله إلا الله ؟ يا أسامة أقتلته بعد أن قال لا إله إلا الله ؟" فأنكر عليه قتله ، ولم يوجب قوداً ولا دية ولا كفارة.
وقدر روى محمد بن جرير الطبري وغيره عن ابن عباس وقتادة أن هذه الآية : قوله تعالى :
( وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً ) نزلت في شأن مرداس ، رجل من غطفان ، بعث النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جيشاً إلى قومه ، عليهم غالب الليثي ، ففر أصحابه ولم يفر . قال : إنيمؤمن ، فصبحته الخيل ، فسلم عليهم ، فقتلوه وأخذوا غنمه ، فأنزل الله هذهالآية ، وأمر رسول الله [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] برد أمواله إلى أهله وبديته إليهم ، ونهى المؤمنين عن مثل ذلك .
وكذلك خالد بن الوليد قد قتل بني جذيمة متأولاً ، ورفع النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] يديه وقال : " اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ". ومع هذا فلم يقتله النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]لأنه كان متأولاً؛ فإذا كان النبي لم يقتله مع قتله غير واحد من المسلمينمن بني جذيمة للتأويل ، فلأن لا يقتله أبو بكر لقتله مالك بن نويرة بطريقالأولى والأحرى ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
أما اتهام خالد بن الوليد رضي الله عنهبأنه قتل مالك بن نويرة من أجل أن يتزوج امرأته لهواه السابق بها ، فيبدوأنها تهمة مبكرة رماه بها مالك نفسه وبعض أتباعه بها ، وليس لهم عليهادليل ظاهر ، إنما يبدو أنه أطلقها ليغطي بها السبب الحقيقي الذي قتل لأجلهوهو منع الزكاة ، يدل على ذلك : الحوار الذي نقله الواقدي بين خالد ومالك .
قال الواقدي في "كتاب الردة" (107-108) :
" فالتفت مالك بن نويرة إلى امرأته ، فنظر إليها ثم قال : يا خالد بهذا تقتلني .
فقال خالد : بل لله أقتلك ، برجوعك عن دين الإسلام ، وجفلك– يعني منعك - لإبل الصدقة ، وأمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاةأموالهم . قال : ثم قدمه خالد فضرب عنقه صبرا .
فيقال إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك ودخل بها ، وعلى ذلك أجمع أهل العلم ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
يقول الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :
" وروى ثابت بن قاسم في "الدلائل" أن خالدا رأى امرأة مالك - وك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فائقة في الجمال - فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتِني ! يعني : سأقتل من أجلك .
وهذا قاله ظنا ، فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
ويقول ابن حجر الهيتمي في "الصواعق المحرقة" (1/91) :
" الحق عدم قتل خالد ؛ لأن مالكا ارتد ورد على قومهصدقاتهم لما بلغه وفاة رسول الله ، كما فعل أهل الردة ، وقد اعترف أخومالك لعمر بذلك .
وتزوُّجُه امرأتَه : لعله لانقضاء عدتها بالوضع عقب موته ، أو يحتمل أنها ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محبوسة عنده بعد انقضاء عدتها عن الأزواج على عادة الجاهلية ، وعلى كل حالفخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنىالمؤمنين ، فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه ، فالحق ما فعله أبو بكر ،لا ما اعترض به عليه عمر رضي الله تعالى عنهما ، ويؤيد ذلك أن عمر لماأفضت إليه الخلافة لم يتعرض لخالد ، ولم يعاتبه ، ولا تنقصه بكلمة في هذاالأمر قط ، فعلم أنه ظهر له أحقية ما فعله أبو بكر ، فرجع عن اعتراضه ،وإلا لم يتركه عند استقلاله بالأمر ؛ لأنه كان أتقى لله من أن يداهن فيدين الله أحدا " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
قال الواقدي في "كتاب الردة" (107-108) :
" فالتفت مالك بن نويرة إلى امرأته ، فنظر إليها ثم قال : يا خالد بهذا تقتلني .
فقال خالد : بل لله أقتلك ، برجوعك عن دين الإسلام ، وجفلك– يعني منعك - لإبل الصدقة ، وأمرك لقومك بحبس ما يجب عليهم من زكاةأموالهم . قال : ثم قدمه خالد فضرب عنقه صبرا .
فيقال إن خالد بن الوليد تزوج بامرأة مالك ودخل بها ، وعلى ذلك أجمع أهل العلم ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
يقول الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (5/755) :
" وروى ثابت بن قاسم في "الدلائل" أن خالدا رأى امرأة مالك - وك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فائقة في الجمال - فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتِني ! يعني : سأقتل من أجلك .
وهذا قاله ظنا ، فوافق أنه قتل ، ولم يكن قتله من أجل المرأة كما ظن ." [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
ويقول ابن حجر الهيتمي في "الصواعق المحرقة" (1/91) :
" الحق عدم قتل خالد ؛ لأن مالكا ارتد ورد على قومهصدقاتهم لما بلغه وفاة رسول الله ، كما فعل أهل الردة ، وقد اعترف أخومالك لعمر بذلك .
وتزوُّجُه امرأتَه : لعله لانقضاء عدتها بالوضع عقب موته ، أو يحتمل أنها ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]محبوسة عنده بعد انقضاء عدتها عن الأزواج على عادة الجاهلية ، وعلى كل حالفخالد أتقى لله من أن يظن به مثل هذه الرذالة التي لا تصدر من أدنىالمؤمنين ، فكيف بسيف الله المسلول على أعدائه ، فالحق ما فعله أبو بكر ،لا ما اعترض به عليه عمر رضي الله تعالى عنهما ، ويؤيد ذلك أن عمر لماأفضت إليه الخلافة لم يتعرض لخالد ، ولم يعاتبه ، ولا تنقصه بكلمة في هذاالأمر قط ، فعلم أنه ظهر له أحقية ما فعله أبو بكر ، فرجع عن اعتراضه ،وإلا لم يتركه عند استقلاله بالأمر ؛ لأنه كان أتقى لله من أن يداهن فيدين الله أحدا " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
ويقول الدكتور علي الصلابي في كتابه "أبو بكر الصديق" (219) :
" وخلاصة القصة أن هناك من اتهم خالدا بأنه تزوج أم تميمفور وقوعها في يده ، لعدم صبره على جمالها ، ولهواه السابق فيها ، وبذلكيكون زواجه منها - حاش لله - سفاحا ، فهذا قول مستحدث لا يعتد به ، إذ خلتالمصادر القديمة من الإشارة إليه ، بل هي على خلافه في نصوصها الصريحة ،يذكر الماوردي في "الأحكام السلطانية" (47) أن الذي جعل خالدا يقدم علىقتل مالك هو منعه للصدقة التي استحل بها دمه ، وبذلك فسد عقد المناكحةبينه وبين أم تميم ، وحكم نساء المرتدين إذا لحقن بدار الحرب أن يسبين ولايقتلن ، كما يشير إلى ذلك السرخسي في المبسوط (10/111) ، فلما صارت أمتميم في السبي اصطفاها خالد لنفسه ، فلما حلت بنى بها كما "البدايةوالنهاية" .
" وخلاصة القصة أن هناك من اتهم خالدا بأنه تزوج أم تميمفور وقوعها في يده ، لعدم صبره على جمالها ، ولهواه السابق فيها ، وبذلكيكون زواجه منها - حاش لله - سفاحا ، فهذا قول مستحدث لا يعتد به ، إذ خلتالمصادر القديمة من الإشارة إليه ، بل هي على خلافه في نصوصها الصريحة ،يذكر الماوردي في "الأحكام السلطانية" (47) أن الذي جعل خالدا يقدم علىقتل مالك هو منعه للصدقة التي استحل بها دمه ، وبذلك فسد عقد المناكحةبينه وبين أم تميم ، وحكم نساء المرتدين إذا لحقن بدار الحرب أن يسبين ولايقتلن ، كما يشير إلى ذلك السرخسي في المبسوط (10/111) ، فلما صارت أمتميم في السبي اصطفاها خالد لنفسه ، فلما حلت بنى بها كما "البدايةوالنهاية" .
ويعلق الشيخ أحمد شاكر على هذه المسألةبقوله : إن خالدا أخذها هي وابنها ملك يمين بوصفها سبية ، إذ إن السبية لاعدة عليها ، وإنما يحرم حرمة قطعية أن يقربها مالكها إن ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] حاملا قبل أن تضع حملها ، وإن ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]غير حامل حتى تحيض حيضة واحدة ، ثم دخل بها وهو عمل مشروع جائز لا مغمزفيه ولا مطعن ، إلا أن أعداءه والمخالفين عليه رأوا في هذا العمل فرصتهم ،ف[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هزوهاوذهبوا يزعمون أن مالك بن نويرة مسلم ، وأن خالدا قتله من أجل امرأته وأماما ذكره من تزوجه بامرأته ليلة قتله ، فهذا مما لم يعرف ثبوته . ولو ثبتلكان هناك تأويل يمنع الرجم . والفقهاء مختلفون في عدة الوفاة : هل تجبللكافر ؟ على قولين . وكذلك تنازعوا : هل يجب على الذمية عدة وفاة ؟ علىقولين مشهورين للمسلمين ، بخلاف عدة الطلاق ، فإن تلك سببها الوطء ، فلابد من براءة الرحم . وأما عدة الوفاة فتجب بمجرد العقد ، فإذا مات قبلالدخول بها فهل تعتد من الكافر أم لا ؟ فيه نزاع . وكذلك إن كان دخل بها،وقد حاضت بعد الدخول حيضة .
هذا إذا كان الكافر أصلياً . وأما المرتد إذا قتل ، أو ماتعلى ردته ، ففي مذهب الشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد ليس عليها عدة وفاة بلعدة فرقة بائنة ، لأن النكاح بطل بردة الزوج ، وهذه الفرقة ليست طلاقاًعند الشافعي وأحمد ، وهي طلاق عند مالك وأبي حنيفة ، ولهذا لم يوجبواعليها عدة وفاة ، بل عدة فرقة بائنة ، فإن كان لم يدخل بها فلا عدة عليها، كما ليس عليها عدة من الطلاق .
ومعلوم أن خالدا قتل مالك بن نويرة لأنه رآه مرتداً ، فإذاكان لم يدخل بامرأته فلا عدة عليها عند عامة العلماء ، وإن كان قد دخل بهافإنه يجب عليها استبراء بحيضة ، لا بعدة كاملة ، في أحد قوليهم ، وفيالآخر : بثلاث حيض ، وإن كان كافراً أصلياً فليس على امرأته عدة وفاة فيأحد قوليهم . وإذا كان الواجب استبراء بحيضة فقد تكون حاضت . ومن الفقهاءمن يجعل بعض الحيضة استبراء ، فإذا ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في آخر الحيض جعل ذلك استبراء لدلالته على براءة الرحم .
وبالجملة فنحن لم نعلم أن القضية وقعت على وجه لا يسوغفيها الاجتهاد ، والطعن بمثل ذلك من قول من يتكلم بلا علم ، وهذا مما حرمهالله ورسوله ) " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
هذا إذا كان الكافر أصلياً . وأما المرتد إذا قتل ، أو ماتعلى ردته ، ففي مذهب الشافعي وأحمد وأبي يوسف ومحمد ليس عليها عدة وفاة بلعدة فرقة بائنة ، لأن النكاح بطل بردة الزوج ، وهذه الفرقة ليست طلاقاًعند الشافعي وأحمد ، وهي طلاق عند مالك وأبي حنيفة ، ولهذا لم يوجبواعليها عدة وفاة ، بل عدة فرقة بائنة ، فإن كان لم يدخل بها فلا عدة عليها، كما ليس عليها عدة من الطلاق .
ومعلوم أن خالدا قتل مالك بن نويرة لأنه رآه مرتداً ، فإذاكان لم يدخل بامرأته فلا عدة عليها عند عامة العلماء ، وإن كان قد دخل بهافإنه يجب عليها استبراء بحيضة ، لا بعدة كاملة ، في أحد قوليهم ، وفيالآخر : بثلاث حيض ، وإن كان كافراً أصلياً فليس على امرأته عدة وفاة فيأحد قوليهم . وإذا كان الواجب استبراء بحيضة فقد تكون حاضت . ومن الفقهاءمن يجعل بعض الحيضة استبراء ، فإذا ك[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] في آخر الحيض جعل ذلك استبراء لدلالته على براءة الرحم .
وبالجملة فنحن لم نعلم أن القضية وقعت على وجه لا يسوغفيها الاجتهاد ، والطعن بمثل ذلك من قول من يتكلم بلا علم ، وهذا مما حرمهالله ورسوله ) " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أعلم .