بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وليّ الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين
أحمد ربّي وأشكره، وبِصدق التوكّل عليه يندفِع كيدُ كلِّ كائد ويُتّقى شرّ كلّ حاقد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
ربّ الأرباب، ومسبّب الأسباب، بيده مقاليد الأمور،وإليه تصريفها، وإليه المآب
وأشهد أن سيّدنا ونبيّنا محمّداً عبد الله ورسوله،
هدى به أقواماً حائرة، وجمع به قلوباً متنافرة وديارًا متناثرة
صلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله النجوم الزاهرة وأصحابه البدور السّافرة
والتابعين ومن تبعهم بإحسان ممّن ابتغى الله والدار الآخرة
وسلّم تسليماً كثيراً.
قال تعالى
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء
وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري)
وقال الحسن البصري رحمه الله:
"نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير"
تفسير ابن كثير
قال ابن القيم رحمه الله: "
ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك
عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء:
سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ،
فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -
وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.."
(إغاثة اللهفان لابن القيم.)
أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف
و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا
فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة »
(رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح
وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي
وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به".
وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..
وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح"
(غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
• أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"
فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
• ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف
لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة
وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها"
:
للشيخين خالد الراشد ومشعل العتيبى
حجم البرنامج 11ميجا تقريبا
إنتاج
موقع يا رفيق الدرب
وموقع فضيلة الشيخ خالد الراشد
البرنامج
واجهة البرنامج
الصوتيات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الحمد لله وليّ الصالحين، ولا عدوان إلا على الظالمين
أحمد ربّي وأشكره، وبِصدق التوكّل عليه يندفِع كيدُ كلِّ كائد ويُتّقى شرّ كلّ حاقد
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
ربّ الأرباب، ومسبّب الأسباب، بيده مقاليد الأمور،وإليه تصريفها، وإليه المآب
وأشهد أن سيّدنا ونبيّنا محمّداً عبد الله ورسوله،
هدى به أقواماً حائرة، وجمع به قلوباً متنافرة وديارًا متناثرة
صلّى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله النجوم الزاهرة وأصحابه البدور السّافرة
والتابعين ومن تبعهم بإحسان ممّن ابتغى الله والدار الآخرة
وسلّم تسليماً كثيراً.
قال تعالى
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ
وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ)
[سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء
وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري)
وقال الحسن البصري رحمه الله:
"نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير"
تفسير ابن كثير
قال ابن القيم رحمه الله: "
ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك
عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء:
سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ،
فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -
وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.."
(إغاثة اللهفان لابن القيم.)
أدلة التحريم من السنة النبوية الشريفة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر و الحرير و الخمر و المعازف
و لينزلن أقوام إلى جنب علم، يروح عليهم بسارحة لهم، يأتيهم لحاجة، فيقولون: ارجع إلينا غدا
فيبيتهم الله، ويضع العلم، ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة »
(رواه البخاري تعليقا برقم 5590، ووصله الطبراني والبيهقي، وراجع السلسلة الصحيحة للألباني 91).
وقد أقرّ بصحة هذا الحديث أكابر أهل العلم منهم الإمام ابن حبان، والإسماعيلي، وابن صلاح
وابن حجر العسقلاني، وشيخ الإسلام ابن تيمية، والطحاوي، وابن القيم، والصنعاني، وغيرهم كثير.
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله:
"ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي
وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به".
وقال العلامة ابن صلاح رحمه الله: "ولا التفات إليه (أى ابن حزم) في رده ذلك..
وأخطأ في ذلك من وجوه..والحديث صحيح معروف الاتصال بشرط الصحيح"
(غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب لإمام السفاريني).
وفي الحديث دليل على تحريم آلات العزف والطرب من وجهين:
• أولاهما قوله صلى الله عليه وسلم: "يستحلون"
فإنه صريح بأن المذكورات ومنها المعازف هي في الشرع محرمة، فيستحلها أولئك القوم.
• ثانيا: قرن المعازف مع ما تم حرمته وهو الزنا والخمر والحرير، ولو لم تكن محرمة - أى المعازف
لما قرنها معها" (السلسلة الصحيحة للألباني 1/140-141 بتصرف)
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"فدل هذا الحديث على تحريم المعازف، والمعازف هي آلات اللهو عند أهل اللغة
وهذا اسم يتناول هذه الآلات كلها"
:
برنامج وماتوا عليها .... رسالة إلى محب الغناء
للشيخين خالد الراشد ومشعل العتيبى
حجم البرنامج 11ميجا تقريبا
إنتاج
موقع يا رفيق الدرب
وموقع فضيلة الشيخ خالد الراشد
البرنامج
واجهة البرنامج
الصوتيات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]