4. حفصة بنت عمر بن
الخطاب - رضي الله عنها-:
حفصة بنت أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب العَدَوي القرشي، كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند خُنيس بن
حُذافة، السهمي القرشي، وكان من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وممن شهد
بدراً، تزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، وتُوفيت في سنة
خمس وأربعين، وفي ذلك خلاف . وطلَّقها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبلغ عمر
ذلك فحثا على رأسه التراب، وقال: ما يعبأ الله بعمر ولا ابنته. فنزل جبريل عليه
السلام من الغد فقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة
رحمةً لعمر.6
وأوصى إليها أمير المؤمنين عمر - رضي الله عنه - وأوصت هي إلى أخيها عبد الله بما
أوصى به عمر، وبصدقة تصدَّقت بها. وأمها زينب بنت مظعون الجمحي القرشي .
ومن خصائصها :
ما رواه أبو داود والنسائي وابن
ماجه و أهل السيرة وغيرهم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- طلقها، فأتاه جبريل فقال:
(إن الله يأمرك أن تراجع حفصة فإنها صوّامة قوّامة،
وإنها زوجتك في الجنة).7
5. زينب بنت خزيمة -
رضي الله عنها-.
زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد
الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة العامرية القيسية,فهي هلالية
قيسية .
كانت تحت عبد الله بن جحش، قُتل عنها
يوم أحد، وتزوجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رمضان سنة ثلاث من الهجرة.
وكانت تُسمى " أم المساكين "، لكثرة إطعامها المساكين، ولم تلبث عند رسول الله -صلى
الله عليه وسلم- إلا يسيراً شهرين أو ثلاثة، وتوفيت في حياته -عليه الصلاة والسلام-
في آخر ربيع الآخر.
6. أمُّ سلمة بنت
أبي أمية - رضي الله عنها- :
أم سلمة هند بنت أبي أمية بن المغيرة
بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة كعب بن لُؤي بن غالب بن فهر القرشي.
كانت قبل رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- عند أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي ابن عمها، وكان من كبار الصحابة
فرُزقت منه: عُمر ,ودُرَّة ,وسلمة، وزينب، ربائب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وكانت هي وزوجها أول من هاجر إلى الحبشة، وقيل: إنها أوّل من هاجر إلى المدينة من
الظعائن، فتزوّجها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ليالٍ بقين من شوال سنة أربع،
وماتت سنة اثنين وستين في عهد إمارة يزيد بن معاوية وهي آخر أزواج النبي -صلى الله
عليه وسلم- موتاً، وقيل بل ميمونة.
من خصائصها:
أن جبريل عليه السلام دخل على النبي
-صلى الله عليه وسلم- وهي عنده، فرأته في صورة دحية الكلبي، ففي (صحيح مسلم): عن
أبي عثمان قال: أنبئت أن جبرائيل أتى النبي -صلى الله
عليه وسلم- وعنده أم سلمة، قال: فجعل يتحدث، ثم قام، فقال نبيُّ الله -صلى الله
عليه وسلم- لأمِّ سلمة: (من هذا؟). أو كما قال – قالت: هذا دحية الكلبي. قالت: أيمُ
الله ما حسبته إلا إياه، حتى سمعتُ خطبة نبي الله عليه السلام يخبر بخبر جبرائيل أو
كما قال. قال سليمان التيمي: فقلت لأبي عثمان، ممن سمعت هذا الحديث؟ قال: من أسامة
بن زيد).8
وزوَّجها ابنُها عمرُ من رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.