بسم خالقي ورازقي وحافظي
الجنسية السعودية غالية وصعبة المنال وحتى على حساب الإنسانية , والجنسية الخضراء كجنة الفردوس
مايُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم .
سعودي يتزوج عربية جائز, سعودية تتزوج من عربي غير جائز , ومن تفكر في ذلك وترتكب هذا الذنب
الشنيع فعلى أولادها تحمل الصعاب .
والبحث عن كفيل عند موت الزوج الغير سعودي هي أولى دفع الثمن وثانيها التشتت والجوع
والحرمان من الدراسة والعمل والعلاج والزواج, وطَرق قلب كل من القاصي والداني بحثا عن الرحمة والمساعدة .
أغمض عيناك لدقائق وتخيّل نفسك بدون هوية وطنية كيف ستكون هي حياتك كريمة أم ذليلة ؟ ........
الآن أفتح عيناك وأنظر معي إلى مجتمع المملكة الإنسانية من جهة اليمين أمعن معي النظر :
بنت سعودية تزوجت على سنة الله ورسوله من شاب غير سعودي وبعد مدة من حياة زوجية قضياها معا
على الحلوة والمره , انفصلا , وابتعد الطليق
تاركا ابنه الوحيد تحت كنف والدته , فلما بلغ الطفل اشده واستوى , باتت أمه محتاره كيف تجنبه الرحيل
من وطن عاش فيه ثمانية عشر عاما ؟
فما كانت من حيله إلا أن تبحث الأم عن كفيل يضمن استقراره في البلد إلى أجل مسمى ,
وتخيلوا أنها بعد أن حفيت اقدامها لم تجد كفيلا سعوديا له ,
فكل كفيل لديه سجل تجاري يقول لها كم تدفعين وأكفله ؟
وبعد عناء من البحث عن كفيل اضطر خاله الموظف ـ أخ الأم ـ الذي ليس له سجل تجاري أن يكفله بمهنة سائق !!
هذه المهنة التي بقيت حجر عثر أمام طموحات وأمنيات الولد السعودي اللاسعودي !!!
والآن لننظر إلى الجهة اليسار : أم سعودية تفطر قلبها بعد فراق ابنها عنها الذي لم يستطع الحصول
على الجنسية ولاعلى امتيازات أمه السعودية
لا في الدراسة ولا في العمل ولا في العلاج الحكومي ,وبعد أن أوصدت كل الابواب في وجهه
وشعر أنه غريب في وطن أمه لم يجد حلا إلا الهجرة من دولة إسلامية عربية إلى دولة غربية غير إسلامية
آملا الحصول على جنسية تجعله يعيش حياة رغيدة سعيدة .
وفي الأسفل حيث فتاتان يتيمتان قد تجاهلهما المجتمع, احداهما معاقة تعيش حياة يرثى لها ,فهي محرومة
من الحصول على التأهيل المناسب للمعاقين
والعلاجات التي تحتاجها ,كل ذنبها أن والدها غير سعودي الجنسية , وأما البنت الأخرى ـ العائل الوحيد
لأمها المريضة وأختها المعاقة ـ مع أنها منحت بطاقة
مكتوب عليها (تمنح هذه البطاقة لغرض تسهيل الأمور في الدراسة والعمل ) إلا أن ومع غياب الرقابة
لا يعترف بها المسؤولون ولا الجهات الحكومية .
ومن المؤلم أنها الآن خائفة جدا من غد مجهول فأمها مريضة ومسنّة , وتتسأل في وجل أين سأذهب أنا وأختي بعدها ؟
نحن لا نعرف غير هذا البلد وطنا فهل سيتم ترحيلنا غدا ؟ وكم أخاف من استغلالنا بعدها نتيجة نظام الكفيل وما يحمله من شروط .
ورد عن اعقل المجانين أنه قال سميت المملكة العربية السعودية بالمملكة الإنسانية لمواقفها الإنسانية
مع المحتاجين من الدول الفقيرة
ومن أهم تلك المواقف المتكرره (عملية فصل التوأمين ) على حساب المملكة , فنتمنى من المملكة أن تنظر
إلى مثل هذه الزيجات المذكورة أعلاه وتقوم بفصل كل العقبات والمطبات عن طريقها لكي تعيش حياة كريمة
ولكي يتسنى لها أن تمشى في طريق سهل معبد لتحقق بذلك طموحاتها وأمانيها وأحلامها ومشاريعها التي تسهم
في بناء هذا الوطن الغالي .
أخيرا أنظر عزيزي معي إلى الأعلى رافعا كفيّك وقل : اللهم فرج هم كل مهموم ,
واقضي حاجة كل محتاج , وسهل كل أمر عسير . برحمتك يا أرحم الراحمين.
__________________________________________________ ____________
ملاحظة أدبية: هذه القصص الواقعية اقتبسها كاتب المقال من مقال للكاتبة الصحفية حليمة مظفر
والذي يحمل عنوان : تعمل بمهنة بنت لدى والدتها السعودية ! .
الجنسية السعودية غالية وصعبة المنال وحتى على حساب الإنسانية , والجنسية الخضراء كجنة الفردوس
مايُلقاها إلا الذين صبروا وما يُلقاها إلا ذو حظ عظيم .
سعودي يتزوج عربية جائز, سعودية تتزوج من عربي غير جائز , ومن تفكر في ذلك وترتكب هذا الذنب
الشنيع فعلى أولادها تحمل الصعاب .
والبحث عن كفيل عند موت الزوج الغير سعودي هي أولى دفع الثمن وثانيها التشتت والجوع
والحرمان من الدراسة والعمل والعلاج والزواج, وطَرق قلب كل من القاصي والداني بحثا عن الرحمة والمساعدة .
أغمض عيناك لدقائق وتخيّل نفسك بدون هوية وطنية كيف ستكون هي حياتك كريمة أم ذليلة ؟ ........
الآن أفتح عيناك وأنظر معي إلى مجتمع المملكة الإنسانية من جهة اليمين أمعن معي النظر :
بنت سعودية تزوجت على سنة الله ورسوله من شاب غير سعودي وبعد مدة من حياة زوجية قضياها معا
على الحلوة والمره , انفصلا , وابتعد الطليق
تاركا ابنه الوحيد تحت كنف والدته , فلما بلغ الطفل اشده واستوى , باتت أمه محتاره كيف تجنبه الرحيل
من وطن عاش فيه ثمانية عشر عاما ؟
فما كانت من حيله إلا أن تبحث الأم عن كفيل يضمن استقراره في البلد إلى أجل مسمى ,
وتخيلوا أنها بعد أن حفيت اقدامها لم تجد كفيلا سعوديا له ,
فكل كفيل لديه سجل تجاري يقول لها كم تدفعين وأكفله ؟
وبعد عناء من البحث عن كفيل اضطر خاله الموظف ـ أخ الأم ـ الذي ليس له سجل تجاري أن يكفله بمهنة سائق !!
هذه المهنة التي بقيت حجر عثر أمام طموحات وأمنيات الولد السعودي اللاسعودي !!!
والآن لننظر إلى الجهة اليسار : أم سعودية تفطر قلبها بعد فراق ابنها عنها الذي لم يستطع الحصول
على الجنسية ولاعلى امتيازات أمه السعودية
لا في الدراسة ولا في العمل ولا في العلاج الحكومي ,وبعد أن أوصدت كل الابواب في وجهه
وشعر أنه غريب في وطن أمه لم يجد حلا إلا الهجرة من دولة إسلامية عربية إلى دولة غربية غير إسلامية
آملا الحصول على جنسية تجعله يعيش حياة رغيدة سعيدة .
وفي الأسفل حيث فتاتان يتيمتان قد تجاهلهما المجتمع, احداهما معاقة تعيش حياة يرثى لها ,فهي محرومة
من الحصول على التأهيل المناسب للمعاقين
والعلاجات التي تحتاجها ,كل ذنبها أن والدها غير سعودي الجنسية , وأما البنت الأخرى ـ العائل الوحيد
لأمها المريضة وأختها المعاقة ـ مع أنها منحت بطاقة
مكتوب عليها (تمنح هذه البطاقة لغرض تسهيل الأمور في الدراسة والعمل ) إلا أن ومع غياب الرقابة
لا يعترف بها المسؤولون ولا الجهات الحكومية .
ومن المؤلم أنها الآن خائفة جدا من غد مجهول فأمها مريضة ومسنّة , وتتسأل في وجل أين سأذهب أنا وأختي بعدها ؟
نحن لا نعرف غير هذا البلد وطنا فهل سيتم ترحيلنا غدا ؟ وكم أخاف من استغلالنا بعدها نتيجة نظام الكفيل وما يحمله من شروط .
ورد عن اعقل المجانين أنه قال سميت المملكة العربية السعودية بالمملكة الإنسانية لمواقفها الإنسانية
مع المحتاجين من الدول الفقيرة
ومن أهم تلك المواقف المتكرره (عملية فصل التوأمين ) على حساب المملكة , فنتمنى من المملكة أن تنظر
إلى مثل هذه الزيجات المذكورة أعلاه وتقوم بفصل كل العقبات والمطبات عن طريقها لكي تعيش حياة كريمة
ولكي يتسنى لها أن تمشى في طريق سهل معبد لتحقق بذلك طموحاتها وأمانيها وأحلامها ومشاريعها التي تسهم
في بناء هذا الوطن الغالي .
أخيرا أنظر عزيزي معي إلى الأعلى رافعا كفيّك وقل : اللهم فرج هم كل مهموم ,
واقضي حاجة كل محتاج , وسهل كل أمر عسير . برحمتك يا أرحم الراحمين.
__________________________________________________ ____________
ملاحظة أدبية: هذه القصص الواقعية اقتبسها كاتب المقال من مقال للكاتبة الصحفية حليمة مظفر
والذي يحمل عنوان : تعمل بمهنة بنت لدى والدتها السعودية ! .