بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
أما بعد ..
ففي بلادنا الآن ظاهرة لا يتعجب منها من يعرف واقعنا جيدا ، لكنها تحرق قلوب الغيورين على هذا الدين
ظاهرة (أنا الصح ) المطلق الذي لا يحتمل الخطأ ، ظاهرة الأثرة وإعجاب المرء بذاته وعمله وتياره وحزبه
ظاهرة تجد فيها الواحد لا يرى إلا نفسه بعين الكمال ، وأحيانا تتزخرف الألفاظ بعبارات الورع البارد ( طبعا مقصر ومذنب و...الخ )
ترى الواحد إذا قلت له : هذا خطأ . يهاجمك ويقول يعني ( أنت الصح )
في ظل عدم وجود المرجعية التي تلتف حولها الناس جميعا فمن ( الصح ) ؟
في ظل التطاول على العلماء والدعاة وأهل الخير ، وما أكثر المواقف العدائية المبنية على مبدأ " سمعت الناس يقولون قولا فقلته !! "
إنّنا أصبنا بداء كبير اسمه ( الكبر ) فنعوذ بالله من المتكبرين الذين لا يحسنون إلا رؤية أنفسهم والحط من أقدار غيرهم
أين التواضع وأين اذلة على المؤمنين ؟؟
أين الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين ؟؟
أين موازين القسط في وزن الأمور ؟ فإذا أخطأ العالم أو الداعية كانت ( الطبوليات) وينسى فضل أهل الفضل ؟؟
ثم بعد ذلك ( أنت على الحق المبين ) !!
هيهات ما هذه أوصاف ولا أخلاق المؤمنين يا صاحب الحق المبين
لا تنشغل بغير عيبك لتنجو ، ولا تتطاول على غيرك لتسلم من الغيبة والنميمة وفساد ذات البين
إن قلبي ليتفطر على ( سلفيات ) و(حزبيات ) وعلى إخوة وأخوات كنت أظنهم نالوا قسطا من التربية فإذا برواسب الجاهلية تنخر في لحمهم وعصبهم ، والآن ضاعوا وسط أمواج عاصفة حتى كانوا أول الخائنين
يا هذا ( أنت الصح )
فأين دليله : هل بمجلس علم ؟ هل بركعات قيام ؟ هل بأعمال ظاهرة ؟
يا هذا ( أنت الصح )
حين تطهر قلبك ، حين تسعى في تزكية نفسك ، حين يكون خلقك شعارك
حين تنشغل بك لا بغيرك
فمن يفهمها ؟
أدعوكم لحضور درس اليوم بالتجمع الخامس وسلسلة ( هو حياتي)
لعلنا نكون حراس الشريعة وأبناء الإسلام الحق
وكتبه
هاني حلمي
أما بعد ..
ففي بلادنا الآن ظاهرة لا يتعجب منها من يعرف واقعنا جيدا ، لكنها تحرق قلوب الغيورين على هذا الدين
ظاهرة (أنا الصح ) المطلق الذي لا يحتمل الخطأ ، ظاهرة الأثرة وإعجاب المرء بذاته وعمله وتياره وحزبه
ظاهرة تجد فيها الواحد لا يرى إلا نفسه بعين الكمال ، وأحيانا تتزخرف الألفاظ بعبارات الورع البارد ( طبعا مقصر ومذنب و...الخ )
ترى الواحد إذا قلت له : هذا خطأ . يهاجمك ويقول يعني ( أنت الصح )
في ظل عدم وجود المرجعية التي تلتف حولها الناس جميعا فمن ( الصح ) ؟
في ظل التطاول على العلماء والدعاة وأهل الخير ، وما أكثر المواقف العدائية المبنية على مبدأ " سمعت الناس يقولون قولا فقلته !! "
إنّنا أصبنا بداء كبير اسمه ( الكبر ) فنعوذ بالله من المتكبرين الذين لا يحسنون إلا رؤية أنفسهم والحط من أقدار غيرهم
أين التواضع وأين اذلة على المؤمنين ؟؟
أين الاشتغال بعيوب النفس عن عيوب الآخرين ؟؟
أين موازين القسط في وزن الأمور ؟ فإذا أخطأ العالم أو الداعية كانت ( الطبوليات) وينسى فضل أهل الفضل ؟؟
ثم بعد ذلك ( أنت على الحق المبين ) !!
هيهات ما هذه أوصاف ولا أخلاق المؤمنين يا صاحب الحق المبين
لا تنشغل بغير عيبك لتنجو ، ولا تتطاول على غيرك لتسلم من الغيبة والنميمة وفساد ذات البين
إن قلبي ليتفطر على ( سلفيات ) و(حزبيات ) وعلى إخوة وأخوات كنت أظنهم نالوا قسطا من التربية فإذا برواسب الجاهلية تنخر في لحمهم وعصبهم ، والآن ضاعوا وسط أمواج عاصفة حتى كانوا أول الخائنين
يا هذا ( أنت الصح )
فأين دليله : هل بمجلس علم ؟ هل بركعات قيام ؟ هل بأعمال ظاهرة ؟
يا هذا ( أنت الصح )
حين تطهر قلبك ، حين تسعى في تزكية نفسك ، حين يكون خلقك شعارك
حين تنشغل بك لا بغيرك
فمن يفهمها ؟
أدعوكم لحضور درس اليوم بالتجمع الخامس وسلسلة ( هو حياتي)
لعلنا نكون حراس الشريعة وأبناء الإسلام الحق
وكتبه
هاني حلمي