اللغة العربية ككل لغة ليست عرق أو أصل ولكنها تشير إلى عرق من تكلم بها، كما تشير إلى منطقة المتكلمين بها. فقد كان الجنس الواحد أو أصحاب الأصل الواحد يعيشون في منطقة واحدة، وقد فهم هذا الأقدمون فهذا الإمام الدينوري المتوفي عام 282هـ يقسمهم بشكل موضح على الخارطة التالية:-
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذا بديهي أن أصحاب المنطقة الواحدة لا بد أن يكتسبوا لغة تواصل واحدة وعادات واحدة تحدد شخصيتهم ويعرفون بها، فإن قيل عربي تبادر إلى الذهن الجنس الذي يسكن في المنطقة التي يتكلم أهلها بما يعرف بالعربية، وهذا ما جعل البعض يظن أن العربية عرق، كذلك إن قيل فرنسي تبادر إلى الذهن الجنس الذي يتكلم بها. ولا ننسى أن تخالط الأجناس آنذاك صعب فكل قوم يجعهم أصل واحد يستقلون بمنطقتهم ويتفاعلون فيما بينهم وتكاد تنعدم الاتصالات بينهم وبين الأقوام الآخرين ذوي الأصول المختلفة عنهم . فليست الحال كحالنا اليوم. انظر الخارطة التالية حيث توضح هذه التكتلات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقد كان الساميون يسكنون منطقة واحدة وكانت لغة التواصل بينهم واحدة ، ولكن مع مرور الزمن وتكاثرهم وربما تناحرهم فيما بينهم انقسموا إلى قسمين، قسم شمالي في العراق و الشام وقسم جنوبي في اليمن وجزيرة العرب فقد جاء في التوراة " وسام أبو كل بني عابر" وهو يعني أنه أبو المرتحلون ( الرحل) العابرون إلى الجنوب ، أي إلى جزيرة العرب ، ومن هؤلاء العابرون تحدرت عدت قبائل هي أصل العرب موضحة على الخارطة التالية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلاشك بأنه مع الزمن تميز الجنوبيون هؤلاء عن لغتهم الأم ببعض التحور في النطق كلهجة خاصة بمنطقتهم وأضافوا لها أسماء وأفعال خاصة بهم ، فتحولت لغتهم الأم إلى لغة أخرى تختلف ولو قليلا عن الأصل ، هذه اللهجة الجديدة عرفت بالعربية، نسبة إلى الارتحال الذي أشرنا إليه، فكلمة عرب تفيد معنى الارتحال بلغات الشرق القديمة، ولنسميها العربية الأولى، وهي أقرب للغة السامية الأم من مثيلاتها الشمالية وذلك لانزواء بنوها في شبه الجزيرة العربية بعيدا عن الاحتكاك بالأمم الأخرى خلافا لما عليه الساميون الشماليون أنظر الخارطة الثانية أعلاه.
فلغة الساميين الشماليين تحولت إلى لغات أخرى بناء على اللهجات والاستحداث للتعابير والأوصاف والاحتكاك مع الأمم الأخرى, وطبعا هذا مع مرور الزمن. فلذا نجد أن العلماء يقولون أن اللغة السامية انقسمت إلى آرمية وكنعانية وعربية ، وأن الآرمبة انقسمت إلى كلدانية وأشورية وسريانية، وأن الكنعانية انقسمت إلى عبرانية وفينيقية.
وفي القرون الوسطى فطن أحبار اليهود إلى ما بين اللغات السامية من علاقة وتشابه ويقال أنهم هم أول من تنبه لذلك. ولكن علماء المشرقيات من الأوروبيين أثبتوا هذه العلاقة بالنصوص حتى جعلوها حقيقة علمية لا شك فيها.
ولكن العربية الأولى التي قلنا أنها عرفت كلغة للساميين الجنوبيين ، أيضا انقسمت إلى قسمين قسم في جنوب شبه الجزيرة العربية أي في اليمن والحبشة وعرفت فيما بعد بالحميرية نسبة إلى حمير حيث تكلموا بها، وقسم في شمال شبه الجزيرة العربية أي في الحجاز عرفت فيما بعد بالمضرية لأن محمد صلى الله عليه وسلم تكلم بها وهو مضري ، ولأن المضريين هم من بقي في المنازل القديمة التي كان ينزلها أسلافهم العدنانيون بنو إسماعيل عليه السلام.
وقد استمرت لغة الساميين الجنوبين والتي أسميناها اللغة العربية الأولى حتى جاء إسماعيل عليه السلام وكانت لغة أبيه إبراهيم عليه السلام لغة القسم السامي الشمالي حيث ولد ونشأ وترعرع، ولا شك بأن إسماعيل تأثر بلغة أبيه ويقال أنها العبرية، كما تأثر بلغة أمه هاجر وهي اللغة المصرية القديمة ، كما تأثر بلغة من نشأ بينهم من الساميين الجنوبيين من العرب الشماليين وهي السامية الجنوبية أو شمالية الجنوبية، إذ أن نشأته كانت بين قبائلهم بل تزوج منهم، من قبيلة يقال لها جرهم. فناتج هذا التأثر باللغتين أو اللهجتين و التزاوج بينهما بالإضافة إلى لغة أمه هاجر ، كانت له لهجة أو لغة خاصة به، عرفت فيما بعد باللغة العربية الفصحى أو المتينة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وجاء وصفها في القرآن الكريم بالمبينة، ويقول المؤرخون : " تنسب العربية المثلى إلى إسماعيل عليه السلام ".
فلذلك تُعرف بأنها أحدث اللغات السامية. فاللغات السامية حسب ترتيب انتشارها هي:
_ اللغة البابلية والاشورية3000-5000 ق م.
_اللغة العبرية من 1500ق م إلى يومنا هذا.
_ اللغة الارامية800 ق م.
_الفينيقية 700 ق م.
_ اللغةالحبشية350 ق م إلى يومنا هذا.
_ العربية العدنانية وهي أحدث اللغات السامية.
فقد روي عن محمد صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن أول من نطق بالعربية هو إسماعيل عليه السلام أو تفتق لسانه بالعربية الفصحى، يدل على ذلك ما رواه الشيرازي في كتاب الألقاب من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أول من فتق لسانه بالعربية المتينة إسماعيل عليه السلام، وهو ابن أربع عشرة سنة ) " المزهر في علوم اللغة وأنواعها لعبد الرحمن جلال الدين السيوطي 1-33 وما بعدها ، والأحرف السبعة للدكتور حسن ضياء الدين العتر- دار البشائر الإسلامية -الطبعة الأولى8891).
وأظنها سميت بالعربية لتأثره بشكل أكبر باللغة العربية الأولى لمخالطته الطويلة لأهلها وزواجه منهم، وسميت بالفصحى لأنه أفصح عنها إسماعيل عليه السلام وسميت بالمتينة لأنها زاوجت بين الساميتين الأقرب للغة السامية الأم، العربية الأولى والعبرية، ولذلك يُعرف بنوه بالعرب المستعربة، نسبة للغة المتينة أو الفصحى التي اكتسبوها من أبيهم، أما أصلهم فلا شك بأنهم ساميون من الناحيتين: من ناحية الجد إبراهيم عليه السلام الذي من الساميين الشماليين، ومن ناحية الأم الجرهمية التي من الساميين الجنوبيين أو ما يعرف بالعرب العاربة أي أنهم لم يكتسبوا لغتهم أو لهجتهم وإنما نتجت عن تطور أي تحول تدريجي من السامية الأولى إلى لغة مستقلة عرّفناها بالعربية القديمة أو الأولى.
ولأن إسماعيل عليه السلام مبارك اندثرت لغة أو لهجة العرب الشماليين كما اندثرت قبائلهم فأين جرهم؟!
والذي بقي وأنتشر هي لغة و ذرية إسماعيل عليه السلام ، إلى أن نزل بها القرآن الكريم ، وبالتالي فإن لغة العرب الشماليين تكاد تختلف كليا عن لغة العرب الجنوبيين التي تكاد تندثر هي أيضا، فبين اللغتين بون شاسع في الإعراب والضمائر وأحوال الاشتقاق والتصريف، حتى قال أبو عمرو بن العلاء:( ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا)
والقرآن الكريم حفظ اللغة العربية الفصحى – لغة إسماعيل عليه السلام - من التقسيم الذي كانت قد بدأت تلوح ملامحه في نطق المتكلمين بها فعرفت مثلا:-
عجعجة قُضاعة وهي : قلب الياء جيما بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج.
وفحفحة هذيل وهي: جعل الحاء عيناً، مثل:أحل إليه فيقولون أعل إلي.
وعنعنة تميم وهي: إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان.
وكشكشة أسد وهي: جعل الكاف شيناً مثل : عليك فيقولونها: علي.
وقطْعةِ طيئ وهي: حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا.
وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها. مثل ما انقسمت من قبل السامية ثم انقسمت العربية إلى شمالية وجنوبية.
ماسبق مجرد تصور واستنباط خاص ولا أعلم هل سبق وأن طرحه أحد من قبل بالشكل الذي عرضته أم لا. كما لا أعلم عن مدى مقاربته للصواب.
الكاتب: سعود بن عبدالعزيز الخثلان.
منقول
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إذا بديهي أن أصحاب المنطقة الواحدة لا بد أن يكتسبوا لغة تواصل واحدة وعادات واحدة تحدد شخصيتهم ويعرفون بها، فإن قيل عربي تبادر إلى الذهن الجنس الذي يسكن في المنطقة التي يتكلم أهلها بما يعرف بالعربية، وهذا ما جعل البعض يظن أن العربية عرق، كذلك إن قيل فرنسي تبادر إلى الذهن الجنس الذي يتكلم بها. ولا ننسى أن تخالط الأجناس آنذاك صعب فكل قوم يجعهم أصل واحد يستقلون بمنطقتهم ويتفاعلون فيما بينهم وتكاد تنعدم الاتصالات بينهم وبين الأقوام الآخرين ذوي الأصول المختلفة عنهم . فليست الحال كحالنا اليوم. انظر الخارطة التالية حيث توضح هذه التكتلات
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فقد كان الساميون يسكنون منطقة واحدة وكانت لغة التواصل بينهم واحدة ، ولكن مع مرور الزمن وتكاثرهم وربما تناحرهم فيما بينهم انقسموا إلى قسمين، قسم شمالي في العراق و الشام وقسم جنوبي في اليمن وجزيرة العرب فقد جاء في التوراة " وسام أبو كل بني عابر" وهو يعني أنه أبو المرتحلون ( الرحل) العابرون إلى الجنوب ، أي إلى جزيرة العرب ، ومن هؤلاء العابرون تحدرت عدت قبائل هي أصل العرب موضحة على الخارطة التالية:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
فلاشك بأنه مع الزمن تميز الجنوبيون هؤلاء عن لغتهم الأم ببعض التحور في النطق كلهجة خاصة بمنطقتهم وأضافوا لها أسماء وأفعال خاصة بهم ، فتحولت لغتهم الأم إلى لغة أخرى تختلف ولو قليلا عن الأصل ، هذه اللهجة الجديدة عرفت بالعربية، نسبة إلى الارتحال الذي أشرنا إليه، فكلمة عرب تفيد معنى الارتحال بلغات الشرق القديمة، ولنسميها العربية الأولى، وهي أقرب للغة السامية الأم من مثيلاتها الشمالية وذلك لانزواء بنوها في شبه الجزيرة العربية بعيدا عن الاحتكاك بالأمم الأخرى خلافا لما عليه الساميون الشماليون أنظر الخارطة الثانية أعلاه.
فلغة الساميين الشماليين تحولت إلى لغات أخرى بناء على اللهجات والاستحداث للتعابير والأوصاف والاحتكاك مع الأمم الأخرى, وطبعا هذا مع مرور الزمن. فلذا نجد أن العلماء يقولون أن اللغة السامية انقسمت إلى آرمية وكنعانية وعربية ، وأن الآرمبة انقسمت إلى كلدانية وأشورية وسريانية، وأن الكنعانية انقسمت إلى عبرانية وفينيقية.
وفي القرون الوسطى فطن أحبار اليهود إلى ما بين اللغات السامية من علاقة وتشابه ويقال أنهم هم أول من تنبه لذلك. ولكن علماء المشرقيات من الأوروبيين أثبتوا هذه العلاقة بالنصوص حتى جعلوها حقيقة علمية لا شك فيها.
ولكن العربية الأولى التي قلنا أنها عرفت كلغة للساميين الجنوبيين ، أيضا انقسمت إلى قسمين قسم في جنوب شبه الجزيرة العربية أي في اليمن والحبشة وعرفت فيما بعد بالحميرية نسبة إلى حمير حيث تكلموا بها، وقسم في شمال شبه الجزيرة العربية أي في الحجاز عرفت فيما بعد بالمضرية لأن محمد صلى الله عليه وسلم تكلم بها وهو مضري ، ولأن المضريين هم من بقي في المنازل القديمة التي كان ينزلها أسلافهم العدنانيون بنو إسماعيل عليه السلام.
وقد استمرت لغة الساميين الجنوبين والتي أسميناها اللغة العربية الأولى حتى جاء إسماعيل عليه السلام وكانت لغة أبيه إبراهيم عليه السلام لغة القسم السامي الشمالي حيث ولد ونشأ وترعرع، ولا شك بأن إسماعيل تأثر بلغة أبيه ويقال أنها العبرية، كما تأثر بلغة أمه هاجر وهي اللغة المصرية القديمة ، كما تأثر بلغة من نشأ بينهم من الساميين الجنوبيين من العرب الشماليين وهي السامية الجنوبية أو شمالية الجنوبية، إذ أن نشأته كانت بين قبائلهم بل تزوج منهم، من قبيلة يقال لها جرهم. فناتج هذا التأثر باللغتين أو اللهجتين و التزاوج بينهما بالإضافة إلى لغة أمه هاجر ، كانت له لهجة أو لغة خاصة به، عرفت فيما بعد باللغة العربية الفصحى أو المتينة كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك ، وجاء وصفها في القرآن الكريم بالمبينة، ويقول المؤرخون : " تنسب العربية المثلى إلى إسماعيل عليه السلام ".
فلذلك تُعرف بأنها أحدث اللغات السامية. فاللغات السامية حسب ترتيب انتشارها هي:
_ اللغة البابلية والاشورية3000-5000 ق م.
_اللغة العبرية من 1500ق م إلى يومنا هذا.
_ اللغة الارامية800 ق م.
_الفينيقية 700 ق م.
_ اللغةالحبشية350 ق م إلى يومنا هذا.
_ العربية العدنانية وهي أحدث اللغات السامية.
فقد روي عن محمد صلى الله عليه وسلم فيما معناه أن أول من نطق بالعربية هو إسماعيل عليه السلام أو تفتق لسانه بالعربية الفصحى، يدل على ذلك ما رواه الشيرازي في كتاب الألقاب من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أول من فتق لسانه بالعربية المتينة إسماعيل عليه السلام، وهو ابن أربع عشرة سنة ) " المزهر في علوم اللغة وأنواعها لعبد الرحمن جلال الدين السيوطي 1-33 وما بعدها ، والأحرف السبعة للدكتور حسن ضياء الدين العتر- دار البشائر الإسلامية -الطبعة الأولى8891).
وأظنها سميت بالعربية لتأثره بشكل أكبر باللغة العربية الأولى لمخالطته الطويلة لأهلها وزواجه منهم، وسميت بالفصحى لأنه أفصح عنها إسماعيل عليه السلام وسميت بالمتينة لأنها زاوجت بين الساميتين الأقرب للغة السامية الأم، العربية الأولى والعبرية، ولذلك يُعرف بنوه بالعرب المستعربة، نسبة للغة المتينة أو الفصحى التي اكتسبوها من أبيهم، أما أصلهم فلا شك بأنهم ساميون من الناحيتين: من ناحية الجد إبراهيم عليه السلام الذي من الساميين الشماليين، ومن ناحية الأم الجرهمية التي من الساميين الجنوبيين أو ما يعرف بالعرب العاربة أي أنهم لم يكتسبوا لغتهم أو لهجتهم وإنما نتجت عن تطور أي تحول تدريجي من السامية الأولى إلى لغة مستقلة عرّفناها بالعربية القديمة أو الأولى.
ولأن إسماعيل عليه السلام مبارك اندثرت لغة أو لهجة العرب الشماليين كما اندثرت قبائلهم فأين جرهم؟!
والذي بقي وأنتشر هي لغة و ذرية إسماعيل عليه السلام ، إلى أن نزل بها القرآن الكريم ، وبالتالي فإن لغة العرب الشماليين تكاد تختلف كليا عن لغة العرب الجنوبيين التي تكاد تندثر هي أيضا، فبين اللغتين بون شاسع في الإعراب والضمائر وأحوال الاشتقاق والتصريف، حتى قال أبو عمرو بن العلاء:( ما لسان حمير بلساننا ولا لغتهم بلغتنا)
والقرآن الكريم حفظ اللغة العربية الفصحى – لغة إسماعيل عليه السلام - من التقسيم الذي كانت قد بدأت تلوح ملامحه في نطق المتكلمين بها فعرفت مثلا:-
عجعجة قُضاعة وهي : قلب الياء جيما بعد العين وبعد الياء المشددة، مثل راعي يقولون فيها: راعج. وفي كرسي كرسج.
وفحفحة هذيل وهي: جعل الحاء عيناً، مثل:أحل إليه فيقولون أعل إلي.
وعنعنة تميم وهي: إبدال العين في الهمزة إذا وقعت في أول الكلمة، فيقولون في أمان: عمان.
وكشكشة أسد وهي: جعل الكاف شيناً مثل : عليك فيقولونها: علي.
وقطْعةِ طيئ وهي: حذف آخر الكلمة، مثل قولهم: يا أبا الحسن، تصبح: يا أبا الحسا.
وغير ذلك مما باعد بين الألسنة وأوشك أن يقسم اللغة إلى لغات لا يتفاهم أهلها ولا يتقارب أصلها. مثل ما انقسمت من قبل السامية ثم انقسمت العربية إلى شمالية وجنوبية.
ماسبق مجرد تصور واستنباط خاص ولا أعلم هل سبق وأن طرحه أحد من قبل بالشكل الذي عرضته أم لا. كما لا أعلم عن مدى مقاربته للصواب.
الكاتب: سعود بن عبدالعزيز الخثلان.
منقول