سورة الفاتحة
من فضائلها
: في الحديث الصحيح " لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا
القرآن مثلها , وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "
· وقد
جاء مأثوراً عن الحسن البصري أن الله أنزل مائة كتاب وأربعة كتب ، جمع
علمها في الأربعة , وجمع علم الأربعة في القرآن , وجمع علم القرآن في
المفصل , وجمع علم المفصل في أم القرآن , وجمع علم أم القرآن في هاتين
الكلمتين الجامعتين:" إياك نعبد وإياك نستعين ".
وهذه
السورة وضعت في أول السور لأنها تنزل منها منزل ديباجة الخطبة أو الكتاب،
مع ما تضمنته من أصول مقاصد القرآن ،وذلك شأن الديباجة من براعة الاستهلال.
{ الحمد لله }
قال ابن جرير: { الحمد لله } ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه ،فكأنه قال: قولوا: { الحمد لله } .
قال: وقد قيل: إن قول القائل (الحمد لله)، ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى ، وقوله: (الشكر لله) ثناء عليه بنعمه وأياديه.
ابن كثير
" الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم "
الأسماء
المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى , وهي اسم ( الله ) و(
الرب ) و ( الرحمن) فاسم " الله" متضمن لصفات الألوهية , واسم " الرب"
متضمن لصفات الربوبية , واسم " الرحمن " متضمن لصفات الإحسان والجود والبر ,
ومعاني أسمائه تدور على هذا.
{ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
قال القرطبي:إنما وصف نفسه ب(الرحمن الرحيم )بعد قوله(رب العالمين )،ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب.
" إياك نعبد وإياك نستعين"
كثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية – قدّس الله روحه – يقول : " إياك نعبد " تدفع الرياء , وإياك نستعين " تدفع الكبرياء .
"اهدنا الصراط المستقيم"
أسباب
الخروج عن الصراط المستقيم:إما الجهل أو العناد،والذين سبب خروجهم العناد
هم المغضوب عليهم-وعلى رأسهم اليهود؛والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من
لايعلم الحق-وعلى رأسهم النصارى،أما بعد البعثة فقد علموا
الحق،وخالفوه؛فصاروا هم واليهود سواء،كلهم مغضوب عليهم.
ومن
هاهنا يعلم اضطرار العبد إلى سؤال هذه الدعوة فوق كل ضرورة , وبطلان قول
من يقول : إذا كنا مهتدين , فكيف نسأل الهداية , فإن المجهول لنا من الحق
أضعاف المعلوم وما لا نريد فعله تهاوناً وكسلاً مثل ما نريده أو أكثر منه
أو دونه , وما لانقدر عليه مما نريده كذلك , وما نعرف جملته ولا نهتدي
لتفاصيله , فأمر يفوته الحصر ونحن محتاجون إلى الهداية التامة , فمن كملت
له هذه الأمور , كان سؤال التثبيت والدوام.
من فضائلها
: في الحديث الصحيح " لم ينزل في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا
القرآن مثلها , وهي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته "
· وقد
جاء مأثوراً عن الحسن البصري أن الله أنزل مائة كتاب وأربعة كتب ، جمع
علمها في الأربعة , وجمع علم الأربعة في القرآن , وجمع علم القرآن في
المفصل , وجمع علم المفصل في أم القرآن , وجمع علم أم القرآن في هاتين
الكلمتين الجامعتين:" إياك نعبد وإياك نستعين ".
مجموع الفتاوى
وهذه
السورة وضعت في أول السور لأنها تنزل منها منزل ديباجة الخطبة أو الكتاب،
مع ما تضمنته من أصول مقاصد القرآن ،وذلك شأن الديباجة من براعة الاستهلال.
التحرير والتنوير
{ الحمد لله }
قال ابن جرير: { الحمد لله } ثناء أثنى به على نفسه، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه ،فكأنه قال: قولوا: { الحمد لله } .
قال: وقد قيل: إن قول القائل (الحمد لله)، ثناء عليه بأسمائه وصفاته الحسنى ، وقوله: (الشكر لله) ثناء عليه بنعمه وأياديه.
ابن كثير
" الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم "
الأسماء
المذكورة في هذه السورة هي أصول الأسماء الحسنى , وهي اسم ( الله ) و(
الرب ) و ( الرحمن) فاسم " الله" متضمن لصفات الألوهية , واسم " الرب"
متضمن لصفات الربوبية , واسم " الرحمن " متضمن لصفات الإحسان والجود والبر ,
ومعاني أسمائه تدور على هذا.
بدائع التفسير
{ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
قال القرطبي:إنما وصف نفسه ب(الرحمن الرحيم )بعد قوله(رب العالمين )،ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب.
المصباح المنير في تهذيب تفسير ابن كثير
" إياك نعبد وإياك نستعين"
كثيرا ما كنت أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية – قدّس الله روحه – يقول : " إياك نعبد " تدفع الرياء , وإياك نستعين " تدفع الكبرياء .
بدائع التفسير
"اهدنا الصراط المستقيم"
أسباب
الخروج عن الصراط المستقيم:إما الجهل أو العناد،والذين سبب خروجهم العناد
هم المغضوب عليهم-وعلى رأسهم اليهود؛والآخرون الذين سبب خروجهم الجهل كل من
لايعلم الحق-وعلى رأسهم النصارى،أما بعد البعثة فقد علموا
الحق،وخالفوه؛فصاروا هم واليهود سواء،كلهم مغضوب عليهم.
تفسير القرآن الكريم-ابن عثيمين
ومن
هاهنا يعلم اضطرار العبد إلى سؤال هذه الدعوة فوق كل ضرورة , وبطلان قول
من يقول : إذا كنا مهتدين , فكيف نسأل الهداية , فإن المجهول لنا من الحق
أضعاف المعلوم وما لا نريد فعله تهاوناً وكسلاً مثل ما نريده أو أكثر منه
أو دونه , وما لانقدر عليه مما نريده كذلك , وما نعرف جملته ولا نهتدي
لتفاصيله , فأمر يفوته الحصر ونحن محتاجون إلى الهداية التامة , فمن كملت
له هذه الأمور , كان سؤال التثبيت والدوام.
بدائع التفسير